لي أخ كان يشكو من مرض فنذر لله نذرا إن شفاه الله من مرضه ليذبحن في ذلك اليوم من كل سنة شاة فشافاه الله تعالى فهل يوفي بنذره ؟ حفظ
السائل : هذا سائل يقول : لي أخ لي أخ كان يشكو من مرض فنذر لله نذرا إن شفاه الله من مرضه ليذبحن في ذلك اليوم.
الشيخ : إن.
السائل : إن شافاه الله من مرضه ليذبحن.
الشيخ : شافاه وإلا شفاه؟
السائل : شفاه.
الشيخ : نعم.
السائل : شفاه.
الشيخ : شفاه.
السائل : إن شفاه الله من مرضه ليذبحن في ذلك اليوم من كل سنة شاة فشفاه الله تعالى فهل يوفي بنذره؟
الشيخ : نعم أولا يقال من الناحية اللغوية شفاه الله وأشفاه الله.
الأول : دعاء له والثاني دعاء عليه. إذا قال أشفاه الله فهذا دعاء عليه لأن معنى أشفاه الله يعني أهلكه (( وكنتم على شفا حفرة من النار )) وأما شفاه الله فمعناه أزال عنه المرض. ولهذا إذا ذكر لك أن أحدا من أهل البغي والعدوان على المسلمين مرض فقل ايش؟ شفاه الله وإلا أشفاه الله؟
السائل : أشفاه الله
الشيخ : أشفاه الله يعني أهلكه حتى يريح المسلمين منه طيب. هذا الذي نذر إن شفى الله أخاه أن يذبح كل سنة في هذا اليوم شاة يقتضي هذا النذر أن يجعل هذا اليوم عيدا يتكرر كل سنة ومعلوم أنه ليس في السنة من الأعياد الحولية إلا عيدان اثنان هما : عيد الفطر وعيد الأضحى. وعليه فنقول : اذبح شاة لأول عام وفاء بنذرك ولا تذبح في ما بعده لأنه يجعل هذا اليوم عيدا ولا عيد في الإسلام. ولكن عليك لفوات الوصف الذي نذرت عليك أن تكفر كفارة يمين وبالمناسبة أود أن أبلغكم بأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ( نهى عن النذر نهى عن النذر وقال : إنه لا يأتي بخير ) وفي لفظ : ( لا يرد قضاء وإنما يستخرج به من البخيل ). فحكم وعلل عليه الصلاة والسلام حكم بماذا؟ بالنهي عن النذر لا تنذر وعلل بأن النذر إنما يستخرج به من البخيل فالبخيل لا يخرج المال لكن عند الضرورة ينذر بإخراج باخراج المال.
وعلل تعليلا آخر بأن النذر لا يرد القضاء إن كان الله قد قدر للمريض شفاء شفي بدون نذر وإن لم يقدر له شفاء فإن النذر لا يأتي بالشفاء. فالنذر منهي عنه وقد حرمه بعض العلماء والقول بالتحريم قول قوي وأنت إذا كنت على شفقة بالغة من حصول مطلوبك فاسأل الله التيسير ولا تلزم نفسك وكم من إنسان نذر نذرا ثم ثقل عليه فجعل يتتبع أعتاب العلماء لعله يجد من يفتيه بالتخلص من هذا النذر. نعم.