الكلام على شبهات النصارى والرد عليها . حفظ
الشيخ : طيب. شبهات النصارى، الحمد لله هذا ما أريده.
فإن النصارى أعداؤكم كما أن اليهود أعداؤكم. ومن تتبع التاريخ وعرف المعارك العظيمة التي وقعت بين المسلمين والنصارى وبين من قتلوا من المسلمين على أيدي هؤلاء النصارى عرف أن لا فرق بين اليهودي والنصراني في معاداة المسلمين وإلقاء الشبهات.
وأما قول الله تعالى في سورة المائدة : (( لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا )) هذان صنفان (( ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى )) فنعم إذا رأينا إذا تأملنا العلة عرفنا الفرق الذين قالوا إنا نصارى أقربهم مودة ممن؟ من اليهود والذين أشركوا ولكن لماذا ؟ استمع، استمع العلة (( ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا )) وأنهم لا. يعني علماء وعبادا (( وأنهم لا يستكبرون وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين )).
أيوجد هذا في نصارى اليوم؟ نعم؟ لا يوجد، لا يوجد في نصارى اليوم، وآخر الأحداث ما جرى في البوسنة والهرسك وهو غير خاف علينا جميعا.
النصارى لهم شبهات أولا في الخالق عز وجل حيث قالوا : (( إن الله ثالث ثلاثة )) وشبهوا على الناس بهذا، بأن الله تعالى يتحدث عن نفسه بصيغة الجمع، فيقول في الأمور الكونية (( إنا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم )) أين صيغة الجمع؟ قلها؟ سهوت؟ استرح. نعم.
الطالب : ... .
الشيخ : أين هي؟ اقرأ الكلام الذي يدل على ذلك. (( إنا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم )). تمام فقال : (( إنا نحن )) وضمير الجمع يدل على الجمع.
وقال في الأمور الشرعية : (( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )). (( إنا نحن نزلنا الذكر )) أتى بصيغة الجمع.
قالوا : فهذا دليل على أن الله تعالى متعدد.
وهذا لا شك أنه تشبيه وتلبيس وإلا فالأمر واضح، فإن الله كذبهم بقولهم إن الله ثالث ثلاثة فقال : (( وما من إله إلا الله )) (( وما من إله إلا الله )).
وقال عز وجل : (( وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم )).
وقال تعالى : (( فاعلم أنه لا إله إلا الله )). والآيات في هذا كثيرة.
لكن النصارى في قلوبهم زيغ فاتبعوا ايش؟ ما تشابه منه.
أما الرسول عليه الصلاة والسلام فقالوا: إن محمدا بعث في العرب فقط، وليس مبعوثا إلى جميع الناس، ولبسوا على ذلك بقوله تعالى : (( هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته )) ومن الأميون؟ الأميون العرب. قال : (( هو الذي بعث في الأميين )).
وقالوا أيضا : إن الله تعالى قال : (( وكذلك أوحينا إليك قرآنا عربيا )) ايش؟ (( لتنذر أم القرى ومن حولها )).
وليس إلى جميع الناس، فلبسوا بهذا.
ثم قيل لهم: إن عيسى بن مريم الذي تغلون فيه وأخرجتموه عن طور الرسالة إلى طور الألوهية بشركم بمحمد، فقال: (( يا بني إسرائيل )) كمل؟
فقال : (( يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد )). استرح.
وقالوا هذا الذي بعث في الأميين ليس اسمه أحمد بل اسمه محمد، فلبسوا من وجهين : من وجه تسمية المبعوث، ومن وجه المبعوث فيهم.
ولكنا نقول : أما قوله تعالى : (( هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم )) إلى آخره فقال بعدها : (( وآخرين منهم لما يلحقوا بهم )). وقال تعالى في آيات أخرى : (( تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا )) أو للعرب؟ (( للعالمين )). وقال تعالى : (( قل أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا الذي له ملك السماوات والأرض يحيي ويميت فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلك تهتدون )) (( قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا )). كل الناس. وقال تعالى : (( وأرسلناك للناس رسولا )). وأقسم صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهو البار الصادق أنه لا يسمع به أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي جاء به إلا كان من ايش؟ من أصحاب النار.
أما قولكم إن الذي بشر به عيسى هو أحمد دون محمد، فيقال: أحمد من أسماء الرسول عليه الصلاة والسلام وقد جاءكم، ولهذا قال في نفس الآية : (( ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد )) فأيه؟ (( فلما جاءهم بالبينات )). جاءهم الفاعل من؟ الرسول الذي بشر به عيسى والذي اسمه أحمد.
