ما حكم البناء فوق المسجد كبناء منزل للإمام أو المؤذن ؟. حفظ
السائل : يقول : ما حكم البناء فوق المسجد كبناء منزل للإمام أو المؤذن ؟
الشيخ : إذا كان هذا عند الإنشاء، يعني أن من أراد أن يعمر مسجدا، جعل المسجد في الأسفل، ومنزل الإمام والمؤذن فوق، فهذا لا بأس به.
أما إذا كان المسجد قائما، ثم أراد أحد أن ينشئ فوق المسجد مسكنا للإمام والمؤذن، فهذا حرام، لأن المسجد إذا بني صار مسجدا، وقد قال العلماء رحمهم الله: إن الهواء تابع للقرار، فمثلا إذا قدرنا أن المسجد يسع أو نعم يسع عشرين مترا في خمسة عشر مترا.
هذا المقدار من الأرض يملكه المسجد إلى أين؟ إلى السماء، ما حد يبني فيه.
فصار الآن الجواب : إذا كان هذا عند الإنشاء وأراد منشؤ المسجد أن يجعل أسفل البناء مسجدا وأعلاه مسكنا للإمام والمؤذن فهذا لا بأس به. اصبر يا أخي.
وأما إذا كان المسجد قائما من الأول وأراد أن يبني فوقه مسكنا للإمام والمؤذن فهذا لا يجوز.
ولكن هنا سؤال: هل الأفضل أن يجعل مسكن الإمام والمؤذن عند الإنشاء أسفل أو فوق؟ أنا أظنكم ستختلفون، إذا كان فوق أين فوق؟ المسكن أو المسجد؟
إذا كان المسكن فوق فربما يحدث دقات من الساكن، أو يحصل تهرب ماء ولا سيما من الحمامات التي لم تضبط في البناء على المسجد فتلوثه، فحينئذ يكون البناء فوق المسجد ضررا.
وإذا كان في الأسفل، يعني المساكن في الأسفل، ففي الصعود إلى المسجد مشقة على بعض المصلين.
فالواقع أن المصالح والمفاسد في كون البناء أعلى أو أسفل تحتاج إلى دراسة وإلى نظر، على ما يقولون نظر على الطبيعة. نعم.