الشيخ : لو أن العاصي نهيناه عن المعصية وقال: هذا بقدر الله، هذا بقدر الله، هل له حجة في هذا؟ لا ليس له حجة، لأننا نقول له: لقد أقدمت على هذه المعصية باختيارك، لا تشعر أن أحدا يجبرك عليها، باختيارك، وهذا شيء مشاهد، فإذن لا حجة لك.
ويذكر أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو الخليفة الخامس لهذه الأمة ايش؟ الطالب : الثاني.
الشيخ : الثاني عمر بن الخطاب.
الطالب : الثاني
الشيخ : الثاني؟
الطالب : نعم.
الشيخ : والأول؟
الطالب : أبو بكر.
الشيخ : أحسنتم. بارك الله فيكم. وهو الخليفة الثاني لهذه الأمة، رفع إليه سارق تمت شروط قطعه في السرقة، فأمر رضي الله عنه أن تقطع يده، أمر أن تقطع يده، وكان أمير المؤمنين رضي الله عنه معروفا بالعدل، قال : مهلا يا أمير المؤمنين، مهلا لا تقطعوا يدي، والله ما سرقت إلا بقدر الله، فقال عمر رضي الله عنه : ( ونحن لا نقطع يدك إلا بقدر الله ).
إذن أبطل حجته بقوله هو، مع أننا نحن نقطع يده بقدر الله وشرع الله، وهو يسرق ايش؟ بقدر الله لا بشرع الله، لأن الشرع لا يأذن له بالسرقة، إلا أن عمر بن الخطاب لم يقل نحن نقطعك بقدر الله وشرع الله، لأنه يريد أن يلقم الإنسان حجته من نطقه.
المهم أنه لا حجة للعاصي على معصيته بقدر الله عز وجل.