تفسير قوله تعالى :" أفرءيتم ما تمنون . ءأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون نحن قدرنا بينكم الموت وما نحن بمسبوقين) على أن نبدل أمثالكم وننشئكم في ما لا تعلمون ولقد علمتم النشأة الأولى فلولا تذكرون أفرأيتم ما تحرثون أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون لو نشاء لجعلناه حطاما فظلتم تفكهون إنا لمغرمون بل نحن محرومون فرأيتم الماء الذي تشربون أأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون لو نشاء جعلناه أجاجا فلولا تشكرون ...". حفظ
الشيخ : كثيرة جدا وبه يتبين كمال قدرة الله تبارك وتعالى وقوته.
هذا موضوع مما أريد أن أتكلم عليه.
الموضوع الثاني : في سورة الواقعة ذكر الله أربعة أشياء، أربعة أشياء مترتب بعضها على بعض. وجود الإنسان، وطعام الإنسان، وشراب الإنسان، وما يصلح به طعامه.
من يعرف هذه في أي آيات هي؟ تفضل.
الطالب : ... .
الشيخ : لا، أنا قلت أريد الإنسان. أي نعم. يلا. استرح. ايش؟
الطالب : ... .
الشيخ : قدم قليلا. أي نعم. تمام استرح. هذا أصل وجود الإنسان. النطفة المني. فهل الإنسان هو الذي خلق منيه؟ نعم. لا.
طيب الطعام. (( أفرأيتم ما تحرثون أأنتم تزرعونه )). الجواب لا. (( أفرأيتم الماء الذي تشربون أأنتم أنزلتموه من المزن )) الجواب لا. (( أفرأيتم النار التي تورون )) وبها تصنعون بها طعامكم (( أأنتم أنشأتم شجرتها )). الجواب : لا.
وإني أنبه على نقطة قال : (( أفرأيتم ما تحرثون أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون لو نشاء لجعلناه حطاما فظلتم تفكهون )).
الأخ نعطيك، لماذا كانت الآية: (( لو نشاء لجعلناه حطاما )) ولم يقل لو نشاء لم نزرعه ولم ننبته؟
نعم. يقول؟ ها لا مو عشان ذا. استرح.
أيها الإخوة أيما أشد تعلق الإنسان بالزرع حين يخرج ولا يبقى عليه إلا الحصاد ثم يكون حطاما أو إذا بذره لم يخرج، أيهما أشد لوعة وحزنا؟ الأول ولهذا قال لو نشاء لجعلناه حطاما يعني بعد أن ينمو ويكبر وتتعلق به النفس يجعله الله حطاما يرسل عليه بردا أو ريحا أو نارا فتحرقه أليس كذلك؟ طيب لو لم ينبت من الأصل لهان على الإنسان لهان عليه.
طيب (( أفرأيتم الماء الذي تشربون )). قال : (( لو نشاء لجعلناه أجاجا )). ولم يقل لو نشاء لم ننزله من المزن، لأن وجود الماء المالح الذي لا ينتفع به المرء أشد حسرة مما لو لم ينزل الماء. أليس كذلك؟ طيب.