بيان بعض خصائص ليلة القدر . حفظ
الشيخ : ومن الخصائص الكونية أيضا أنه قدر فيها ما يكون في تلك السنة لقول الله تبارك وتعالى : (( فيها يفرق كل أمر حكيم )). فما كتب الله تعالى أن يقدر في هذه السنة فإنه يكتب في ليلة القدر، وهذه ليست الكتابة الأولى التي كتب الله في اللوح المحفوظ فإن الله تعالى كتب في اللوح في المحفوظ مقادير كل شيء قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة. لكنها كتابة حولية لأن الكتابات إما كتابة حولية أو كتابة عمرية أو كتابة عامة قبل خلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة.
أما بركتها الشرعية : بركاتها الشرعية فمنها : أن ( من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر الله له ما تقدم من ذنبه ) ( من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر الله له ما تقدم من ذنبه ) إيمانا بماذا ؟ إيمانا بالله وبما جعل من الثواب لقيام ليلة القدر، واحتسابا أي احتسابا للثواب وطلبا له فإنه يغفر له ما تقدم من ذنبه وهذا هو الذي يطلب أن يفعل ليلة القدر أعني القيام بالصلاة والذكر والدعاء، وأما تخصيصها بالعمرة كما جرت به العادة عند كثير من الناس فهذا ليس بصحيح، فلا ينبغي أن تخصص ليلة سبع وعشرين بالعمرة لأن تخصيصها بالعمرة إدخال في شريعة الله ما ليس منها، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يحث أمته على أن يعتمروا ليلة سبع وعشرين، وإنما حثهم على ايش ؟ على القيام على قيام الليلة فقال : ( من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر الله له ما تقدم من ذنبه ) .