الكلام على الاعتكاف : أولا : حكمه ووقت بدايته ونهايته . حفظ
الشيخ : أما بالنسبة للاعتكاف، فالاعتكاف مسنون، نقل الإمام أحمد رحمه الله أن العلماء أجمعوا على ذلك، على أنه مسنون، ونقله غيره أيضا، فهو سنة، لكنه في العشر الأواخر فقط، بدون زيادة، لأنه ثبت في صحيح البخاري وغيره ( أن النبي صلى الله عليه وسلم اعتكف العشر الأول، يريد ليلة القدر يتحراها، ثم اعتكف العشر الأوسط ) كذلك يتحرى ليلة القدر، ( ثم قيل له إنها في العشر الأواخر، فاعتكف العشر الأواخر فقط ) ولم يعتكف العشر الأوسط، بل اعتكف العشر الأواخر، واعتكف أزواجه من بعده.
لكن هنا مسألتان :
المسألة الأولى : في بعض الأعوام ترك النبي صلى الله عليه وسلم الاعتكاف في العشر الأواخر، واعتكف عشرا من شوال، لكن لسبب، السبب أنه خرج ذات يوم يريد أن يعتكف، وإذا بخباء لزوجاته، ثلاثة أخبية، كل واحدة تريد أن تعتكف، فخاف النبي صلى الله عليه وسلم أن يكون اعتكاف بعضهن من أجل الغيرة، فقال : ( آالبر يردن؟ ) يعني: هل يردن البر؟ ثم أمر أن تنقض الأخبية وترك الاعتكاف، أبطل الاعتكاف تلك السنة، لا له ولا لزوجاته، في شوال اعتكف، لكن هذا يعتبر ايش؟ يعتبر قضاء، كالذي نام عن الصلاة حتى خرج وقتها نقول اقضها إذا استيقظت.
كذلك أيضا في آخر سنة في حياته اعتكف العشر الأوسط كما في البخاري، والحديث ليس في مسلم، بل في البخاري فقط.
والعلماء اختلفوا في تخريجه، منهم من قال : إن النبي صلى الله عليه وسلم علم بأن هذه آخر سنة من حياته، فاعتكف العشر الأوسط والأخير، كما أنه عليه الصلاة والسلام كان يدارس جبريل في كل سنة مرة يدارسه القرآن، وفي العام الذي توفي فيه دارسه مرتين.
وهذا أحسن الوجوه التي رأيت، أنه عليه الصلاة والسلام اطلع على أنه سيموت، فأراد عليه الصلاة والسلام أن يضيف إلى العشر الأواخر العشر الأوسط.
والدليل على هذا، على أنه ليس بسنة للأمة أن أزواجه من بعده وهن من أعلم الناس بحاله لم يعتكفن العشر الأوسط، ولو كان هذا مشروعا لكان أول من يقوم به صحابته عليه الصلاة والسلام، فكيف يأتي واحد في الوقت الحاضر، يقول: سوف أعتكف العشر الأوسط، لأن هذا آخر ما فعل الرسول عليه الصلاة والسلام.
نقول: الله أكبر، هل أنت أفهم من الصحابة، أو من غيرهم من أئمة المسلمين؟ لا، فرويدك، إن كان عندك علم فعند الناس علوم، وإن كان عندك عينان، فللناس أعين، الزم مكانك واتبع الناس، لا اعتكاف مشروع إلا في العشر الأواخر فقط.
ومتى تبتدئ العشر الأواخر؟ من غروب الشمس يوم عشرين، يعني ليلة واحد وعشرين.
ومتى تنتهي؟ بغروب الشمس آخر يوم من رمضان، حتى لو كان تسع وعشرين انتهى، انتهى وقت الاعتكاف، إذا ثبت دخول شوال انتهى الاعتكاف بغروب الشمس آخر يوم من رمضان، فيخرج الإنسان معتكفه إلى أهله، ويخرج إلى مصلى العيد، وإن شاء بقي في مكانه حتى يخرج لصلاة العيد.
لكن هنا مسألتان :
المسألة الأولى : في بعض الأعوام ترك النبي صلى الله عليه وسلم الاعتكاف في العشر الأواخر، واعتكف عشرا من شوال، لكن لسبب، السبب أنه خرج ذات يوم يريد أن يعتكف، وإذا بخباء لزوجاته، ثلاثة أخبية، كل واحدة تريد أن تعتكف، فخاف النبي صلى الله عليه وسلم أن يكون اعتكاف بعضهن من أجل الغيرة، فقال : ( آالبر يردن؟ ) يعني: هل يردن البر؟ ثم أمر أن تنقض الأخبية وترك الاعتكاف، أبطل الاعتكاف تلك السنة، لا له ولا لزوجاته، في شوال اعتكف، لكن هذا يعتبر ايش؟ يعتبر قضاء، كالذي نام عن الصلاة حتى خرج وقتها نقول اقضها إذا استيقظت.
كذلك أيضا في آخر سنة في حياته اعتكف العشر الأوسط كما في البخاري، والحديث ليس في مسلم، بل في البخاري فقط.
والعلماء اختلفوا في تخريجه، منهم من قال : إن النبي صلى الله عليه وسلم علم بأن هذه آخر سنة من حياته، فاعتكف العشر الأوسط والأخير، كما أنه عليه الصلاة والسلام كان يدارس جبريل في كل سنة مرة يدارسه القرآن، وفي العام الذي توفي فيه دارسه مرتين.
وهذا أحسن الوجوه التي رأيت، أنه عليه الصلاة والسلام اطلع على أنه سيموت، فأراد عليه الصلاة والسلام أن يضيف إلى العشر الأواخر العشر الأوسط.
والدليل على هذا، على أنه ليس بسنة للأمة أن أزواجه من بعده وهن من أعلم الناس بحاله لم يعتكفن العشر الأوسط، ولو كان هذا مشروعا لكان أول من يقوم به صحابته عليه الصلاة والسلام، فكيف يأتي واحد في الوقت الحاضر، يقول: سوف أعتكف العشر الأوسط، لأن هذا آخر ما فعل الرسول عليه الصلاة والسلام.
نقول: الله أكبر، هل أنت أفهم من الصحابة، أو من غيرهم من أئمة المسلمين؟ لا، فرويدك، إن كان عندك علم فعند الناس علوم، وإن كان عندك عينان، فللناس أعين، الزم مكانك واتبع الناس، لا اعتكاف مشروع إلا في العشر الأواخر فقط.
ومتى تبتدئ العشر الأواخر؟ من غروب الشمس يوم عشرين، يعني ليلة واحد وعشرين.
ومتى تنتهي؟ بغروب الشمس آخر يوم من رمضان، حتى لو كان تسع وعشرين انتهى، انتهى وقت الاعتكاف، إذا ثبت دخول شوال انتهى الاعتكاف بغروب الشمس آخر يوم من رمضان، فيخرج الإنسان معتكفه إلى أهله، ويخرج إلى مصلى العيد، وإن شاء بقي في مكانه حتى يخرج لصلاة العيد.