نصيحة للشباب في سؤالهم وبحثهم عن منهج العلماء والدعاة. حفظ
الشيخ : واعلم أن الذي تغتابه إنما تهدي إليه حسناتك، تهدي إليه حسناتك، حتى إن بعض السلف أوصى إلى شخص، وقال: بلغني أنك تغتابني، فزد في الغيبة، فإنها زيادة أجر لي وإثم عليك، وهو كذلك.
الذي تغتابه إذا كان يوم القيامة فإنه يؤخذ من حسناتك له، فإن اغتبت أناس كثيرين ولم يبق من حسناتك شيء أُخذ من سيئاتهم فطرح عليك ثم طُرحت في النار.
فاتق الله في نفسك، واتق الله في إخوانك، وتجنب الغيبة، ولا يكن همك قال فلان وقال فلان أو ما تقول في فلان أو ما تقول في فلان، اضرب دربك واعبد ربك، ودع الكلام والفوضى والنزاع الذي حصل بسببه تفرق الشباب بعد أن كنا نؤمل آمالا طويلة كبيرة في اتجاه الشباب نزغ الشيطان بينهم وفرق شملهم وشتت شملهم وفرق كلمتهم، وصار ليس هم الشاب إلا ما تقول في فلان وما تقول في فلان، دعونا من فلان وفلان، هؤلاء قدموا على ربهم، والأحياء لهم من يحاسبهم وهو الله عز وجل، ولا بد أن يذوقوا عاقبة أمرهم إن خيرا فخير وإن شرا فشر.
فدع هذه الأمور أيها الشاب، اتجه إلى القرآن والسنة احفظ ما تستطيع منهما، وتأمل معانيهما واعمل بهما وأبعد عن النزاع الذي والله ليس فيه إلا ضياع الوقت وكسب الإثم.
أسأل الله لي ولكم الهداية والتوفيق، وأن يجمع كلمتنا على الحق وأن يعيذنا من نزعات الشيطان وضلاله.
أوصيكم أيها الشباب بطرح هذه النزاعات، وما تقول في فلان وما تقول في فلان، وأوصيكم أن تجتمعوا على الحق، وأن تقبلوا الحق ممن قال به وتجتنبوا الباطل مهما كان قائله. نعم
في أسئلة؟ لا في أوراق.