ما حكم حلق اللحية أو الأخذ منها لغرض تزيينها أو تجميلها ؟. حفظ
السائل : يقول : ما حكم حلق اللحية أو الأخذ منها لغرض تزيينها وتجميلها ؟
الشيخ : أما حلق اللحية فلم يبق شيء حتى يجملها أو يزينها، لأنه إذا حلقها ما بقي شيء، ما بقي شيء، لكن إذا قال: أحلقها لتجميل الوجه لتجميل الوجه؟
فالجواب : أن ذلك لا يجوز، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( خالفوا المجوس اعفوا اللحى ). ( خالفوا المجوس اعفوا اللحى ). فلا يحل لأحد أن يحلق لحيته، لأنه إذا فعل ذلك وقع في ثلاثة محاذير :
المحذور الأول : معصية رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن عصى الرسول فقد عصى الله.
الثاني : مخالفة سبيل الأنبياء، لأن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام لا يحلقون لحاهم، لا يؤخذون منها.
وأما ماروي عن النبي صلى الله عليه وسلم ( أنه أخذ من طولها وعرضها ) فهو حديث لا يصح.
والثالث : موافقة المجوس والمشركين.
فبالله عليك أيها المسلم أتحب أن تكون موافقا للأنبياء والمرسلين أم للمجوس والمشركين؟ أجيبوا؟ الأول، لكن يقول العوام مثلا مصيبا تماما، يقولون : مع كثرة الإمساس يقل الإحساس.
يتأقلم الناس على المخالفة إذا كثرت فيهم المخالفة، وصار المنكر عندهم معروفا.
وأنا أذكر أنه كان الإنسان يعير إذا لم يكن له لحية، وأن بعض الولاة الظلمة إذا أراد أن يعزروا الشخص حلقوا لحيته تعزيرا.
أما الآن فيعطي فلوس وتحلق لحيته، نعم، وهذا من انتكاس الأمور.
والخلاصة: أن حلق اللحية محرم، وأنّ الإنسان يقع في محاذير ثلاثة، عد؟