رابعا : أن من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. حفظ
الشيخ : من خصائصه أيضا : أن من قامه إيمانا واحتسابا غفر الله له ما تقدم من ذنبه ومن قيام رمضان صلاة التراويح التي نصليها الآن في أول الليل فإنها من قيام رمضان وسميت تراويح لأن السلف الصالح رضوان الله عليهم كانوا يطيلونها جدا يعني يطيلونها كثيرا فإذا صلوا أربع ركعات استراحوا ثم استأنفوا الصلاة وإذا صلوا أربعا استراحوا ثم استأنفوا الوتر ثلاثا فلهذا سميت تراويح مشتقة من أين ؟ من الراحة من الراحة فإذا قال الإنسان لا نجد أننا نقوم الليل كله ولا أكثره فكيف يصدق أننا قمنا رمضان ؟ فالجواب : بشرى سارة من أصدق البشر قولا وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه قام بأصحابه إلى نصف الليل فقالوا : ( يا رسول الله لو نفلتنا بقية ليلتنا ) يعني لو أطلتنا زيادة إلى آخر الليل فقال : ( من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة ) حتى لو كان نائما على فراشه وقد قام مع الإمام حتى ينصرف فإن الله تعالى يكتب له قيام ليلة، ليلة كاملة وهذه بشرى سارة للمؤمنين وهي تدل على أنه ينبغي للإنسان أن يحافظ على صلاة التراويح مع الإمام وألا يكون مذواقا يصلي في هذا المسجد ركعتين أو أربعا ثم يصلي في مسجد آخر ثم في ثالث فيضيع عليه الوقت ويضيع عليه الأجر لأنه لا يكتب لك قيام الليلة إلا إذا إيش ؟ إلا إذا بقيت مع الإمام حتى ينصرف وهنا قد يسأل سائل فيقول إذا كان المسجد له إمامان يصلي أحدهما نصف القيام والثاني النصف الباقي وانصرف الأول فهل إذا انصرفت بانصراف الأول يكتب لك قيام ليلة ؟
فالجواب لا لا يكتب لك قيام ليلة لأن الإمام الثاني نائب عن الأول متمم لصلاته والدليل على ذلك أن الثاني هو الذي يوتر وهذا يدل على أن ما صلاه الثاني بقية ما صلاه إيش الأول فإذا أردت أن يكتب لك قيام الليل فانتظر حتى ينهي الإمام الثاني الصلاة ثم تنصرف بانصراف الثاني .
فالجواب لا لا يكتب لك قيام ليلة لأن الإمام الثاني نائب عن الأول متمم لصلاته والدليل على ذلك أن الثاني هو الذي يوتر وهذا يدل على أن ما صلاه الثاني بقية ما صلاه إيش الأول فإذا أردت أن يكتب لك قيام الليل فانتظر حتى ينهي الإمام الثاني الصلاة ثم تنصرف بانصراف الثاني .