ذكر أسباب اللواط وكيفية علاج هذه الظاهرة الخبيثة . حفظ
الشيخ : أقول لو قال قائل لو فشى هذا في المجتمع نسأل الله العافية ونسأل الله أن يحمي بلادنا منه فهل له أسباب ؟
نقول نعم له أسباب : الشباب.
الثاني : الغناء .
الثالث : الفراغ .
الفراغ كثير من شبابنا الآن فارغ ما عنده عمل غني أكله وشربه وكسوته ومسكنه موجود، شاب والشاب له قوة وطاقة وطيش ولهذا جاء في الحديث ( أن الله يعجب من الشاب ليست له صبوة ) يعني انحراف لأن الشباب من أسباب الانحراف إلا من عصم الله هذا الغناء والفراغ والشباب سبب لهذا الشيء .
ومنها أيضا : مشاهدة الصور الخليعة في المجلات والصحف التي بدأ أعداؤنا يرسلونها علينا إرسال الجراد المسلط تعرفون الجراد ولا ما تعرفونه إذا هاج الجراد وجانا من كل جانب وش يدفعه بدأ الأعداء يطيرون إلينا الصحف والمجلات من الخارج لأنهم يعلمون أنه لا توجد مملكة وأقولها في المسجد الحرام أمام الكعبة لا توجد مملكة فيما أعلم خير من هذه المملكة في السمت والأخلاق وتحكيم الكتاب والسنة ولست أقول إنها كاملة ما هي كاملة لو قلت إنها كاملة كذبني الواقع لكني أقول هي خير ما يوجد من بلاد المسلمين .
لهذا يركز الأعداء على هذه البلاد بما يكون سببا لانحرافها الخلقي، وسببا لانحرافها الفكري حتى إنهم طعنوا في القضاء السعودي مع أنه مستمد من أين من الكتاب والسنة طعنوا به يريدون أن يكون كالقضاء في غير البلاد الثانية هذه ما تسكت فأقول هذه الصحف والمجلات من أسباب انتشار الفاحشة سواء في اللواط أو في الزنا والعياذ بالله ولهذا يجب على الرجال رعاة الأهل والأولاد إذا رأوا بأيدي أهليهم من بنين أو بنات مثل هذه المجلات أن يصرفوهم عنها بالإقناع والأسلوب الحسن ليس بالحمق والعنف والتسلط، بالإقناع فإن اهتدوا فهذا المطلوب وإلا حينئذ ننتقل إلى إيش، إلى إيش ؟ إلى الشدة نحرق هذه المجلات ونتلفها ومن ذلك أيضا ما يشاهد من القنوات الفضائية فإنه يشاهد فيها من المنكرات وبث الأفكار المفسدة للتوحيد والبدع المفسدة للعقيدة ما يشهد العقل السليم فضلا عن من عرف الصراط المستقيم بأن اقتناءها لا يجوز لماذا لما تفضي إليه من المنكرات العظيمة وهي وإن قدر أن فيها من الفوائد كالشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود فإن ذلك منغمر بما فيها من المفاسد العظيمة ولو تأملت المجتمع لوجدته في هاتين السنتين حين انتشرت هذه القنوات تحول كثيرا، ولا سيما الشباب الصغار الذين يعكفون على هذه القنوات في الاستراحات وفي البر وغيرها تغير تغيرا عظيما لأنه يشاهد أشياء تدعو نفوسهم إليها شباب فارغ ليس له شغل والعجب أن بعض الأباء الذين هم رعاة على أهليهم هم الذين يجلبون هذه القنوات إلى بيوتهم هم بأنفسهم يجلبونها إلى بيوتهم ويشاهدون أهليهم من أبناء وبنات وزوجات وأخوات يطلعون على المنكرات التي تفسد الأخلاق ثم لا يبوسون بكلمة وربما يكون الرجل لا يجلبها هو بنفسه لكن تجلبها الزوجة لأنها موظفة أو الأولاد وما أشبه ذلك ويشاهدهم ويمر بهم ذاهبا وراجعا يشاهدون هذه الأفلام الخبيثة ولا ينهاهم عن هذا، هذا الشيء علمناه مما نسمع وإذا كان كذلك فلنسألكم يا إخوان هنا في المسجد الحرام هل هذا الرجل مؤدٍ للأمانة التي حملها الله إياها حيث مكن أهله من مشاهدة مدمرات الأخلاق والعقائد أو هو غاش لهم ؟ غاش لهم لأنه بإمكانه أن يمنعهم هو غاش لهم وإذا كان غاشا لهم فلنستمع إلى قول المعصوم صلى الله عليه وسلم ( ما من عبد يسترعيه الله على رعية يموت يوم يموت وهو غاش لها إلا حرم الله عليه الجنة ) وهذا كما يشمل الرعاة الكبار يشمل من دونهم وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام ( الرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته ) فإذا كان هذا كلام الرسول عليه الصلاة والسلام ( الرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته ) وقال ( ما من عبد يسترعيه الله على رعية يموت يوم يموت وهو غاش لها إلا حرم الله عليه الجنة ) وهذا الرجل يستطيع أن يمنع أهله من هذه القنوات المدمرة للأخلاق والأفكار والعقائد فإنه يخشى أن يناله هذا الوعيد .