تفسير قوله تعالى"... ولله خزائن السماوات والأرض ولكن المنافقين لا يفقهون يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون ...".
حفظ
الشيخ : اسمع كلمة أخرى : (( يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ )) وهنا الجملة مؤكدة بالقسم واللام والنون (( لَئِنْ رَجَعْنا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ )) ، أي والله لئن رجعنا المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ، إلى من يشيرون بالأعز ؟
الطالب : إلى أنفسهم .
الشيخ : إلى أنفسهم ، وبالأذل إلى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه ، انظر الجواب ، اسمع للجواب (( وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلكِنَّ الْمُنافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ )) ولم يقل الله عز وجل : والله أعز ، والرسول أعز ، والمؤمنون أعز ، لأ ، لو قال الله ورسوله والمؤمنون أعز ، لأثبت للمنافقين عزة ولكنه قال : (( وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ )) أما المنافقون فليس لهم عزة إطلاقا ، لأن المنافق أذل من يكون .
والدليل على ذله ؟ أنه أخفى كفره خوفا من السيف ، فهو ذليل معنويا ونفسيا ، ولهذا لم يثبت الله له عزة حين رد عليهم بقوله : (( وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلكِنَّ الْمُنافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ )) فالسورة هذه عظيمة ، ينبغي أن تذكر الأمة بها كل أسبوع في أكبر اجتماع ، حتى يحذروا من إيش ؟ من النفاق والمنافقين أيضا ، وألا يركنوا إليهم وألا يأمنوهم .
فمن صفات المنافق أنه إذا ائتمن خان وإذا عاهد غدر ، فاحذر ـ يا أخي ـ المنافق ، ولكن هل يحل لنا أن نتهم أحدا بالنفاق دون أن يتبين لنا من القرائن القوية ، أو أن نسمع عنه ما يدل على نفاقه ؟ ، لأ ، لا يجوز أبدا ، الأصل في المسلم إيش ؟ السلامة وأن ما في قلبه هو ما في لسانه ، ولا يحل لأحد يتهمه ، ولا يحل أن يتهم أحدا بالنفاق أو بالمراءاة .
فإن اتهمنا كل أحد بالنفاق أو المراءاة صرنا من المنافقين ، فإن المنافقين هم (( الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ )) .
المنافق إذا جاء أحد بصدقة كبيرة قالوا : هذا مرائي ، هذا مرائي ، وإذا جاء أحدهم بنفقة قليلة ، قالوا إن الله غني عن صدقتك ، شوف الخبثاء (( يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ )) ويلمزون (( الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ )) من يبقى ؟ ما بقي شيء إذا كان من أكثر الصدقة ، قالوا : مرائي ، ومن ليس عنده إلا القليل ، قالوا : إن الله غني عن صدقتك ، من بقي ؟ وذلك لأنهم يريدون أن يقدحوا بالمؤمنين بأي وسيلة .
نسأل الله ألا يكثرهم في البلاد ، وأن يكفينا شرهم .
الطالب : إلى أنفسهم .
الشيخ : إلى أنفسهم ، وبالأذل إلى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه ، انظر الجواب ، اسمع للجواب (( وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلكِنَّ الْمُنافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ )) ولم يقل الله عز وجل : والله أعز ، والرسول أعز ، والمؤمنون أعز ، لأ ، لو قال الله ورسوله والمؤمنون أعز ، لأثبت للمنافقين عزة ولكنه قال : (( وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ )) أما المنافقون فليس لهم عزة إطلاقا ، لأن المنافق أذل من يكون .
والدليل على ذله ؟ أنه أخفى كفره خوفا من السيف ، فهو ذليل معنويا ونفسيا ، ولهذا لم يثبت الله له عزة حين رد عليهم بقوله : (( وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلكِنَّ الْمُنافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ )) فالسورة هذه عظيمة ، ينبغي أن تذكر الأمة بها كل أسبوع في أكبر اجتماع ، حتى يحذروا من إيش ؟ من النفاق والمنافقين أيضا ، وألا يركنوا إليهم وألا يأمنوهم .
فمن صفات المنافق أنه إذا ائتمن خان وإذا عاهد غدر ، فاحذر ـ يا أخي ـ المنافق ، ولكن هل يحل لنا أن نتهم أحدا بالنفاق دون أن يتبين لنا من القرائن القوية ، أو أن نسمع عنه ما يدل على نفاقه ؟ ، لأ ، لا يجوز أبدا ، الأصل في المسلم إيش ؟ السلامة وأن ما في قلبه هو ما في لسانه ، ولا يحل لأحد يتهمه ، ولا يحل أن يتهم أحدا بالنفاق أو بالمراءاة .
فإن اتهمنا كل أحد بالنفاق أو المراءاة صرنا من المنافقين ، فإن المنافقين هم (( الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ )) .
المنافق إذا جاء أحد بصدقة كبيرة قالوا : هذا مرائي ، هذا مرائي ، وإذا جاء أحدهم بنفقة قليلة ، قالوا إن الله غني عن صدقتك ، شوف الخبثاء (( يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ )) ويلمزون (( الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ )) من يبقى ؟ ما بقي شيء إذا كان من أكثر الصدقة ، قالوا : مرائي ، ومن ليس عنده إلا القليل ، قالوا : إن الله غني عن صدقتك ، من بقي ؟ وذلك لأنهم يريدون أن يقدحوا بالمؤمنين بأي وسيلة .
نسأل الله ألا يكثرهم في البلاد ، وأن يكفينا شرهم .