تفسير قوله تعالى من سورة الجمعة :"قل يا أيها الذين هادوا إن زعمتم أنكم أولياء لله من دون الناس فتمنوا الموت إن كنتم صادقين - إلى قوله - فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذالكم خير لكم إن كنتم تعلمون ". حفظ
الشيخ : ولنرجع أيضا إلى " سورة الجمعة " الجمعة ، يقول اليهود : " إنهم شعب الله المختار " يدعون " أنهم شعب الله المختار " ، لأن موسى قال لهم : إن الله (( فَضَّلَكُمْ عَلَى الْعالَمِينَ )) فقالوا نحن مفضلون على العالم ، ونحن الشعب المختار ، فتحداهم الله عز وجل وقال لنبيه عليه الصلاة والسلام : (( قُلْ يا أَيُّهَا الَّذِينَ هادُوا إِنْ زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِياءُ لِلَّهِ مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ )) أتظنون أن اليهودي يتمنى الموت ؟
الطالب : أبداً .
الشيخ : أبداً (( وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلى حَياةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا )) قالوا لنبيه (( قُلْ يا أَيُّهَا الَّذِينَ هادُوا إِنْ زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِياءُ لِلَّهِ مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ )) ولكن لا يمكن أن يتمنوه ولهذا قال : (( وَلا يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَداً بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ )) ما يمكن يتمنونه بما قدمت أيديهم لأنهم يعلمون أنهم لم يقدموا شيئا ينتفعون به بعد الموت ، فلن يتمنوه وإذا لم يتمنوه ، فسيحاولون بكل وسيلة ألا يدركهم الموت ، ويفرون منه فرارهم من الأسد وإذا فروا منه فهل يسلمون ؟
الطالب : لأ .
الشيخ : لأ ! كلا ، نعم (( قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ )) وبالله عليكم ... وأن يقال فإنه ملاقيكم ؟ الثاني ؟ نعم تفر منه لكن يأتيك من الأمام ، والعادة أن من فر منك آتيته من الخلف ، لكن هذا أشد ، الموت هم يفرون منه لكن سيأتيهم من الأمام (( فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلى عالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ )) سبحانه وتعالى (( فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ )) فتأمل شأن اليهود وشأن النصارى ، يتبين لك ما هم عليه من العداوة والضلال والمشاقة ، وبقي شيئان ولو طولنا عليكم شوي ، بقي شيئان يتعلقان بالنكاح ، وأحدهما يتعلق بالبيع .
(( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلى ذِكْرِ اللَّهِ )) وبماذا ينادى للصلاة بإيش ؟ بالأذان ، هذا النداء المبارك ، الذي أُريه بعض الصحابة وعرضه على النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ وأقره ، وهو كلمات عظيمة لا يتسع المقام لشرحها لكنه كلمات عظيمة - انتبه ! اللحية اتركها - .
(( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا )) أي نعم (( إِذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ )) يعني بالأذان من يوم الجمعة ، فاسعوا إلى ذكر الله ، اسعوا يعني بادروا وليس المراد بالسعي الركض .
لقول النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ : ( إذَا سَمِعْتُمْ الْإِقَامَةَ فَامْشُوا إلى الصَّلاَةَ وَعَلَيْكُمْ السَّكِينَةَ وَالْوَقَارُ وَلَا تُسْرِعُوا ) .
لكن المراد بالسعي هنا في قوله : " اسعوا " إيش ؟ المبادرة بالذهاب إليها ، (( فَاسْعَوْا إِلى ذِكْرِ اللَّهِ )) وسمى الله تبارك وتعالى الخطبة والصلاة ذكراً ، لأن فيها التذكير بالله عز وجل وبآياته ، والصلاة من أولها إلى آخرها كلها ، ذكر لله عز وجل قال الله تعالى : (( اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتابِ وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ )) جعل الله صلاتنا تنهانا عن الفحشاء والمنكر (( وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ )) قال العلماء : " المعنى ولما فيها من ذكر الله ، أكبر " إذن إلى ذكر الله المراد بذكر الله إيش ؟ الخطبة والصلاة ، الخطبة والصلاة (( وَذَرُوا الْبَيْعَ )) : اتركوا البيع (( ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ )) - اقرأ أي نعم ، خلي يروح عنك النوم - اقرأ ؟ ذلكم ، إيش يقول ؟ هه ؟ إيش يقول ؟ نعم ، هه ؟ ... طيب (( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ )) (( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا )) اقرأ من الأول استعذ بالله من الشيطان الرجيم .
