إذا علم الزوج أن زوجته حامل من الزنا فهل يجب عليه اللعان أم أنه يطلقها ؟. حفظ
السائل : أثابكم الله يقول السائل إذا علم الزوج أن زوجته حامل من الزنا هل يجب عليه اللعان أم أنه يطلقها ؟
الشيخ : هل يجب عليه إيش ؟
السائل : هل يجب عليه اللعان أم أنه يطلقها ؟
الشيخ : هذه المسألة اختلف العلماء فيها إذا حملت المرأة من غير زوجها يقينا :
فقال بعض العلماء : لا يمكن أن ينتفي من ولدها والولد ولده على كل حال إلا أن يرميها بالزنا أولا ثم يلاعن ثانيا فيقول زوجتي زنت نسأل الله العافية والولد هذا من الزنا .
وقال بعض العلماء : يجوز أن يلاعن على نفي الولد دون أن يرمي الزوجة بالزنا لأن الزوجة قد لا تكون زنت قد تكون مكرهة أو مخدوعة والمكره والمخدوع ليس عليه ذنب. وهذا القول الثاني أصح أن الإنسان إذا حملت زوجته يقينا من غيره فإنه يلاعن لنفي الولد يقول ليس هذا الولد مني ويشهد على نفسه بما سبق ولكن هنا مسألة هل الانتفاء من الولد أمر سهل ؟
لا، أمر صعب يعني بمعنى أنه لو وجد احتمال من مليون احتمال أنه لك حرم عليك أن تنفيه لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال الولد لمن ( الولد للفراش ) الولد ولدك ( وللعاهر الحجر ). أرأيت لو أن زوجتك أتت بولد أشباهه لا ترمي إليك بصلة ولونه لا يرمي إليك بصلة الزوج أبيض والزوجة بيضاء والزوج أنفه مستقيم والزوجة أنفها مستقيم والزوج وجهه مستدير والزوجة وجهها مستدير ثم أتى ولد أسود أفطس وش معنى أفطس ؟ يعني أنفه غير مستقيم اللون مختلف نعم وكذلك وجهه مستطيل الوجه مختلف والأنف مختلف واللون مختلف هل يجوز أن ينتفي الزوج من هذا الولد ؟
لا يجوز، لا يجوز مع أن لونه وشكل وجهه وأنفه مخالف أتى رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم استمع للقصة، عجيبة : ( أتى رجل للنبي صلى الله عليه وسلم وقال يا رسول الله إن امرأتي ولدت غلاما أسود ) كأنه أشكل عليه الأمر يقول وش الحل امرأتي ولدت غلاما أسود يعني الزوج إش لونه أبيض والزوجة بيضاء من أين جاء هذا السواد وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد أعطاه الله الحكمة وفصل الخطاب قال : ( لك إبل لك إبل قال نعم قال وش ألوانها قال ألوانها حمر ) تعرفون الإبل الحمراء نعم ألوانها حمر قال : ( هل فيها من أورق ) الأورق الذي لونه بين البياض والسواد قال نعم إذا اختلف لونه عن لون الإبل الإبل ذكورها وإناثها كلها حمراء وهذا الجمل أورق قال له النبي عليه الصلاة والسلام : ( من أين أتاها من أين جاء الأورق ) الجمل أحمر والأنثى حمراء وهذا الولد الجمل أورق من أين جاء قال ( يا رسول الله لعله نزعه عرق لعله نزعه عرق ) يعني قد يكون في آبائه وأجداده أو أمهاته وجداته ما هو أورق الآن الرجل أجاب أو لا أجاب بالواقع لأنه قد يكون عرق من أبائه وأجداده قديمين فقال ولعل ولدك نزعه عرق فاطمأن الرجل اطمأن الرجل لأنه هو بنفسه حكم على نفسه اطمأن الرجل وانصرف وزالت المشكل .
ففي هذا دليل على أن الولد للفراش سواء خالف لونه لون الزوج والزوجة أو وافق وكذلك وجه، وكذلك أنفه أتعلمون لماذا كل هذا ؟ حماية للأنساب كل هذا حماية للأنساب من أن تضيع أو يدخل الشيطان على الإنسان ويشككه لأنه إذا شك الإنسان في ولده فقد شك في كونه منه وشك في عفة امرأته، مفسدتان عظيمتان لذلك نقول الولد لمن للفراش وللعاهر الحجر نعم وإلى هنا ينتهي هذا الدرس وسبحانك اللهم ربنا وبحمدك أشهد ألا إله إلا أنت .
رويدكم جزاكم الله خير أشهد ألا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك انتظروا يا إخوان .