كلام الشيخ على حديث ( يأيها الناس لن تموت نفس حتى تستوفي رزقها وأجلها... ) .؟ حفظ
السائل : ( أجملوا في الطلب ) .
الشيخ : نعم بس شو أول الحديث .؟
السائل : ( لا ينال ما عند الله بالحرام ) ( إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا ).
الشيخ : لا .
السائل : ( إن الله أمر المسلمين بما أمر به المرسلين )
الشيخ : لا ، هي فيها : ( فإن ما عند الله لا ينال بالحرام ) بس طرفه الأول .؟
السائل : ( اتقوا الله وأجملوا في الطلب )
الشيخ : أيوه : ( يا أيها الناس اتقوا الله وأجملوا في الطلب فإن ما عند الله لا ينال بالحرام ) .
سائل آخر : ( فإن روح القدس نفث في روعي ) هي نفسها هذه .؟
الشيخ : ( لن تموت حتى تستكمل رزقها ) أي نعم ، هو هذا صحيح : ( إن نفساً لن تموت حتى تستكمل رزقها وأجلها فأجملوا في الطلب فإنما عند الله لا ينال بالحرام ) أجملوا في الطلب : يعني اسلكوا الطريق الجميل المشروع لتحصيل المال بالحلال ( فإن ما عند الله لا ينال بالحرام ) والآية الكريمة تقول : (( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان )) فالتعاون على الإثم والعدوان ، مجرد التعامل على الإثم والعدوان فهو إثم ، فأن يستغل هذا الإثم ويكتسب به فهذا ضلال على ضلال ، يعني بعبارة أوضح إذا كان معلوماً لدينا أن حلق اللحية حرام شرعاً فيأتي إنسان ويحلق له لحيته هذا تعاون معه على الهدى أو على المنكر .؟ لا شك على منكر ما تعاون معه على البر والتقوى ، فوق تعاونه معه على المنكر فهو يأخذ عليه أجرا ، فهذا ضلال على ضلال ، فهذا المكسب بلا شك يكون حراماً ، وهذا الأمر لا ينبغي أن يتوقف فيه الإنسان إطلاقاً لأنه الآية السابقة : (( ولا تعاونوا على الإثم والعدوان )) الرسول عليه السلام ضرب تفسيرا لها بعض الأمثلة ، فهو يقول مثلا في الحديث الصحيح : ( لعن الله آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه ) لماذا .؟ لأنهم تعاونوا على المنكر .
وقال في الحديث الآخر : ( لعن الله في الخمرة عشرة ... ) أول واحد هو الشارب ، ثم بين أن البقية كلهم داخلين بسبب أنهم كانوا سبب شرب هذا الشارب للخمر لولاهم لما كان هذا الشارب إطلاقاً ( عاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه وبائعها وشاريها ... ) وهكذا كلهم لعنوا بسبب أنهم كانوا عوناً على تيسير الطريق لهذا المرتكب لهذا المنكر ، وهكذا كل المسائل التي تخالف الشريعة تدخل في عموم هذه الآية ، وفي دلالة هذه الأحاديث الخاصة ، فإذا كان منكراً من الفعل أن يحلق الرجل لحية أخيه فأشد إنكارا أن يأخذ على هذه المعصية أجراً .