بيان أنه ينبغي التوسط في العبادة . حفظ
الشيخ : والتعبد لله ليس بالعاطفة ولا بالهوى التعبد لله باتباع الشريعة ولهذا لما جاء ثلاثة نفر إلى أزواج النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يسألونهن عن عمله في السر يعني كيف عمله أخبرهم النساء بما كان الرسول يفعل صلى الله عليه وسلم فتقالوا العمل وقالوا هذا عمل يسير لنعمل أكثر لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فيقتصر على عمل أقل أما نحن فلم نضمن لنا ذلك إذا فلنكثر ماذا قال بعضهم قال لا أتزوج النساء وقال الثاني أصوم ولا أفطر وقال الثالث أقوم ولا أنام فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فأنكر عليهم علنا خطب وأنكر عليهم وقال ( ما بال أقوام يقولون كذا وكذا إني أصوم وأفطر وأقوم وأنام وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني ) استمع يا أخي أنكر عليهم مع أن الذي حملهم على هذا العمل ما هو الرغبة في الخير وزيادة العمل الصالح لكن الشرع ليس بالهوى الشرع هدى إن كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه الراشدون فعلى العين والرأس ـ شف يا أخي إذا رأيت ـ الشرع أو العبادة هدى وليست هوى هؤلاء القوم الذين يريدون أن يبدؤوا الاعتكاف في اليوم الحادي عشر هل هم أخشى لله من رسول الله ؟
الطالب : لا .
الشيخ : أجيبوا ؟
الطالب : لا ؟
الشيخ : أو أهدى من رسول الله أو أعلم بما يحب الله من رسول الله كلا وهم يقرون بهذا .