فإن قال قائل : ما الحكمة أن الله ألهم عيسى عليه الصلاة والسلام أن يسميه بهذا الاسم أو أن يخبر عنه بهذا الاسم؟
قلنا: الحكمة أن أحمد اسم تفضيل، أحمد اسم تفضيل، يدل على غاية الحمد، وهو إشارة إلى أن محمدا أفضل الخلق أفضل البشر، لأنه إذا كان أحمد الناس ايش؟ لزم أن يكون أفضل الناس، لزم أن يكون أفضل الناس، وعلى هذا فهذا وجه كون الله تبارك وتعالى ألهم عيسى أن يقول أحمد دون محمد.
وهذا لا شك أنه من شبهات النصارى، وقد رد علماء المسلمون على النصارى شبههم في كتب ألفوها وبينوا خطأهم وضلالهم من نفس كتبهم التي نزلت عليهم.
أليس الله تعالى أخبر بأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم مكتوب في التوراة والإنجيل؟ في قوله تعالى : (( الذين يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف )) إلى آخره. وقال الله تعالى : (( الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم )) يعرفونه كما يعرفون أبناءهم كما أن الإنسان يعرف ابنه الذي خرج من صلبه هم يعرفون محمدا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
واعلم أيها الأخ الكريم أن النصارى لا يزالون على إلقاء مثل هذه الشبه، وعلى أن يجعلوا الطرق مملوءة بالفتن بالنسبة لمن؟ للمسلمين. يلقون إليهم الشهوات بجميع أنواعها من العهر والزنا وغير ذلك بوسائل متنوعة، لانهم يعلمون أن المسلمين لا قدر الله عليهم إلا الخير إذا انصرفت نفوسهم إلى الشهوات أصبحوا ايش؟ بهائم، أصبحوا بهائم، ليس للإنسان هم إلا أن يملأ بطنه ويشبع غريزته ولا يهتم بسوى ذلك، فتنحط الأمة ويخمد الدين ويبطل الجهاد.
احذروا أعداءكم من اليهود والنصارى والمشركين والمنافقين.
وهنا موضوع آخر في قراءة.
فإن النصارى أعداؤكم كما أن اليهود أعداؤكم. ومن تتبع التاريخ وعرف المعارك العظيمة التي وقعت بين المسلمين والنصارى وبين من قتلوا من المسلمين على أيدي هؤلاء النصارى عرف أن لا فرق بين اليهودي والنصراني في معاداة المسلمين وإلقاء الشبهات.
وأما قول الله تعالى في سورة المائدة : (( لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا )) هذان صنفان (( ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى )) فنعم إذا رأينا إذا تأملنا العلة عرفنا الفرق الذين قالوا إنا نصارى أقربهم مودة ممن؟ من اليهود والذين أشركوا ولكن لماذا ؟ استمع، استمع العلة (( ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا )) وأنهم لا. يعني علماء وعبادا (( وأنهم لا يستكبرون وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين )).
أيوجد هذا في نصارى اليوم؟ نعم؟ لا يوجد، لا يوجد في نصارى اليوم، وآخر الأحداث ما جرى في البوسنة والهرسك وهو غير خاف علينا جميعا.
النصارى لهم شبهات أولا في الخالق عز وجل حيث قالوا : (( إن الله ثالث ثلاثة )) وشبهوا على الناس بهذا، بأن الله تعالى يتحدث عن نفسه بصيغة الجمع، فيقول في الأمور الكونية (( إنا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم )) أين صيغة الجمع؟ قلها؟ سهوت؟ استرح. نعم.
الطالب : ... .
الشيخ : أين هي؟ اقرأ الكلام الذي يدل على ذلك. (( إنا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم )). تمام فقال : (( إنا نحن )) وضمير الجمع يدل على الجمع.
وقال في الأمور الشرعية : (( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )). (( إنا نحن نزلنا الذكر )) أتى بصيغة الجمع.
قالوا : فهذا دليل على أن الله تعالى متعدد.
وهذا لا شك أنه تشبيه وتلبيس وإلا فالأمر واضح، فإن الله كذبهم بقولهم إن الله ثالث ثلاثة فقال : (( وما من إله إلا الله )) (( وما من إله إلا الله )).
وقال عز وجل : (( وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم )).
