ما حكم التمائم التي توضع على أيدي الإنسان أو تعلق في عنقه لتدفع الضر وما الحكم إذا كانت من القرآن الكريم ؟. حفظ
السائل : ما حكم التمائم التي توضع على يد الإنسان أو تعلق في عنقه لتدفع الضر عنه، وما الحكم إن كانت من القرآن الكريم ؟
الشيخ : نعم.
لا شك أن الأوراد الشرعية مطلوبة أن يستعملها الإنسان في كل حين مما جاءت به السنة، كقراءة آية الكرسي، وقراءة قل هو الله أحد، والمعوذتين.
وأما كتابتها وتعليقها، فقد اختلف العلماء فيه : فمنهم من أجازه واستدل بعموم قوله تعالى : (( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين )). وقال: إن الله ذكر في القرآن شفاء ولم يذكر كيف يستعمله، فمتى استُعمل على وجه فيه شفاء فلا بأس به.
ومن العلماء من منعه، وقال : لا يجوز تعليق التمائم ولو كانت من القرآن لعموم النهي عنها. ولا شك أن الاحتياط تركها.
هذا إذا علم أنها من القرآن أو من الأدعية المباحة.
ثم إذا كانت من القرآن فربما يكون فيها امتهان امتهان لايش؟ للقرآن، لأنها إن علقت على الصبيان لم تخل من نجاسة، وإن علقت على الكبار فسيدخلون بها المراحيض والأماكن القذرة، فلهذا ترك تعليقها بلا شك أولى، لكن هل يحرم أو يباح؟ فيه خلاف بين العلماء، منهم من رخص فيه ومنهم من لم يرخص.
أما ما لا يدرى ما فيه فهذا لا يجوز أن يعلق مطلقا، ومن باب أولى إذا علمنا أنه ليس فيه إلا مربعات ومثلثات ومدورات ونجوم منجمات وغيرها، هذا ما يجوز تعليقها إطلاقا، لأن هذه طلاسم، وربما تكون أسماء شياطين أو رموزا إلى مردة، فهذه لا يجوز تعليقها.
ولا يحل لنا أن نقبل من كل من هب ودب أن يكون قارئا على المرضى أو على المصابين أو كاتبا للعزائم لأننا لا ندري ما وراءه. نعم.