هل يجوز ترك البلد الأصلي من أجل طلب العلم إذا كان الوالد لايرضى ؟ حفظ
الشيخ : ( بأم القرآن فإنه لا صلاة لمن يقرأ بها )
السائل : أثابكم الله سائل يقول : أنا معلم ولي أب وأسكن في قرية وأريد الانتقال منها إلى مكة أو المدينة للاستفادة وطلب العلم ولكنه يرفض بحجة حاجته لي مع العلم بأنه لا يحتاج لي إلا نادرا وأنا متزوج ولي أبناء وأريد الذهاب بهم والخروج من هذه القرية حتى ينشأوا نشأة صالحة أفيدوني هل أنتقل أم أبقى؟
الشيخ : الأولى للإنسان أن ينظر ما هو أصلح لنفسه ولغيره. ولهذا انتقل الصحابة من المدينة ومن مكة إلى العراق والشام ومصر لأن ذلك أنفع للمسلمين وأوسع في نشر السنة فإذا كان بقاؤك في القرية أنفع لكونك تنفع أهلها وتجمعهم على الحق فبقاؤك في القرية أفضل من انتقالك الى مكة أو المدينة أو غيرهما من البلاد
أما إذا كنت لا تجدي شيئا في القرية وأردت أن تنتقل إلى بلد أخرى تنتفع بها فإنه لا حرج عليك أن تنتقل و لو لم يأذن لك أبوك إذا كان لا يضطر إليك.
أما إن كان مضطرا إليك فلا بد من دفع ضرورته بالبقاء عنده. نعم.