معنى قوله تعالى "ولله الأسماء الحسنى" . وبيان أن الأسماء الحسنى خاصة بالله عز وجل مع بيان معنى الحسن فيها . حفظ
الشيخ : (( لله الأسماء الحسنى )) هذه جملة مكونة من مبتدأ وخبر قدم فيها الخبر لإفادة الحصر والاختصاص الخبر هو قوله (( لله )) والمبتدأ هو قوله (( الأسماء )) لكن قدم الخبر للحصر والاختصاص بمعنى أن الأسماء الحسنى خاصة بالله عز وجل لا يتسمى بها أحد من خلق الله بل هي لله وحده أما غيره من المسمين فقد تكون أسماء حسنى وقد تكون قبحى لكن أسماء الله حسنى ومعنى حسنى أنها متضمنة لأكمل الصفات ولهذا نقول ما من اسم من أسماء الله إلا ويتضمن شيئين :
أولهما : تعيين المسمى وهو الدلالة على ذات الله عز وجل .
والثاني : الدلالة على الوصف الذي تضمنه هذا الاسم ـ انتبه يا رجل ـ كل اسم من أسماء الله يتضمن شيئين الأول ؟
الطالب : ... .
الشيخ : تعيين المسمى وهو الدلالة على ذات الله عز وجل استرح . الثاني إيش ؟
الطالب : ... .
الشيخ : نعم، الصفة التي يتضمنها الاسم وأضرب لهذا مثلا قال الله تبارك وتعالى (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) السميع من هو هنا ؟ دل هذا الاسم على تعيين على من ؟ تعيين المسمى هو الله عز وجل تضمن هذا الاسم الصفة وهي السمع وأن الله تعالى ذو سمع وليس سمعه كسمع المخلوقين بل سمعه عام شامل لكل شيء قال الله تبارك وتعالى (( أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى )) بلى يعني إيه بلى إيش بلى إيه ؟
الطالب : ... .
الشيخ : نسمع، نسمع سرهم ونجواهم ورسلنا وهم الملائكة الموكلون بكتابة أعمال بني آدم (( ورسلنا لديهم يكتبون )) لكن هل أحد من المخلوقين يسمع سر ونجوى جميع الناس لا الذي يسمع السر والنجوى من جميع الخلق هو الله عز وجل .