تتمة تفسير قوله تعالى :" واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وبابن السبيل وما ملكت أيمانكم إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا ". حفظ
الشيخ : إلى يوم الدين .
أما بعد : فإننا قد أتممنا الكلام على آية النساء وهي قوله تعالى (( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا )) ووقفنا على قوله تعالى (( وما ملكت أيمانكم )) فما هو الذي ملكت أيماننا الذي ملكت أيماننا ؟
الطالب : ... .
الشيخ : يشمل الرقيق من بني آدم، والمملوك من البهائم تمام ثم قال (( إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا )) من كان مختالا في هيئته فخورا في مقاله لأن الاختيال في الهيئة والفخر في المقال يدل على الكبر والكبر من كبائر الذنوب وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم حين حدث على الكبرياء وحذر من الكبر سئل عن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنا فقال صلى الله عليه وسلم ( إن الله جميل يحب الجمال الكبر بطر الحق وغمط الناس ) فبطر الحق رده وغمط الناس احتقارهم وازدراؤهم هذا هو الكبر والله عز وجل لا يحب كل مختال فخور وكذلك ما كان الاختيال والفخر دليلا عليه وهو الكبر من باب أولى أنه لا يحب المستكبرين عزوجل واعلم أن الواجب على المؤمن إذا تبين له الحق أن يذعن له وينقاد له ويتبعه مهما كان الذي بينه له وكثيرا ما يبين لك الحق من هو دونك في العلم والفضل لأن الحق ليس علمه محصورا في طائفة من الناس أو في جنس من الناس قد يبين التلميذ الحق لأستاذه وشيخه فيجب أن يتبع الحق وهو إذا اتبع الحق ليس معناه... يجب قبوله حتى ولو كان من كافر واستمعوا إلى قوله تعالى (( وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها أباءنا والله أمرنا بها )) فاحتجوا عليها بأمرين :
الأمر الأول : أنهم وجدوا عليها آبائهم .
والأمر الثاني : أن الله أمرهم بها. فقبل الله منهم أحد الأمرين وأنكر الثاني فقال (( قل إن الله لا يأمر بالفحشاء )) فأنكر عليهم قولهم (( والله أمرنا بها )) ولم ينكر الثاني وهو قولهم (( قالوا وجدنا عليها أباءنا )) لأنه حق والحق يجب قبوله حتى لو كان من كافر أو مشرك والباطل يجب رده حتى وإن كان من مؤمن مخلص .
ومن الكبرياء التي يحذر منها وهي سبب للهلاك ما يفعله بعض المأمورين والمنهيين، بعض المأمورين بالمعروف يأنف من أمر من أمره ولا سيما إذا كان يعتقد أنه أكبر منه سنا وأغزر منه علما وأتقى منه فتجده إذا أمره قال نحن نعلم ما لا تعلم واستنكف واستكبر والعياذ بالله وهذا من الكبر المحرم بل هو من كبائر الذنوب لما فيه من رد الحق وغمط الناس من الناس من إذا نهي عن منكر استكبر وقال أنا أعلم بذلك منك ثم رد ما نهي عنه من المنكر لما في قلبه من الكبرياء والعياذ بالله ومن الناس من يؤمر بالمعروف وينهى عن المنكر ولكنه لا يأتمر بمعروف ولا ينتهي عن منكر علوا واستكبارا والعياذ بالله فكل من رد الحق أو احتقر الناس فإنه متكبر لا يحب الله سبحانه وتعالى صنيعه وفي الآية دليل على إثبات المحبة لله عز وجل ووجه، أنه لما نفاها عن كل عن من كان مختالا فخورا دل ذلك على أنها تثبت لغيره وهذا مذهب أهل السنة والجماعة إثبات أن الله يحِب وأنه يحَب أيضا كما دل على هذا قوله تعالى (( فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه )) وقد أنكر بعض أهل البدع صفة المحبة لله وقالوا إن الله لا يحِب ولا يحَب وأنكر بعضهم أن الله يحِب وأثبت أن الله يحَب فالأقوال إذا ثلاثة : القول الأول ؟
الطالب : ... .
الشيخ : أحسنت وهذا قول من ؟ أن الله يحب ويحب ؟ نعم
الطالب : ... .
الشيخ : نعم والثاني ؟
الطالب : ... .
الشيخ : أن الله ؟
الطالب : ... .
الشيخ : لا .
الطالب : ... .
الشيخ : يحَب ولا يحِب طيب الثالث ؟
الطالب : ... .
