أولا : العلم . حفظ
الشيخ : العلم ما ضده؟ الجهل.
فإذا تناول الإنسان شيئا من هذه المفطرات جهلا فلا شيء عليه.
والجهل نوعان : جهل بالشرع، وجهل بالواقع، وكلاهما سواء. - انتبه يا ولد -.
الجهل نوعان : أحدهما ايش؟ جهل بالشرع، والثاني جهل بالواقع.
مثال الأول : رجل احتجم وهو صائم، لكن لا يدري أن الحجامة مفطرة، فماذا عليه؟ ليس عليه شيء، وهذا الجهل ايش؟ جهل بالشرع، هذا جهل بالشرع.
الحجامة اسأل عنها الحلاقين، سيخبرونك إن شاء الله، من يصفها لنا؟ شوف كل ما شاء الله الإخوان يصفونها، ما قرأت في الفقه، أنت السائل؟ وين السائل؟ وين السائل؟ يلا، صفها لنا. طيب. يلا.
الطالب : ... .
الشيخ : يعني تكون مع الرأس وتكون في الكاهل، حسب ما تقتضيه الحال.
، ها، أي ايش؟
طيب. صحيح.استرح.
هو الحاجم يستخرج الدم الفاسد بطرق معروفة عندهم، هذا الدم سيكون كثيرا، وإذا كان كثيرا سوف يؤثر على البدن ضعفا، فمن رحمة الله أن الإنسان إذا اضطر للحجامة وهو صائم قلنا احتجم للضرورة، وإذا احتجمت فكل واشرب من أجل أن تعود قوة البدن إلى ما كانت عليه، حتى لا يصاب الإنسان بضعف الدم وضعف الغذاء. وعليه فالتفطير بالحجامة من حكمة الله ورحمته. ومن ثم نقول: لا يجوز لمن صومه واجب أن يحتجم، لأنه يفسد صوما واجبا، لكن إذا اضطر ايش؟ إذا اضطر احتجم وأكل وشرب وأعطيناه غذاء يرد عليه ما فقد جسمه من القوة بنزول الدم.
طيب. قلنا أن يكون عالما، والجهل نوعان، جهل بالشرع، وعرفتم المثال.
جهل بالواقع.
الجهل بالواقع، مثاله : رجل قام من النوم ونظر إلى الساعة، وإذا الساعة غرته، باقي على الفجر ساعة، فجعل يأكل ويشرب، وإذا بالاقامة تقام، إقامة الصلاة.
فأكله وشربه الآن كان بعد طلوع الفجر، لكنه لا يدري، ما علم.
نقول : هذا صومه صحيح ولا قضاء عليه، لماذا ؟ لأنه جاهل جاهل بالواقع، ما ظن أن الفجر قد طلع، ولو ظن أن الفجر قد طلع لكان أبعد الناس عن الأكل والشرب.
مثال آخر : رجل سمع وهو في مكة أذان المدينة للمغرب فظن أنه أذان مكة، وهي أظنها قبل مكة، نعم، بثلاث دقائق أو خمس أو نحوها. نعم، فظن أنه أذان مكة فأفطر، وإذا بأذان مكة يؤذن، فهل يقضي هذا اليوم؟ لا، لماذا؟ لأنه جاهل بايه؟ بالشرع وإلا بالواقع؟ بالواقع .طيب.
إنسان في البر والسماء مغيمة، والظلمة كانت قبل الغروب، فظن أن الشمس قد غربت فأكل وإذا بالسحاب ينجلي والشمس لم تغرب، أيفسد صومه؟ لا يفسد، لماذا؟ لأنه جاهل بالواقع، لو علم أن الشمس لم تغرب ما أكل ولا شرب ولو ضربته، فهو لم يتعمد. طيب.