ما معنى قوله تعالى : (( ولو نشاء لجعلنا منكم ملائكة في الأرض يخلفون و إنه لعلم للساعة فلا تمترن بها )) ؟ حفظ
السائل : أحسن الله إليكم أرجو توضيح هذه الآية التي في سورة الزخرف في قوله تعالى : (( ولو نشاء لجعلنا منكم ملائكة في الأرض يخلفون وإنه لعلم للساعة فلا تمترن بها )) ؟
الشيخ : يخبر الله عز وجل أنه لو شاء لجعل بدل البشر ملائكة لأن من هذه بدلية بمعنى لو نشاء لجعلنا بدلكم ملائكة في الأرض يخلفون ولعمروها بطاعة الله عز وجل كما عمرت الملائكة بطاعة الله قبل خلق آدم.
ولهذا لما قال للملائكة : (( وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ))
فالله تعالى لو شاء لجعل بدلنا الملائكة.
وقوله : (( إنه لعلم للساعة فلا تمترن بها )) يعني أن عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام علم للساعة أي يحصل به علم الساعة حيث خلقه الله عز وجل من دون أب والذي خلقه من دون أب والذي خلقه بدون أب قادر على أن يبعث الناس ويخلقهم.
وقيل أن المراد بذلك الرسول عليه الصلاة والسلام لأنه خاتم الأنبياء فتكون رسالته علما ودليلا على قرب الساعة، نعم.