الشيخ : أن الله لا يحِب ولا يحَب والصواب الذي لا شك فيه أن الله يحِب ويحَب كما دلت عليه الآية التي ذكرناها آنفا وكما دل على ذلك قوله تعالى (( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله )) فتحدى هؤلاء الذين أنهم يحبون الله بشيء واضح بين وهو اتباع النبي صلى الله عليه وسلم فمن كان صادقا في دعوى المحبة فليتبع النبي صلى الله عليه وسلم ولهذا نعرف قدر محبة الإنسان لله بقدر اتباعه لسنة النبي صلى الله عليه وسلم فكل من كان لسنة النبي صلى الله عليه وسلم أتبع فهو لله إيش أحب لأن الله ذكر ميزانا عدلا واضحا ومن ادعى أنه يحب الله ورسوله ولكنه لا يتبع السنة بل يبتدع من البدع ما لا يرضى الله به فقد كذب في دعواه لأن الله ذكر ميزانا وعلى هذا فنقول للذين يبتدعون الأذكار التي لم ينزل الله بها سلطانا أو يبتدعون ما يبتدعون من تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم مما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم من الغلو نقول لهؤلاء إذا ادعوا أنهم يحبون الله أو يحبون رسول الله كذبتم في دعواكم لأنه ما من دعوى إلا وتحتاج إلى بينة قال النبي عليه الصلاة والسلام ( البينة ) على من ؟ ( على المدعي ) فمن ادعى أنه يحب الله قلنا هات البينة ما هي البينة التي وضعها الله عز وجل لإثبات المحبة لله ما هي اتباع النبي صلى الله عليه وسلم اتباع في فعلا لما أمر به وتركا لما نهى عنه ولا ريب أن البدع في الأذكار أو في الصلوات على النبي صلى الله عليه وسلم أو في توقيتها بزمان أو مكان إذا كان مخالفا للشرع فإنه غير محبوب إلى الله ولا إلى رسوله صلى الله عليه وسلم بل هو مبغوض إليهما ومن الكبرياء أن بعض الناس إذا أمرته بمعروف أو نهيته عن المنكر قال إن الشيخ الفلاني أو الشيخ الفلاني يقول كذا وكذا وهذا ليس بحجة المشايخ مهما بلغوا من العلم فإنهم قابلون للخطأ إذ قد يخطئ الرجل العالم الكبير فيما يقول ويكون خطؤه من أبين الأشياء وقد يصيب من هو دونه بمراحل في العلم فكون، كون هذا العالم قال هذا القول لا يعني أنه الصواب المقطوع به، صحيح أن العامة ليس لهم إلا اتباع علمائهم لقوله تعالى (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) لكن طالب العلم يجب عليه أن يتبع الحق أينما كان وألا يحتج بقول من ليس بمعصوم ولا معصوم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أن كل واحد من الناس فإن قوله قابل للخطأ .
أما بعد : فإننا قد أتممنا الكلام على آية النساء وهي قوله تعالى (( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا )) ووقفنا على قوله تعالى (( وما ملكت أيمانكم )) فما هو الذي ملكت أيماننا الذي ملكت أيماننا ؟
الطالب : ... .
الشيخ : يشمل الرقيق من بني آدم، والمملوك من البهائم تمام ثم قال (( إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا )) من كان مختالا في هيئته فخورا في مقاله لأن الاختيال في الهيئة والفخر في المقال يدل على الكبر والكبر من كبائر الذنوب وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم حين حدث على الكبرياء وحذر من الكبر سئل عن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنا فقال صلى الله عليه وسلم ( إن الله جميل يحب الجمال الكبر بطر الحق وغمط الناس ) فبطر الحق رده وغمط الناس احتقارهم وازدراؤهم هذا هو الكبر والله عز وجل لا يحب كل مختال فخور وكذلك ما كان الاختيال والفخر دليلا عليه وهو الكبر من باب أولى أنه لا يحب المستكبرين عزوجل واعلم أن الواجب على المؤمن إذا تبين له الحق أن يذعن له وينقاد له ويتبعه مهما كان الذي بينه له وكثيرا ما يبين لك الحق من هو دونك في العلم والفضل لأن الحق ليس علمه محصورا في طائفة من الناس أو في جنس من الناس قد يبين التلميذ الحق لأستاذه وشيخه فيجب أن يتبع الحق وهو إذا اتبع الحق ليس معناه... يجب قبوله حتى ولو كان من كافر واستمعوا إلى قوله تعالى (( وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها أباءنا والله أمرنا بها )) فاحتجوا عليها بأمرين :
الأمر الأول : أنهم وجدوا عليها آبائهم .
والأمر الثاني : أن الله أمرهم بها. فقبل الله منهم أحد الأمرين وأنكر الثاني فقال (( قل إن الله لا يأمر بالفحشاء )) فأنكر عليهم قولهم (( والله أمرنا بها )) ولم ينكر الثاني وهو قولهم (( قالوا وجدنا عليها أباءنا )) لأنه حق والحق يجب قبوله حتى لو كان من كافر أو مشرك والباطل يجب رده حتى وإن كان من مؤمن مخلص .
