ثالثا : مشيئة الله تعالى النافذة . حفظ
الشيخ : المرتبة الثالثة : أن تؤمن بأن كل ما حدث في الكون فإنه بمشيئة الله، كل ما حدث في الكون فإنه بمشيئة الله، لا أحد يكرهه على ما يريد فيفعل أو على ما لا يريد فيترك، بل هو سبحانه وتعالى له المشيئة التامة، كل شيء.
أما ما يتعلق بأفعاله فالأمر ظاهر يحيي بمشيئته ويميت ايش؟ بمشيئته، ويرفع السماء بمشيئته، ويضع الأرض للأنام بمشيئته، وهذا لا إشكال فيه.
لكن هل أفعال العباد بمشيئة الله؟
الآن قولكم نعم هو بمشيئة الله؟ ما شاء الله، طيب، أفعال العباد بمشيئة الله.
استمع قال الله تعالى : (( ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعد أن جاءتهم البينات ولكن اختلفوا فمنهم من آمن ومنهم من كفر ولو شاء الله ما اقتتلوا )).
وقال تعالى : (( ولو شاء ربك ما فعلوه )). وقال في آية أخرى : (( ولو شاء الله ما فعلوه )).
إذن أفعالنا ايش هي؟ بمشيئة الله، أفعالنا بمشيئة الله.
فإذا قال قائل : أليس لنا مشيئة نختار ما نريد؟ قلنا : بلى، لكن مشيئتنا تابعة لمشيئة الله لقول الله تعالى : (( لمن شاء منكم أن يستقيم وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين )).