سائل يقول : لدي مسجد أؤم فيه الناس في صلاة القيام فقط وأنا أريد أن أعتكف في المسجد الحرام فهل يجوز لي أن أشترط في الإعتكاف في المسجد الحرام بأن أخرج لصلاة التراويح فقط ؟. حفظ
السائل : يقول السائل : لدي مسجد أؤم فيه الناس في صلاة القيام فقط، وأنا الآن أريد أن أعتكف في المسجد الحرام، فهل يجوز لي أن أشترط في الاعتكاف في المسجد الحرام بأن أخرج لصلاة التراويح فقط ؟
الشيخ : لا أرى هذا، أرى إذا كنت إماما في مسجد والناس محتاجون إليك فكونك إماما فيهم أفضل، واعتكف في مسجدك، المساجد والحمد لله كلها محل اعتكاف،كما قال الله تعالى : (( ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد )) فاعتكف في مسجدك، ربما يكون اعتكافك في مسجدك أفضل من اعتكافك هنا، لأن المعتكف في مسجده بعيد عن الضوضاء، بعيد عن الفتن، بعيد عن إشغال الناس له، تجده في بقعة من مسجده خاشعا لله عز وجل، قلبه مطمئن، يقرأ ويبكي، ويسجد ويبكي، وتجد قلبه مستريحا.
المسجد الحرام لا شك أنه أفضل مكانا، لكن إذا دار الأمر بين كون الفضل في ذات العبادة أو مكانها، أيهما أولى بالمراعاة؟ الأول أولى بالمراعاة. فنقول لهذا الأخ السائل : اعتكف في مسجدك، ربما يكون خيرا لك لاعتكافك، من حضور القلب والطمأنينة وكثرة العبادات والبعد عن الضوضاء والبعد عن إشغال الناس لك، وأنت أيضا تقوم بإمامة المسلمين، ربما يكون لك نصيب من قوله تعالى : (( واجعلنا للمتقين إماما )).
وبهذه المناسبة أود أن ألقي اللوم على آخرين، لهم وظائف حكومية، يتركونها ويعتكفون في المساجد سواء هنا أو في غير هذا المكان، وهذا لا شك أنه جهل، جهل واضح وضلال، لأن الله يُعبد بما شرع، وليس يُعبد بالهوى.
أقول لهؤلاء : بقاؤكم في وظائفكم وقيامكم بواجب ايش؟ بواجب العمل أفضل من اعتكافك، لأن اعتكافكم سنة، لستم مسؤولين عنه، إن فعلتموه أجرتم، وإن تركتموه لم تأثموا، لكن العمل الوظيفي عهد وعقد، وقد قال الله تعالى : (( يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود )). وقال : (( وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولا ))، وقال : (( وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم )). وأنت بوظيفتك معاهد لحكومتك أن تقوم بها، فتكون إذا قمت بها قائما بواجب تثاب عليه أكثر من ثواب الاعتكاف.
الدليل على أن الواجب أفضل من التطوع قوله تعالى في الحديث القدسي: ( ما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه ). فانتبهوا يا إخواني لهذا، ولا تجعلوا عبادتكم عاطفة فقط، بل اجعلوها عاطفة وشريعة تتبعون فيها كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
الشيخ : لا أرى هذا، أرى إذا كنت إماما في مسجد والناس محتاجون إليك فكونك إماما فيهم أفضل، واعتكف في مسجدك، المساجد والحمد لله كلها محل اعتكاف،كما قال الله تعالى : (( ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد )) فاعتكف في مسجدك، ربما يكون اعتكافك في مسجدك أفضل من اعتكافك هنا، لأن المعتكف في مسجده بعيد عن الضوضاء، بعيد عن الفتن، بعيد عن إشغال الناس له، تجده في بقعة من مسجده خاشعا لله عز وجل، قلبه مطمئن، يقرأ ويبكي، ويسجد ويبكي، وتجد قلبه مستريحا.
المسجد الحرام لا شك أنه أفضل مكانا، لكن إذا دار الأمر بين كون الفضل في ذات العبادة أو مكانها، أيهما أولى بالمراعاة؟ الأول أولى بالمراعاة. فنقول لهذا الأخ السائل : اعتكف في مسجدك، ربما يكون خيرا لك لاعتكافك، من حضور القلب والطمأنينة وكثرة العبادات والبعد عن الضوضاء والبعد عن إشغال الناس لك، وأنت أيضا تقوم بإمامة المسلمين، ربما يكون لك نصيب من قوله تعالى : (( واجعلنا للمتقين إماما )).
وبهذه المناسبة أود أن ألقي اللوم على آخرين، لهم وظائف حكومية، يتركونها ويعتكفون في المساجد سواء هنا أو في غير هذا المكان، وهذا لا شك أنه جهل، جهل واضح وضلال، لأن الله يُعبد بما شرع، وليس يُعبد بالهوى.
أقول لهؤلاء : بقاؤكم في وظائفكم وقيامكم بواجب ايش؟ بواجب العمل أفضل من اعتكافك، لأن اعتكافكم سنة، لستم مسؤولين عنه، إن فعلتموه أجرتم، وإن تركتموه لم تأثموا، لكن العمل الوظيفي عهد وعقد، وقد قال الله تعالى : (( يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود )). وقال : (( وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولا ))، وقال : (( وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم )). وأنت بوظيفتك معاهد لحكومتك أن تقوم بها، فتكون إذا قمت بها قائما بواجب تثاب عليه أكثر من ثواب الاعتكاف.
الدليل على أن الواجب أفضل من التطوع قوله تعالى في الحديث القدسي: ( ما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه ). فانتبهوا يا إخواني لهذا، ولا تجعلوا عبادتكم عاطفة فقط، بل اجعلوها عاطفة وشريعة تتبعون فيها كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.