تفسير قوله تعالى :"وإنه لفي زبر الأولين أولم يكن لهم آية أن يعلمه علماء بني إسرائيل...". حفظ
الشيخ : (( وإنه لفي زبر الأولين )) إنه أي القرآن، (( زبر الأولين )) كتبهم، والمعنى أو المراد أن القرآن مذكور في الكتب السابقة، وهذا لتعلية شأنه، وأنه كتاب عظيم نوهت عنه الكتب السابقة، وحق له ذلك، فالقرآن أشرف كتاب أنزله الله على أهل الأرض، على من؟ على أشرف نبي أرسله الله إلى أهل الأرض (( وإنه لفي زبر الأولين )).
ثم قال عز وجل : (( أو لم يكن لهم آية أن يعلمه علماء بني إسرائيل )). آية بالنصب أو بالرفع يا إخوة؟ بالنصب؟ كيف بالنصب والي قبلها يكن؟ الآية بالنصب ولا بالرفع؟ شلونمنصوبة وقبلها يكن؟ نعم كيف تعربها إذا كانت منصوبة؟ استرح. نعم
الطالب : ... .
الشيخ : هو الاسم، أحسنت بارك الله فيك، (( أو لم يكن لهم )) أي للمكذبين.
(( آية )) أي: علامة على أنه حق.
(( أن يعلمه )) من؟ (( علماء بني إسرائيل )) علماء بني إسرائيل الأحبار الذين درسوا الكتب يعلمون أن القرآن حق. ويعرفون النبي صلى الله عليه وسلم كما يعرفون أبناءهم، كما قال تعالى: (( الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم )) لكنهم يكتمون الحق حسدا للعرب أن تكون هذه الرسالة العظيمة فيهم.
(( أو لم يكن لهم آية أن يعلمه علماء بني إسرائيل )).
وفي هذا دليل على فضل العلم حيث إن الله تعالى يستشهد بقول العلماء ليقيم به الحجة. وقد قال الله تعالى : (( شهد الله أنه لا إله إلا هو - ومن؟ - والملائكة وأولي العلم )). فعليك أيها الشاب المسلم عليك بالعلم، فالعلم به رفعتك في الدنيا والآخرة، العلم نور لك وللأمة، عليك بالعلم يكفيك فخرا أن الله تعالى قرن العلماء بالملائكة في شهادة التوحيد لله وحده. (( شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم ))، وهنا يقول: (( أو لم يكن لهم آية أن يعلمه علماء بني إسرائيل )).