تنبيه من الشيخ للطلاب الذين يجلسون في ممر الناس لسماع العلم. حفظ
الشيخ : (( المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا واثما مبينا )). ولا شك أن الذين يجلسون في ممر الناس، أو يقفون ويضيقون على الناس لا شك أنهم مؤذون للمؤمنين، وإذا كانوا يؤذون المؤمنين وفي نفس المسجد الحرام، فماذا يريدون؟ أيريدون أن يزدادوا إثما؟ وإذا كانوا صادقين في طلب العلم والقرب ممن يلقي فإن فائدة العلم هي العمل. أيُّ فائدة للعلم إذا لم يقم الإنسان بالعمل بما دل عليه الكتاب والسنة.
وها أنا ألقي هذه الآية بين أيدي أولئك الذين يؤذون الناس في الجلوس في طرقاتهم أو في الصلاة في طرقاتهم، حتى ممرات المسجد الحرام لا يحل لأحد أن يصلي فيها، فيضيق على المارة. وهؤلاء الذين يصلون في ممرات الناس لا حرج على الإنسان أن يمر بين أيديهم ولا إثم عليه، لأنهم هم الذي أساؤوا في صلاتهم في ممرات الناس، وحينئذ فالناس معذورون إذا مروا من بين أيديهم.
وكذلك الذين يضيقون على الناس عند الاستماع في حلقات العلم هم للإثم أقرب منهم إلى السلامة فرضا عن الإحسان.
وهؤلاء لهم نصيب ممن ظنوا أنهم محسنون صنعا وهم مسيؤون.
ثم إن المسؤولين عن الحرم بالنسبة لسماع الدروس قد عمموا ولله الحمد في مواطن كثيرة من الحرم سماعات يستطيع الإنسان أن يجلس إلى جنب السماعة ويسمع ما شاء، وأما أن يضيقوا على المسلمين في الطرقات فأنا هذه هي المرة الثالثة التي أعظ إخواني فيها، ولكن كما قال الأول :
" لقد أسمعت لو ناديت حيا *** ولكن لا حياة لمن تنادي "
لذلك أكرر على إخواني ألا يضيقوا على المسلمين طرقاتهم.
وإذا كان إماطة الأذى عن الطريق صدقة فإلقاء الأذى والتضييق في الطرقات يعتبر إساءة.
فالواجب على المسلم أن يكون مسلما حقا، مستسلما لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، غير متبع لهواه، يفعل ما يشاء سواء وافق الشريعة أم خالفها.
أكرر موعظتي لإخواني ألا يجلسوا في الطريق أو يقفوا فيه من أجل قربهم من المدرس، لأن في ذلك أذى لإخوانهم، والأذى للمسلم حرام، حتى إن النبي صلى الله عليه وسلم منع من أكل بصلا أو ثوما أن يحضر المسجد، فقال : ( من أكل بصلا أو ثوما _أو قال: كراثا_ فلا يقربن مصلانا فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم ).
وفي هذا دليل على منع الأذية بأي طريق، فليتق الله هؤلاء، ولا يجلسوا في الطرقات فيضيقوا على المسلمين.
وأرجو أن تكون هذه النصيحة قد بلغت القلوب والأفئدة وأن يجلسوا في مكان بعيد عن الأذى، وسيجدون سماعا مقنعا إن شاء الله تعالى.
وها أنا ألقي هذه الآية بين أيدي أولئك الذين يؤذون الناس في الجلوس في طرقاتهم أو في الصلاة في طرقاتهم، حتى ممرات المسجد الحرام لا يحل لأحد أن يصلي فيها، فيضيق على المارة. وهؤلاء الذين يصلون في ممرات الناس لا حرج على الإنسان أن يمر بين أيديهم ولا إثم عليه، لأنهم هم الذي أساؤوا في صلاتهم في ممرات الناس، وحينئذ فالناس معذورون إذا مروا من بين أيديهم.
وكذلك الذين يضيقون على الناس عند الاستماع في حلقات العلم هم للإثم أقرب منهم إلى السلامة فرضا عن الإحسان.
وهؤلاء لهم نصيب ممن ظنوا أنهم محسنون صنعا وهم مسيؤون.
ثم إن المسؤولين عن الحرم بالنسبة لسماع الدروس قد عمموا ولله الحمد في مواطن كثيرة من الحرم سماعات يستطيع الإنسان أن يجلس إلى جنب السماعة ويسمع ما شاء، وأما أن يضيقوا على المسلمين في الطرقات فأنا هذه هي المرة الثالثة التي أعظ إخواني فيها، ولكن كما قال الأول :
" لقد أسمعت لو ناديت حيا *** ولكن لا حياة لمن تنادي "
لذلك أكرر على إخواني ألا يضيقوا على المسلمين طرقاتهم.
وإذا كان إماطة الأذى عن الطريق صدقة فإلقاء الأذى والتضييق في الطرقات يعتبر إساءة.
فالواجب على المسلم أن يكون مسلما حقا، مستسلما لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، غير متبع لهواه، يفعل ما يشاء سواء وافق الشريعة أم خالفها.
أكرر موعظتي لإخواني ألا يجلسوا في الطريق أو يقفوا فيه من أجل قربهم من المدرس، لأن في ذلك أذى لإخوانهم، والأذى للمسلم حرام، حتى إن النبي صلى الله عليه وسلم منع من أكل بصلا أو ثوما أن يحضر المسجد، فقال : ( من أكل بصلا أو ثوما _أو قال: كراثا_ فلا يقربن مصلانا فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم ).
وفي هذا دليل على منع الأذية بأي طريق، فليتق الله هؤلاء، ولا يجلسوا في الطرقات فيضيقوا على المسلمين.
وأرجو أن تكون هذه النصيحة قد بلغت القلوب والأفئدة وأن يجلسوا في مكان بعيد عن الأذى، وسيجدون سماعا مقنعا إن شاء الله تعالى.