على القول الذي رجحتموه بأن ليلة القدر متنقلة هناك إيراد وإشكال وهو أنه من المعروف أن المقادير للسنة القادمة تكتب في ليلة القدر فمثلا لو أن ليلة القدر كانت في ليلة الخامس والعشرين فستكتب المقادير إلى الخامس والعشرين من السنة القادمة ولكن لو أتت ليلة القدر في السنة القادمة ليلة الواحد والعشرين فستكتب المقادير للسنة التي بعدها ولكن هناك ثلاث ليال وهي الثاني والثالث والرابع والعشرين قد كتبت في العام القادم وسوف تكتب أيضا مقاديرها في ليلة الواحد والعشرين فما هو الجواب عن هذا الإشكال ؟. حفظ
السائل : أثابكم الله هذا سائل يقول فضيلة الشيخ على القول الذي رجحتموه بأن ليلة القدر متنقلة هناك إيراد وإشكال وهو أنه من المعروف أن المقادير للسنة القادمة تكتب في ليلة القدر فمثلا لو أن ليلة القدر كانت في ليلة الخامس والعشرين فستكتب المقادير إلى الخامس والعشرين من السنة القادمة ولكن لو أتت ليلة القدر في السنة القادمة ليلة الواحد والعشرين فستكتب المقادير للسنة التي بعدها ولكن هناك ثلاث ليال وهي الثاني والعشرين والثالث والعشرين والرابع والعشرين قد كتبت من العام القادم وسوف تكتب مقاديرها أيضا في ليلة الواحد والعشرين فما هو الجواب عن هذا الإشكال ؟
الشيخ : الواقع أنه لا إشكال فيه لأن ليلة واحد وعشرين في السنة الماضية أو الحاضرة هي ليلة واحد وعشرين فإذا قدر الله أن تكون ليلة الحادي والعشرين هي ليلة القدر في العام الماضي وقدر الله أن تكون ليلة القدر في هذا العام فلا منافاة وإذا قدر الله أن تكون في الليلة الثالثة والعشرين أو الخامسة والعشرين فلا منافاة أيضا ولكن الذي يظن بعض الناس أننا إذا قلنا ليلة القدر يعني الليلة المعينة المسماة ليلة القدر وليس كذلك لأن ليلة القدر معنى دائر في جميع العشر الأواخر ولولا ذلك لكان الاجتهاد ينحصر في ليلة معينة لا يزيد عليها نعم .