ما رأيكم في هذا القول : إن الله عز وجل استوى على العرش أي انتهى إليه بعدما خلق السموات والأرض ؟ حفظ
السائل : أثابكم الله هذا يقول : هناك قول في مسألة الاستواء يقول : إن الله عز وجل استوى على العرش أي انتهى إليه بعد ما خلق السماوات والأرض فشرع في خلقه بعدهما فما رأيكم في هذا القول؟
الشيخ : رأينا في هذا القول أنه باطل لأن الله لم يقل استوى إلى العرش بل قال : (( استوى على العرش )) ولأن العرش قبل السماوات والأرض كما قال الله تعالى : (( هو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء )). فالعرش لا شك بإجماع المسلمين أنه قبل السماوات والأرض. وإنما اختلف العلماء في العرش والقلم ، القلم الذي كتب فيه القضاء هل العرش قبله أو العرش بعده فيه قولان أشار إليهما ابن القيم في النونية التي تعرف بالكافية الشافية وهي جيدة في بابها في العقيدة قال :
" والناس مختلفون في القلم الذي *** كتب القضاء به من الديان
هل كان قبل العرش أو هو بعده *** قولان عند أبي العلاء الهمداني
والحق أن العرش قبل لأنه *** قبل الكتابة كان ذا أركان."
نعم. أما هذا المعنى الجديد الذي قاله السائل استوى إلى العرش فهذا لم أعلم أن أحدا قال به وإذا قال به أحد فهو قول باطل. نعم.
الشيخ : رأينا في هذا القول أنه باطل لأن الله لم يقل استوى إلى العرش بل قال : (( استوى على العرش )) ولأن العرش قبل السماوات والأرض كما قال الله تعالى : (( هو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء )). فالعرش لا شك بإجماع المسلمين أنه قبل السماوات والأرض. وإنما اختلف العلماء في العرش والقلم ، القلم الذي كتب فيه القضاء هل العرش قبله أو العرش بعده فيه قولان أشار إليهما ابن القيم في النونية التي تعرف بالكافية الشافية وهي جيدة في بابها في العقيدة قال :
" والناس مختلفون في القلم الذي *** كتب القضاء به من الديان
هل كان قبل العرش أو هو بعده *** قولان عند أبي العلاء الهمداني
والحق أن العرش قبل لأنه *** قبل الكتابة كان ذا أركان."
نعم. أما هذا المعنى الجديد الذي قاله السائل استوى إلى العرش فهذا لم أعلم أن أحدا قال به وإذا قال به أحد فهو قول باطل. نعم.