إذا علم أن السائل ليس من أهل الزكاة فهل يعطى له من الزكاة أم لا ؟. حفظ
الشيخ : قلها أن يكون طالب الزكاة، تعلم أنه من أهلها . هاه
السائل : ... .
الشيخ : إذا علمت أنه من أهلها فماذا هل تعطيه أو لا ؟
السائل : ... .
الشيخ : إذا علمت أنه من أهلها تعرف أنه فقير أو مدين ليس له وفاء فماذا يكون الحال تعطيه ولا ما تعطيه هذه واحدة. والثانية ؟
السائل : ... .
الشيخ : لا إله إلا الله هو طالب أنت ما تدري عنه اجلس ترى آفة العلم النسيان . وآفة طلب العلم الغفلة يحضر عندك رجل وتكلم وتكلم وتقسم ولا ما فيه شيء .
السائل : ... .
الشيخ : نعم طيب .
السائل : ... .
الشيخ : تمام .
السائل : ... .
الشيخ : نعم .
السائل : ... .
الشيخ : طيب استرح نعيد مرة ثانية حتى يفهم أخونا :
الحال الأولى : أن تعلم أنه ليس من أهلها فما الحكم ؟ لا يحل لك أن تعطيه منها وإن أعطيته لم تقبل لكن انصحه، انصحه وأخبره بأن الإنسان الذي يسأل الناس يأتي يوم القيامة وليس في وجهه مزعة لحم والعياذ بالله يحشر يوم القيامة أمام الناس عظام ما فيه لحم وأخبره أيضا أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : ( من سأل الناس أموالهم تكثرا فإنما يسأل جمرا فليستقل أو يستكثر ) .
أجب ما عقوبة من يسأل الناس بلا حاجة ؟
السائل : ... .
الشيخ : الذي يسأل الناس أموالهم تكثرا فإنما يسأل جمرا. فيه أيضا عقوبة أخرى ؟
السائل : ... .
الشيخ : أحسنت بارك الله فيك، انصحه ولا تعطه وإذا رأيت أحدا يريد أن يعطيه قل له ترى هذا لا يستحق الزكاة لأن هذا من باب النصيحة لله ولكتابه ولرسوله وللأئمة المسلمين .
الحال الثانية : أن تعلم أنه من أهلها وجاء يسأل تعطيه أو لا تعطيه نعم أعطيه لأني أعلم أنه من أهلها ولي الحق أن أعطيه سواء سأل أم لم يسأل . واضح يا جماعة .
الحال الثالثة : أن تشك ما تدري عن حاله ولكن يظهر عليه أنه لا يستحق فقل له إن شئت أعطيتك لكن لا حظ فيها لغني ولا لقوي مكتسب دليل هذه المسألة الأخيرة ( أن رجلين أتيا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألانه من الصدقة - يعني من الزكاة - فنظر إليهما فوجدهما جلدين يعني قويين فقال: إن شئتما أعطيتكما ولا حظ فيها لغني ولا لقوي مكتسب ) أفهمت طيب .
فيه سؤال : رجل تعرف أنه فقير وأنه محتاج لكنه لا يقبل الزكاة إن أعطي صدقة أو هدية قبل وإلا فلا فهل يجوز أن تعطيه من الزكاة دون أن تخبره بأنها زكاة ؟ أنت تعلم أنه مستحق وأنه فقير وأنه إن تغدى لم يتعشى وإن تعشى لم يتغدى فقير لكن لا يقبل الزكاة رجل عفيف ولا يقبل الزكاة فهل يجوز أن تعطيه دون أن تخبره أو لابد أن تخبره ؟
الجواب : لابد أن تخبره لأنك لو أعطيته من غير أن تخبره وأنت تعلم أنه لا يقبل الزكاة فقد خدعته والخداع حرام ثم إنه إذا كان لا يقبل الزكاة وأعطيته لم تدخل ملكه لأنه لا يقبل أن يتملك إلا ما ليس بزكاة بعض الناس تأخذه الرأفة والعطف فإذا رأى الرجل مستحقا للزكاة ولكنه لا يقبلها أعطاه دراهم ولم يخبره أنها زكاة وهذا حرام لا يجوز بل يجب أن تعلمه، إن شاء قبل وإن شاء لم يقبل . نعم .