ومن الكبرياء التي يحذر منها وهي سبب للهلاك ما يفعله بعض المأمورين والمنهيين، بعض المأمورين بالمعروف يأنف من أمر من أمره ولا سيما إذا كان يعتقد أنه أكبر منه سنا وأغزر منه علما وأتقى منه فتجده إذا أمره قال نحن نعلم ما لا تعلم واستنكف واستكبر والعياذ بالله وهذا من الكبر المحرم بل هو من كبائر الذنوب لما فيه من رد الحق وغمط الناس من الناس من إذا نهي عن منكر استكبر وقال أنا أعلم بذلك منك ثم رد ما نهي عنه من المنكر لما في قلبه من الكبرياء والعياذ بالله ومن الناس من يؤمر بالمعروف وينهى عن المنكر ولكنه لا يأتمر بمعروف ولا ينتهي عن منكر علوا واستكبارا والعياذ بالله فكل من رد الحق أو احتقر الناس فإنه متكبر لا يحب الله سبحانه وتعالى صنيعه وفي الآية دليل على إثبات المحبة لله عز وجل ووجه، أنه لما نفاها عن كل عن من كان مختالا فخورا دل ذلك على أنها تثبت لغيره وهذا مذهب أهل السنة والجماعة إثبات أن الله يحِب وأنه يحَب أيضا كما دل على هذا قوله تعالى (( فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه )) وقد أنكر بعض أهل البدع صفة المحبة لله وقالوا إن الله لا يحِب ولا يحَب وأنكر بعضهم أن الله يحِب وأثبت أن الله يحَب فالأقوال إذا ثلاثة : القول الأول ؟
الطالب : ... .
الشيخ : أحسنت وهذا قول من ؟ أن الله يحب ويحب ؟ نعم
الطالب : ... .
الشيخ : نعم والثاني ؟
الطالب : ... .
الشيخ : أن الله ؟
الطالب : ... .
الشيخ : لا .
الطالب : ... .
الشيخ : يحَب ولا يحِب طيب الثالث ؟
الطالب : ... .
الشيخ : أن الله لا يحِب ولا يحَب والصواب الذي لا شك فيه أن الله يحِب ويحَب كما دلت عليه الآية التي ذكرناها آنفا وكما دل على ذلك قوله تعالى (( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله )) فتحدى هؤلاء الذين أنهم يحبون الله بشيء واضح بين وهو اتباع النبي صلى الله عليه وسلم فمن كان صادقا في دعوى المحبة فليتبع النبي صلى الله عليه وسلم ولهذا نعرف قدر محبة الإنسان لله بقدر اتباعه لسنة النبي صلى الله عليه وسلم فكل من كان لسنة النبي صلى الله عليه وسلم أتبع فهو لله إيش أحب لأن الله ذكر ميزانا عدلا واضحا ومن ادعى أنه يحب الله ورسوله ولكنه لا يتبع السنة بل يبتدع من البدع ما لا يرضى الله به فقد كذب في دعواه لأن الله ذكر ميزانا وعلى هذا فنقول للذين يبتدعون الأذكار التي لم ينزل الله بها سلطانا أو يبتدعون ما يبتدعون من تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم مما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم من الغلو نقول لهؤلاء إذا ادعوا أنهم يحبون الله أو يحبون رسول الله كذبتم في دعواكم لأنه ما من دعوى إلا وتحتاج إلى بينة قال النبي عليه الصلاة والسلام ( البينة ) على من ؟ ( على المدعي ) فمن ادعى أنه يحب الله قلنا هات البينة ما هي البينة التي وضعها الله عز وجل لإثبات المحبة لله ما هي اتباع النبي صلى الله عليه وسلم اتباع في فعلا لما أمر به وتركا لما نهى عنه ولا ريب أن البدع في الأذكار أو في الصلوات على النبي صلى الله عليه وسلم أو في توقيتها بزمان أو مكان إذا كان مخالفا للشرع فإنه غير محبوب إلى الله ولا إلى رسوله صلى الله عليه وسلم بل هو مبغوض إليهما ومن الكبرياء أن بعض الناس إذا أمرته بمعروف أو نهيته عن المنكر قال إن الشيخ الفلاني أو الشيخ الفلاني يقول كذا وكذا وهذا ليس بحجة المشايخ مهما بلغوا من العلم فإنهم قابلون للخطأ إذ قد يخطئ الرجل العالم الكبير فيما يقول ويكون خطؤه من أبين الأشياء وقد يصيب من هو دونه بمراحل في العلم فكون، كون هذا العالم قال هذا القول لا يعني أنه الصواب المقطوع به، صحيح أن العامة ليس لهم إلا اتباع علمائهم لقوله تعالى (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) لكن طالب العلم يجب عليه أن يتبع الحق أينما كان وألا يحتج بقول من ليس بمعصوم ولا معصوم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أن كل واحد من الناس فإن قوله قابل للخطأ .