ثانيا :بيان شروط وجوب الصوم . حفظ
الشيخ : والصيام واجب لكن بشروط، والشروط التي جعلها الله تعالى شروطا في العبادات من أجل الانضباط ومعرفة من يتحمل ومن لا يتحمل، الشروط ستة : البلوغ، والعقل، والإسلام، والإقامة، والقدرة، والخلو من الموانع.
أعيدها مرة ثانية : البلوغ، والعقل، والإسلام، والإقامة، والقدرة، والخلو من الموانع.
الثالثة : البلوغ، والعقل، والإسلام، والإقامة، والقدرة، والخلو من الموانع.
طيب بارك الله فيك هذه ستة.
البلوغ ضده الصغر، فالصغير لا يجب عليه الصوم، ولكن يجب على ولي أمره أن يأمره به تمرينا له عليه حتى إذا بلغ وإذا الصيام قد هان عليه وتعود عليه، ولو صام الصغير، وفي أثناء اليوم أفطر الأخ، أنت.
الطالب : الصبي.
الشيخ : الصبي، هذا ما سألت عنه؟ هذا ما قلته؟ أين أنت؟ لكن هذا ما قلته؟ أقول هذا ما قلته؟ قل نعم ولا لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : طيب.كمل.
الطالب : ما عليه شيء.
الشيخ : ما عليه شيء؟ لأنه ايش؟
الطالب : لأنه صغير.
الشيخ : طيب بارك الله فيك.
الثاني : العقل، وضده الجنون، فالمجنون لا صوم عليه، المجنون لا صوم عليه، وفاقد العقل بغير الجنون كمن أصيب بحادث أجارنا الله وإياكم واختل عقله، وكذلك الكبير إذا هذر، يعني خرّف وصار لا يفهم، فهؤلاء كلهم ليس عليهم صوم وليس عليهم إطعام، لو قدر أن الذي أصيب بحادث وزال عقله عافاه الله بعد رمضان أيقضي أو لا يقضي؟ لا يقضي، لأنه لم يجب عليه.
الثالث : الإسلام، وضده الكفر، فالكافر لا يؤمر بالصوم، بل يقال له أسلم أولا ثم صم ثانيا. وبناء على هذا لو أن تارك الصلاة صام وهو لا يصلي فصومه باطل مردود عليه غير مقبول منه، لأنه ليس بمسلم، فالإسلام شرط للوجوب وللصحة.
الرابع : الإقامة، وضدها السفر، فالمسافر لا صوم عليه، ولو صام وهو مسافر فله أن يفطر في أثناء النهار، لأنه لا يجب عليه.
الدليل قوله تعالى : (( ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام آخر )) فالمسافر لا يجب عليه الصوم ولكن يجب عليه القضاء إذا عاد إلى وطنه.
القدرة ضدها العجز، والعجز نوعان : عجز مستمر لا يرجى زواله.
وعجز طارئ يرجى زواله.
مثال الأول : الأمراض التي يقول الأطباء أنه لا يمكن الشفاء منها، مثل؟ مثل إيش؟ الأمراض الذي يقول الأطباء لا يرجى الشفاء منها. اصبر، إيش؟ الربو ممكن الشفاء منه، المعروف الآن المرض المسمى بالسرطان، هذا في الغالب لا يرجى منه وقد، نعم، لا يرجى شفاؤه، وقد يشفى بإذن الله، كم من إنسان أصيب بالسرطان وشفي بدون معالجة، بل بدعاء الله عز وجل، لأن الذي أنزل المرض قادر على أن يشفي منه، والذي خلقك لأول مرة قادر على أن يعيد عليك صحتك.
طيب، مثال آخر : العجز الذي لا يرجى زواله؟ مو المرض انتهينا منه، المرض مثلنا بمثال واحد يكفي.
أعيد السؤال؟ ألست عندنا؟ أي طيب، ايش يقول هو؟ أي.
العجز الذي لا يرجى زواله، ما مثال العجز الذي لا يرجى زواله؟
الطالب : ... .
الشيخ : لا، انتهينا من المرض، أعاذنا الله وإياكم من المرض، كم عمرك الآن؟ طيب، إذا بلغت مائة وعشرين سنة تخرف ولا لا؟ يمكن الله أعلم يمكن هذا وهذا، لكن إذا عجزت عن الصيام من أجل الشيخوخة، فالشيخوخة لا يرجى زوالها، أليس كذلك؟
طيب، إذا عجز الإنسان عن المرض لكبره فإنه لا يرجى زوال عجزه، لأن الكبر لا يمكن أن يعود الإنسان شبابا.
طيب، ولكن -استرح- هذا العجز الذي لا يرجى زواله يكفي فيه أن يطعم عن كل يوم مسكينا، يكفي أن يطعم عن كل يوم مسكينا، وكيف يطعمهم؟ إن شاء جمع كل عشرة أيام عشرة مساكين وعشاهم، وفي العشر الوسطى كذلك يعشيهم، وفي العشرة الأخيرة يعشيهم، ولكن لا يعشي الأولين، يعشي مساكين جددا، لأن كل يوم يجب أن يطعم عنه ايش؟ مسكينا فيكون عدد المساكين كعدد الأيام.
طيب، وكان أنس بن مالك رضي الله عنه لما كبر كان يصنع إداما وخبزا في آخر يوم من رمضان ويدعو إليه ثلاثين فقيرا فيتعشون، ويغني هذا عن الصيام.
أما إذا كان العجز يرجى زواله وهو القسم الثاني كالمرض الطارئ كالزكام والحرارة وما أشبه ذلك، فهذا يفطر ويقضي بدل الأيام التي أفطرها، لقوله تعالى : (( ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر )).
أتينا على كم شرط؟
الطالب : خمسة.
الشيخ : خطأ، الإقامة هل تكلمنا عليها؟
الطالب : نعم.
الشيخ : طيب، نعيد الكلام عليها، لأننا لم نشبع فيها الكلام.
الإقامة ضدها السفر، فالمسافر لا يجب عليه الصوم، ولو صام فله الفطر، وسواء طالت مدة سفره أو قصرت، لعموم قوله تعالى : (( أو على سفر فعدة من أيام أخر )).
الرابع، الخامس، طيب.
السادس : الخلو من الموانع، وذلك في النساء خاصة، بأن لا تكون المرأة حائضا ولا نفساء، فإن كانت حائضا أو نفساء فلا صيام عليها ولكنها ايش؟ ولكنها تقضي.
فأما الحامل والمرضع فهما داخلتان في قسم المريض، إذا شق عليهما الصيام أو خافتا على ولديهما أو على أنفسهما أفطرتا وقضتا بعدد الأيام، فهما من قسم المريض.
فالشروط إذن كم؟ ستة.