السائل : أثابكم الله يقول السائل : ما حكم الدعاء في الصلاة بلغة غير اللغة العربية خاصة إذا كانت من رجل لا يحسن اللغة العربية ؟
الشيخ : الدعاء بغير اللغة العربية من شخص لا يعرف اللغة العربية جائز سواء في الصلاة أو خارج الصلاة لأن هذا الرجل الذي لا يعرف العربية لو كلف أن يدعو بالعربية لكان هذا من تكليف ما ليس في وسعه، وقد قال الله تعالى : (( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها )).
فإذا قال قائل : نُعَلِّمه.
قلنا: وإذا علمته الألفاظ وهو لا يعرف المعاني فما الفائدة؟
وعلى كل فالدعاء يجوز للإنسان أن يدعو الله بلسانه أي بلسان الداعي باللغة العربية أو غير العربية.
وأما القرآن فلا يجوز أن ينطق به أحد إلا باللغة العربية على كل حال.
وأما الأذكار الواردة فهذه إن تعذر أن يتعلمها باللغة العربية فلا بأس أن يذكر الله بلسانه، لكن كما تعلمون لفظ الجلالة مثلا لا يمكن أن يحول إلى غير اللغة العربية، وإذا لم يمكن فله أن يدعو بغير العربية.
فصار الأقسام كم ؟ ثلاثة.
الأول : ما لا يجوز إلا بالعربية، وهو القرآن.
الثاني : ما يجوز بالعربية وغيرها ممن لا يحسن العربية، وهو دعاء الله لما ليس واردا.
والثالث : الدعاء بالوارد كالأذكار ونحوها، نقول: إن كان قادرا بالعربية فلتكن بالعربية وإن كان عاجزا فبلغته.