ما حكم اعتكاف المرأة في المسجد الحرام وما هو الأفضل لها وبماذا تنصحونها حفظكم الله ؟. حفظ
السائل : أثابكم الله، ما حكم اعتكاف المرأة في المسجد الحرام، وما هو الأفضل لها وبماذا تنصحونها حفظكم الله ؟
الشيخ : من المعلوم أن المسجد الحرام ليس فيه أخبية للنساء، يعني ما في خيام صغيرة تكون المرأة فيها تستطيع أن تنام وأن تجلس وأن تأكل كاشفة الوجه وما أشبه ذلك، هذا من المعلوم، أليس كذلك؟ بل ستبقى ظاهرة للناس، تضطجع أمام الذاهب والجائي، وربما يحصل تكشف وهي نائمة، لذلك ننصح المرأة أن لا تعتكف في المسجد الحرام، لأنه لا يمكن أن تعتكف كما كانت النساء يعتكفن في عهد الرسول.
في عهد النبي صلى الله عليه وسلم النساء يعتكفن وتجعل المرأة لها خباء صغيرا تكون فيه. وأما عندنا لا يمكن.
نعم لو فرض أن هناك مكانا لا يكون فيه إلا النساء من المساجد كما يوجد في بعض المساجد الأخرى فلا بأس أن نقول للمرأة تعتكف كما اعتكفت زوجات النبي صلى الله عليه وسلم بعد الرسول ومع الرسول، أفهمتم؟
لكن الوضع كما ترون وضع تكشف، ويحصل بهذا فتنة، لا للمرأة ولا لمن يمر بالمرأة، فكونها لا تعتكف أولى.
فإن قال قائل : إذن هل يصلح أن تعتكف في بيتها؟
قلنا : لا، لأن الاعتكاف لا بد أن يكون في المسجد كما قال تعالى : (( وأنتم عاكفون في المساجد )). لكن للمرأة أن تبقى في بيتها في هذه العشر الكريمة يعني تقلل من مخالطة الناس وتشتغل بذكر الله وقراءة القرآن والصلاة في الأوقات التي ليس فيها نهي، ويحصل إن شاء الله لها من الأجر ما يكون به الخير. نعم.