الحث على الأوقاف والوصية بها . حفظ
الشيخ : هذه الآية ربما يكون فيها إشارة إلى الأوقاف الخيرية، الأوقاف الخيرية يوقفها الإنسان في أعمال الخير، تكتب للإنسان بعد موته أو لا؟ تكتب، فتكون من الآثار، ولذلك نشير على إخواننا الذين وهبهم الله مالا ولهم ورثة أغنياء لا يحتاجونه، نشير عليهم أن يوقفوا جزء منه في أعمال الخير، وليكن الجزء الخمس، خلافا لما يفعله الناس اليوم، يوقفون الثلث، ولهذا تجد الأمر مسلما عندهم ثلثي ثلثي، والثلث وما أشبه ذلك، الثلث قال فيه الرسول عليه الصلاة والسلام : ( الثلث كثير الثلث كثير )، وكأنه صلى الله عليه وسلم يشير إلى أن الأولى أن ينقص الإنسان في وصيته عن الثلث، ولهذا قال ابن عباس رضي الله عنهما : ( لو أن الناس غضوا من الثلث إلى الربع، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الثلث كثير ).
ويذكر عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه أوصى بالخمس، وقال : ( أرضى بما رضيه الله لنفسه )، لأن الله قال : (( واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول )).
فيكون أفضل ما يوصي به الإنسان هو ايش؟ الخمس، وإن زاد إلى الربع فلا بأس، وإن زاد إلى الثلث فلا بأس، ولكنه مرجوح.
والناس يلجؤون إلى الوصية بالثلث إذا فارقوا الدنيا، ولذلك يوصي به بعد موته إذا فارق الدنيا، إذا فارق الدنيا لا شك أن الصدقة وإن كانت خيرا لكنها ليست كالصدقة في حال الحياة، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( أفضل الصدقة أن تصدق وأنت صحيح - ايش؟ - شحيح ). صحيح البدن شحيح القلب يعني حريص على المال ( ولا تمهل ) يعني لا تؤخر - نعم قبله - ( تأمل البقاء وتخشى الفقر ) ( وأنت صحيح شحيح تأمل البقاء وتخشى الفقر ) يعني أنت شاب توك تأمل البقاء، الشاب منا إذا كان له عشرون سنة يأمل البقاء كم؟ كم يأمل يا إخوان؟ أعمار هذه الأمة ما بين الستين إلى السبعين، أعمار الأمة غالبا ما بين الستين الى السبعين.
هذا له عشرون سنة يأمِّل البقاء كم؟ أربعين سنة. نعم، في حال شبابه تصدق، إنسان آخر له تسعون سنة، هذا يأمل البقاء كثيرا ؟ لا، لأنه رجليه في القبر هذا. قريبا يموت إلا أن يشاء الله.
يقول الرسول عليه الصلاة والسلام : ( خير الصدقة ) أو قال : ( أفضل الصدقة أن تصدق وأنت صحيح شحيح تأمل البقاء ) لأنك شاب ( وتخشى الفقر ) لأن الدنيا لا يعلم مستقبلها ( ولا تمهل ) أي: تؤخر ( حتى إذا بلغت الحلقوم ) يعني إذا قرب الأجل، ( قلت لفلان كذا ولفلان كذا، وقد كان لفلان ) من هو الثالث؟ الورثة. أكثر الناس الآن تجده ما يتصدق ولو بقرش واحد في حال حياته، و لكن يوصي بالثلث، لأنه هذا الثلث مضرته على من؟ على الورثة. يوصي بالثلث ما يهمه، لكن يطلع قرش مقابل أن يتصدق به لا، لأنه شحيح، وهذا غلط. وأوصي إخواني أيضا إذا أرادوا أن يعملوا الخير في أموالهم أن يكون ذلك في أعمال الخير العامة. وأفضل ما أراه المساجد، المساجد بيوت الله (( وفي بيوت أذن الله أن ترفع ))، المساجد مأوى العابدين والمصلين، مأوى المصلين، مأوى العاكفين، مأوى الدارسين، مأوى القارئين القرآن، مأوى المستضعفين، مأوى الذين لا يجدون مأوى في صيف أو شتاء، فهي من أفضل أعمال البر.
