تنبيه إلقاء السلام بين المسلمين . حفظ
الشيخ : أريد أن أتكلم أيضا قبل أن نشرع بما نريد أن نتكلم فيه من آيات الله تعالى على أمر تكلمنا عليه قبل ليال ألا وهو السلام.
السلام الذي هو شعار المسلمين وشعار الإسلام مفقود عند كثير من الناس، كثير من الناس يمر بأخيه لا يسلم عليه بل يمر بإخوانه لا يسلم عليهم ويلاقيهم ولا يسلم، وهذا لا شك أنه من البلاء وأنه من أسباب العداوة والبغضاء.
أقسم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهو الصادق البار بدون قسم، فقال : ( والله لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أفلا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم ) يعني: أظهروه وأعلنوه ثم إن السلام مع كونه سببا للمحبة التي بها تمام الإيمان وبالإيمان دخول الجنة هو نفسه أجر.
إذا قلت لأخيك: السلام عليك فقد كسبت كم؟ عشر حسنات.
إذا مررت بالطريق بمائة رجل، وسلمت على كل واحد منهم، فكم كسبت من حسنة؟ كم؟ ألف حسنة.
إن الواحد من الناس لو قيل له إذا سلمت فلك درهم درهم واحد لوجدته لا يفوت تسليمة واحدة إلا سلم مع أن كل الدنيا من الدراهم وغيرها كلها تفنى وتزول، ولكن الحسنات تبقى لذلك أحث إخواننا المسلمين على إفشاء السلام بينهم.
ولا حاجة لإعادة ما تكلمنا عليه سابق من آداب السلام لأننا لا نحب أن نكرر، ولكن نحب أن ننبه على ما قلنا، وهو أني أحث إخواني المسلمين على إفشاء السلام.