هل يجوز قطع الإعتكاف لعذر ؟ حفظ
السائل : هذا سائل يقول : من نوى أن يعتكف العشر الأواخر ثم أتى له ظرف طارئ قبل انتهاء المدة فهل يقطع الاعتكاف؟
الشيخ : أولا يجب يا إخواني أن تعلموا أن الاعتكاف سنة ثم هو سنة ما لم يشغل عن واجب. فإن شغل عن واجب كان ممنوعا. الشغل عن الواجب ما يفعله بعض الإخوة تجده يدع الوظيفة الواجبة التي يجب عليه أن يقوم بها والتي قيامه بها أفضل من الاعتكاف لأن القيام بها واجب والتقرب إلى الله بالواجب أحب إلى الله من التقرب إليه بالتطوع كما جاء في الحديث القدسي الصحيح : ( وما تقرب ) يقول الله عز وجل : ( وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه ). فالاعتكاف سنة ما لم يشغل عن واجب. فإن شغل عن واجب كان حراما لأن ترك الواجب حرام. وإذا كان سنة فإن السنة يجوز للإنسان أن يقطعها بلا عذر. فلو أن الإنسان ابتدأ الاعتكاف ولما مضى يومان ترك الاعتكاف فهل يأثم؟ الجواب يا أخ؟ ما هو الجواب؟
الطالب : لا يأثم
الشيخ : منه اللي ما يأثم؟ من الذي لا يأثم؟
الطالب : المعتكف ... .
الشيخ : هو إذا نوى أن يعتكف ما يأثم لكن كلامنا ما هو فيمن نوى أن يعتكف.
الطالب : اللي يجيئه ظرف
الشيخ : نعم.
الطالب : ما عليه شيء.
الشيخ : طيب استرح. فإذا كان الاعتكاف سنة فالإنسان مخير إن شاء أمضاه وإن شاء تركه لكن لا شك أن من شرع في طاعة فالأفضل أن يتمها إلا لسبب يكون فيه القطع نعم.