ثم هي هي المساجد خيرها ليس على رأس الحول، مثلا الأضحية التي كان كثير من الناس يفعلها، متى تكون؟ على رأس الحول، لكن المسجد ثوابه دائم كل وقت، لا يأتي داخل للمسجد ويصلي ركعتين إلا كان لعامر المسجد من ثوابها، أفهمت؟
أيضا إذا جعلت ذلك في المساجد استرحت وأرحت، لأنك سوف تسلم هذه المساجد إلى جهة مسؤولة في الدولة تتولى شؤونها.
وأرحت من؟ أرحت من خلفك، لأننا نجد أن الذين يوقفون على الذرية نجد أنه يوجدون مشاكل للذرية، كم من أبناء عم تقاطعوا بسبب ايش؟ بسبب الوقف، وحدث بينهم العداوة والبغضاء بسب الوقف، تجد الواحد منهم غنيا، والوقف له من ريعه مائة ريال بالسنة، وهو غني، عنده ملايين، لكن إذا أخذ ابن عمه مائة الريال التي هي نصيبه في الوقف غضب عليه ونازعه، وحصل بذلك عداوة وبغضاء.
ويرد إلى أسماعنا شيء كثير من السب والشتم من بني العم في أوقات الجرد، حتى إن اثنين تخاصما عند القاضي وتنازعا في وقف بينهما أوقفه الجد، قال أحدهما: لعنة الله على جد جمع بيننا، أعوذ بالله، الشحناء والعداوة والبغضاء، ولكن القاضي كان قويا طردهما حتى أخرجهما من المسجد.
فأقول لإخواني دعوا الأوقاف الخاصة، الأوقاف الخاصة قد يكون ضررها أكثر من نفعها، وقد يكون فيها نفع، يعني ليس كل وقف خاص يكون فيه النزاع لا، لكن في الغالب.
وعندكم الأوقاف العامة : المساجد، المدارس، طباعة الكتب، وما أشبه ذلك ، لأن هذا أعم نفعا وأبعد من الضرر.
أسال الله تعالى أن يوفقني وإياكم لما فيه الخير والصلاح في ديننا ودنيانا، وأن يجعل لنا من خير هذا الشهر وغيره من الأزمان ما يرفع به درجاتنا ويكفر به سيئاتنا.
ويذكر عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه أوصى بالخمس، وقال : ( أرضى بما رضيه الله لنفسه )، لأن الله قال : (( واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول )).
فيكون أفضل ما يوصي به الإنسان هو ايش؟ الخمس، وإن زاد إلى الربع فلا بأس، وإن زاد إلى الثلث فلا بأس، ولكنه مرجوح.
والناس يلجؤون إلى الوصية بالثلث إذا فارقوا الدنيا، ولذلك يوصي به بعد موته إذا فارق الدنيا، إذا فارق الدنيا لا شك أن الصدقة وإن كانت خيرا لكنها ليست كالصدقة في حال الحياة، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( أفضل الصدقة أن تصدق وأنت صحيح - ايش؟ - شحيح ). صحيح البدن شحيح القلب يعني حريص على المال ( ولا تمهل ) يعني لا تؤخر - نعم قبله - ( تأمل البقاء وتخشى الفقر ) ( وأنت صحيح شحيح تأمل البقاء وتخشى الفقر ) يعني أنت شاب توك تأمل البقاء، الشاب منا إذا كان له عشرون سنة يأمل البقاء كم؟ كم يأمل يا إخوان؟ أعمار هذه الأمة ما بين الستين إلى السبعين، أعمار الأمة غالبا ما بين الستين الى السبعين.
