بيان ضعف وجه استدلال نفاة الرؤية على باطلهم بقوله تعالى " لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار .." الآية . حفظ
الشيخ : من منكم يأتي لي بالآية الدالة على رؤية الله فيما سمعناه من تلاوة الإمام هذه الليلة ؟
الطالب : ... .
الشيخ : أحسنت قوله تعالى (( لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير )) الله يقول لا تدركه وهذه الآية استدل بها من ينكر الرؤية .
الطالب : ... .
الشيخ : طيب عدم الإحاطة معناه ما يرى استرح .
الطالب : ... .
الشيخ : هاه في الدنيا وهذا خطأ استرح لأن الآية عامة استمع يا أخي (( لا تدركه الأبصار )) أيما أخص الإدراك أو مطلق الرؤية السؤال للجميع أيما أخص الإدراك أو مطلق الرؤية ؟
الإدراك أخص ولهذا نحن نرى الشمس في رابعة النهار ولا ندركها فالرؤية أعم الرؤية أخص يعني قصدي الرؤية أعم من الإدراك فإذا نفى الله الإدراك دل على وجود الرؤية لأن نفي الأخص يدل على وجود الأعم ولو كان كلاهما منتفيا لنفي الأعم حتى يدخل فيه الأخص ولهذا كانت هذه الآية التي يتبجح بها منكر رؤية الله بأنها في ميزانهم كانت دليلا عليهم وأنا سأعطيكم قاعدة وأخص بهذا طلبة العلم كل إنسان قال قولا غير صحيح واستدل بدليل صحيح فلابد أن يكون هذا الدليل دليلا عليه استمع هذه قاعدة واضحة كل إنسان يرجح قولا ضعيفا أو باطلا ويستدل عليه بدليل صحيح فإن هذا الدليل سيكون دليلا عليه وقد التزم بهذا شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه " درأ تعارض العقل والنقل " لأنه ما من أحد من أهل الكلام أو الفلسلفة أو المنطق يستدل بدليل على باطله والدليل صحيح إلا كان هذا الدليل دليلا عليه فهذه الآية دليل عليه طيب .