الشيخ : ومن مزايا هذا الشهر الكريم : أن من صامه إيمانا واحتسابا غفر الله له ما تقدم من ذنبه من صامه إيمانا واحتسابا غفر الله له ما تقدم من ذنبه كل ما تقدم من الذنب أو يختص بالصغائر ؟ يعني بمعنى هل تغفر له الذنوب كبيرها وصغيرها أم صغائرها فقط ؟ لننظر إذا نظرنا إلى قول الرسول عليه الصلاة والسلام ( ما تقدم من ذنبه ) نجد أنه، قم إيه نعم غفر له ما تقدم من ذنبه، هل هذا عام ولا خاص ؟ عام كل ما تقدم من الصغائر والكبائر استرح، إذا نظرنا إلى هذا الحديث قلنا إنه يغفر للإنسان إذا صام رمضان إيمانا واحتسابا كل ما تقدم من الذنب كل ما تقدم لأنه قال ( ما تقدم من ذنبه ) ولكن يجب أن نعلم أن كلام الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقيّد بعضه بعضا ويخصّص بعضه بعضا فهل هذا العموم قد خصص نعم خصص دليل ذلك قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ( الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر ). فقيد الحديث ولكن نِعم ما يحصل للمرء أن يغفر له كل ما تقدم من ذنبه من الصغائر هذه نعمة عظيمة ولكن النبي صلى الله عليه وسلم اشترط أن يصومه إيش ؟ الأخ من صام رمضان غفر له ما تقدم من ذنبه لكن بشرط ؟
الطالب : ... .
الشيخ : إيه نعم أن يكون إيمانا واحتسابا نعم بارك الله فيك ما معنى إيمانا ؟ أي إيمانا بالله وإيمانا بأن الله فرضه وإيمانا بوجوب طاعة الله ورسوله واحتسابا للثواب الإنسان قد يعمل العمل الصالح مؤمنا به وبفرضيته لكن يغفل عن احتساب الثواب وهذا نقص كبير استمع يا أخي الآن أنت تصلي إيمانا بالله وبفرضية الصلاة وبالطاعة له سبحانه وتعالى لكن هل أنت تنوي حين الصلاة الأجر المرتب على هذه الصلوات. أكثر الناس في غفلة يعني لا ينوي أنه يحتسب أجر هذا العمل على الله وهذا أمر لابد أن يتفطن له المرء أن يحتسب هذا العمل على الله بمعنى أنه يرجو ثواب الله عليه حتى يكون راغبا في العمل منتظرا لثوابه إذا من خصائص شهر رمضان أن من صامه إيمانا واحتسابا إيش غفر له ما تقدم من ذنبه .