إذا مات الكافر على كفره هل يجوز الحكم عليه بعينه أنه من أهل النار ؟. حفظ
السائل : فضيلة الشيخ يقول السائل : إذا مات الكافر على كفره هل يجوز الحكم عليه بعينه أنه من أهل النار ؟
الشيخ : نعم، إذا مات على كفره فهو كافر في أحكام الدنيا لا شك، في أحكام الدنيا نقول: هو كافر، فلا يجوز أن نغسله ولا نكفنه ولا نصلي عليه ولا ندعو له بالرحمة.
أما عند الله فنقول كل كافر في النار، لكن لا نشهد لهذا الرجل بعينه أنه من أهل النار إلا من شهد له الله ورسوله. فمثلا أبو لهب عم الرسول عليه الصلاة والسلام نشهد أنه في النار؟ بعينه يا إخوان؟ بعينه؟ تشهد بعينه أنه في النار؟ وهو عم الرسول، طيب، ما هو الدليل؟ قم أعطني الدليل؟ أعطني الدليل على أن أبا لهب عم الرسول صلى الله عليه وسلم في النار؟
الطالب : (( تبت يدا أبي لهب وتب * ما أغنى عنه ماله وما كسب * سيصلى نارا ذات لهب )).
الشيخ : أحسنت، إذن نشهد بأنه في النار.
أما كافر لم يشهد له الرسول بالنار أو لم يأت في القرآن الكريم أنه في النار فهذا نقول على سبيل العموم هو في النار، طيب.
الآن أتشهد لكل مؤمن أنه في الجنة؟ نعم أشهد، كل مؤمن فهو في الجنة، لكن هل تشهد لفلان المعين أنه في الجنة؟ لا ، إلا من شهد له الله ورسوله، فهذا نشهد له.
فيجب أن تعرفوا أيها الإخوة الفرق بين التعميم وايش؟ والتعيين.
التعيين لا يجوز أن تشهد لشخص معين بجنة ولا نار إلا من شهد له الله ورسوله.
والتعميم بالأوصاف اشهد.
ذكر بعض العلماء أن من اتفقت الأمة على الثناء عليه فإننا نشهد له بالجنة وإن لم يأت في القرآن والسنة كالأئمة الأربعة مثلا، هؤلاء اتفق الناس على الثناء عليهم، وعلى أنهم قاموا بدين الله أتم قيام حسب استطاعتهم، لكنهم لم يقولوا إن هؤلاء معصومون، إذ أن الخطأ يجوز على كل واحد من البشر إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن الله تعالى قد عصمه من الخطأ في الشريعة.