هذا له عشرون سنة يأمِّل البقاء كم؟ أربعين سنة. نعم، في حال شبابه تصدق، إنسان آخر له تسعون سنة، هذا يأمل البقاء كثيرا ؟ لا، لأنه رجليه في القبر هذا. قريبا يموت إلا أن يشاء الله.
يقول الرسول عليه الصلاة والسلام : ( خير الصدقة ) أو قال : ( أفضل الصدقة أن تصدق وأنت صحيح شحيح تأمل البقاء ) لأنك شاب ( وتخشى الفقر ) لأن الدنيا لا يعلم مستقبلها ( ولا تمهل ) أي: تؤخر ( حتى إذا بلغت الحلقوم ) يعني إذا قرب الأجل، ( قلت لفلان كذا ولفلان كذا، وقد كان لفلان ) من هو الثالث؟ الورثة. أكثر الناس الآن تجده ما يتصدق ولو بقرش واحد في حال حياته، و لكن يوصي بالثلث، لأنه هذا الثلث مضرته على من؟ على الورثة. يوصي بالثلث ما يهمه، لكن يطلع قرش مقابل أن يتصدق به لا، لأنه شحيح، وهذا غلط. وأوصي إخواني أيضا إذا أرادوا أن يعملوا الخير في أموالهم أن يكون ذلك في أعمال الخير العامة. وأفضل ما أراه المساجد، المساجد بيوت الله (( وفي بيوت أذن الله أن ترفع ))، المساجد مأوى العابدين والمصلين، مأوى المصلين، مأوى العاكفين، مأوى الدارسين، مأوى القارئين القرآن، مأوى المستضعفين، مأوى الذين لا يجدون مأوى في صيف أو شتاء، فهي من أفضل أعمال البر.
ثم هي هي المساجد خيرها ليس على رأس الحول، مثلا الأضحية التي كان كثير من الناس يفعلها، متى تكون؟ على رأس الحول، لكن المسجد ثوابه دائم كل وقت، لا يأتي داخل للمسجد ويصلي ركعتين إلا كان لعامر المسجد من ثوابها، أفهمت؟
أيضا إذا جعلت ذلك في المساجد استرحت وأرحت، لأنك سوف تسلم هذه المساجد إلى جهة مسؤولة في الدولة تتولى شؤونها.
وأرحت من؟ أرحت من خلفك، لأننا نجد أن الذين يوقفون على الذرية نجد أنه يوجدون مشاكل للذرية، كم من أبناء عم تقاطعوا بسبب ايش؟ بسبب الوقف، وحدث بينهم العداوة والبغضاء بسب الوقف، تجد الواحد منهم غنيا، والوقف له من ريعه مائة ريال بالسنة، وهو غني، عنده ملايين، لكن إذا أخذ ابن عمه مائة الريال التي هي نصيبه في الوقف غضب عليه ونازعه، وحصل بذلك عداوة وبغضاء.
ويرد إلى أسماعنا شيء كثير من السب والشتم من بني العم في أوقات الجرد، حتى إن اثنين تخاصما عند القاضي وتنازعا في وقف بينهما أوقفه الجد، قال أحدهما: لعنة الله على جد جمع بيننا، أعوذ بالله، الشحناء والعداوة والبغضاء، ولكن القاضي كان قويا طردهما حتى أخرجهما من المسجد.
فأقول لإخواني دعوا الأوقاف الخاصة، الأوقاف الخاصة قد يكون ضررها أكثر من نفعها، وقد يكون فيها نفع، يعني ليس كل وقف خاص يكون فيه النزاع لا، لكن في الغالب.
وعندكم الأوقاف العامة : المساجد، المدارس، طباعة الكتب، وما أشبه ذلك ، لأن هذا أعم نفعا وأبعد من الضرر.
أسال الله تعالى أن يوفقني وإياكم لما فيه الخير والصلاح في ديننا ودنيانا، وأن يجعل لنا من خير هذا الشهر وغيره من الأزمان ما يرفع به درجاتنا ويكفر به سيئاتنا.