حكم الغيبة في الإسلام وخطورتها. حفظ
الشيخ : وهل الغيبة من كبائر الذنوب أو من صغار الذنوب؟ من كبائر الذنوب، لا شك في هذا، وقد نص الإمام أحمد رحمه الله على أنها من الكبائر.
ويدل لذلك هذا التشبيه الذي شبهها الله به فقال : (( أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه )) الجواب؟ أيحب أحدنا أن يأكل لحم أخيه ميتا؟ لا، لا يحب ذلك ولا حيا.
ولهذا قال : (( فكرهتموه )) أي فقد كرهتموه، فتشبيه الله الغيبة بهذا الشبه يدل على أنها من الكبائر.
وإنما شبه ذلك بأكل لحم الميت، لأن الذي اغتبته غائب لا يستطيع أن يدافع عن نفسه كالميت يأكل لحمه لا يستطيع أن يمنع الآكل.