وقال تعالى : (( فاعلم أنه لا إله إلا الله )). والآيات في هذا كثيرة.
لكن النصارى في قلوبهم زيغ فاتبعوا ايش؟ ما تشابه منه.
أما الرسول عليه الصلاة والسلام فقالوا: إن محمدا بعث في العرب فقط، وليس مبعوثا إلى جميع الناس، ولبسوا على ذلك بقوله تعالى : (( هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته )) ومن الأميون؟ الأميون العرب. قال : (( هو الذي بعث في الأميين )).
وقالوا أيضا : إن الله تعالى قال : (( وكذلك أوحينا إليك قرآنا عربيا )) ايش؟ (( لتنذر أم القرى ومن حولها )).
وليس إلى جميع الناس، فلبسوا بهذا.
ثم قيل لهم: إن عيسى بن مريم الذي تغلون فيه وأخرجتموه عن طور الرسالة إلى طور الألوهية بشركم بمحمد، فقال: (( يا بني إسرائيل )) كمل؟
فقال : (( يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد )). استرح.
وقالوا هذا الذي بعث في الأميين ليس اسمه أحمد بل اسمه محمد، فلبسوا من وجهين : من وجه تسمية المبعوث، ومن وجه المبعوث فيهم.
ولكنا نقول : أما قوله تعالى : (( هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم )) إلى آخره فقال بعدها : (( وآخرين منهم لما يلحقوا بهم )). وقال تعالى في آيات أخرى : (( تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا )) أو للعرب؟ (( للعالمين )). وقال تعالى : (( قل أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا الذي له ملك السماوات والأرض يحيي ويميت فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلك تهتدون )) (( قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا )). كل الناس. وقال تعالى : (( وأرسلناك للناس رسولا )). وأقسم صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهو البار الصادق أنه لا يسمع به أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي جاء به إلا كان من ايش؟ من أصحاب النار.
أما قولكم إن الذي بشر به عيسى هو أحمد دون محمد، فيقال: أحمد من أسماء الرسول عليه الصلاة والسلام وقد جاءكم، ولهذا قال في نفس الآية : (( ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد )) فأيه؟ (( فلما جاءهم بالبينات )). جاءهم الفاعل من؟ الرسول الذي بشر به عيسى والذي اسمه أحمد.
فإن قال قائل : ما الحكمة أن الله ألهم عيسى عليه الصلاة والسلام أن يسميه بهذا الاسم أو أن يخبر عنه بهذا الاسم؟
قلنا: الحكمة أن أحمد اسم تفضيل، أحمد اسم تفضيل، يدل على غاية الحمد، وهو إشارة إلى أن محمدا أفضل الخلق أفضل البشر، لأنه إذا كان أحمد الناس ايش؟ لزم أن يكون أفضل الناس، لزم أن يكون أفضل الناس، وعلى هذا فهذا وجه كون الله تبارك وتعالى ألهم عيسى أن يقول أحمد دون محمد.
وهذا لا شك أنه من شبهات النصارى، وقد رد علماء المسلمون على النصارى شبههم في كتب ألفوها وبينوا خطأهم وضلالهم من نفس كتبهم التي نزلت عليهم.
أليس الله تعالى أخبر بأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم مكتوب في التوراة والإنجيل؟ في قوله تعالى : (( الذين يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف )) إلى آخره. وقال الله تعالى : (( الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم )) يعرفونه كما يعرفون أبناءهم كما أن الإنسان يعرف ابنه الذي خرج من صلبه هم يعرفون محمدا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
واعلم أيها الأخ الكريم أن النصارى لا يزالون على إلقاء مثل هذه الشبه، وعلى أن يجعلوا الطرق مملوءة بالفتن بالنسبة لمن؟ للمسلمين. يلقون إليهم الشهوات بجميع أنواعها من العهر والزنا وغير ذلك بوسائل متنوعة، لانهم يعلمون أن المسلمين لا قدر الله عليهم إلا الخير إذا انصرفت نفوسهم إلى الشهوات أصبحوا ايش؟ بهائم، أصبحوا بهائم، ليس للإنسان هم إلا أن يملأ بطنه ويشبع غريزته ولا يهتم بسوى ذلك، فتنحط الأمة ويخمد الدين ويبطل الجهاد.
احذروا أعداءكم من اليهود والنصارى والمشركين والمنافقين.
وهنا موضوع آخر في قراءة.