الطالب : ...
الشيخ : خطأ ـ استرح ـ اقرأ .
الطالب : (( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ )) .
الشيخ : بس ، بس ، هل نصل ونقول ؟ (( ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ )) أو نقف عند قوله : (( ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ )) ؟ الثاني إذا قرأت الآية قل : (( ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ )) وقف ، ثم قل : (( إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ )) لأنك إذا وصلت اختلف المعنى ، إذا قلت : (( ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ )) صار المعنى ، وإن كنتم لا تعلمون ، فليس خيرا لكم ، وهذا يفسد به المعنى ، فلا بد إذا من إيش ؟ من الوقوف (( ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ )) ثم تقول : (( ِإِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ )) أي إن كنتم من ذوي العلم .
الطالب : أبداً .
الشيخ : أبداً (( وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلى حَياةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا )) قالوا لنبيه (( قُلْ يا أَيُّهَا الَّذِينَ هادُوا إِنْ زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِياءُ لِلَّهِ مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ )) ولكن لا يمكن أن يتمنوه ولهذا قال : (( وَلا يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَداً بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ )) ما يمكن يتمنونه بما قدمت أيديهم لأنهم يعلمون أنهم لم يقدموا شيئا ينتفعون به بعد الموت ، فلن يتمنوه وإذا لم يتمنوه ، فسيحاولون بكل وسيلة ألا يدركهم الموت ، ويفرون منه فرارهم من الأسد وإذا فروا منه فهل يسلمون ؟
الطالب : لأ .
الشيخ : لأ ! كلا ، نعم (( قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ )) وبالله عليكم ... وأن يقال فإنه ملاقيكم ؟ الثاني ؟ نعم تفر منه لكن يأتيك من الأمام ، والعادة أن من فر منك آتيته من الخلف ، لكن هذا أشد ، الموت هم يفرون منه لكن سيأتيهم من الأمام (( فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلى عالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ )) سبحانه وتعالى (( فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ )) فتأمل شأن اليهود وشأن النصارى ، يتبين لك ما هم عليه من العداوة والضلال والمشاقة ، وبقي شيئان ولو طولنا عليكم شوي ، بقي شيئان يتعلقان بالنكاح ، وأحدهما يتعلق بالبيع .
(( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلى ذِكْرِ اللَّهِ )) وبماذا ينادى للصلاة بإيش ؟ بالأذان ، هذا النداء المبارك ، الذي أُريه بعض الصحابة وعرضه على النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ وأقره ، وهو كلمات عظيمة لا يتسع المقام لشرحها لكنه كلمات عظيمة - انتبه ! اللحية اتركها - .
(( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا )) أي نعم (( إِذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ )) يعني بالأذان من يوم الجمعة ، فاسعوا إلى ذكر الله ، اسعوا يعني بادروا وليس المراد بالسعي الركض .
لقول النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ : ( إذَا سَمِعْتُمْ الْإِقَامَةَ فَامْشُوا إلى الصَّلاَةَ وَعَلَيْكُمْ السَّكِينَةَ وَالْوَقَارُ وَلَا تُسْرِعُوا ) .
لكن المراد بالسعي هنا في قوله : " اسعوا " إيش ؟ المبادرة بالذهاب إليها ، (( فَاسْعَوْا إِلى ذِكْرِ اللَّهِ )) وسمى الله تبارك وتعالى الخطبة والصلاة ذكراً ، لأن فيها التذكير بالله عز وجل وبآياته ، والصلاة من أولها إلى آخرها كلها ، ذكر لله عز وجل قال الله تعالى : (( اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتابِ وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ )) جعل الله صلاتنا تنهانا عن الفحشاء والمنكر (( وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ )) قال العلماء : " المعنى ولما فيها من ذكر الله ، أكبر " إذن إلى ذكر الله المراد بذكر الله إيش ؟ الخطبة والصلاة ، الخطبة والصلاة (( وَذَرُوا الْبَيْعَ )) : اتركوا البيع (( ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ )) - اقرأ أي نعم ، خلي يروح عنك النوم - اقرأ ؟ ذلكم ، إيش يقول ؟ هه ؟ إيش يقول ؟ نعم ، هه ؟ ... طيب (( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ )) (( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا )) اقرأ من الأول استعذ بالله من الشيطان الرجيم .
الطالب : ...
الشيخ : خطأ ـ استرح ـ اقرأ .
الطالب : (( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ )) .
الشيخ : بس ، بس ، هل نصل ونقول ؟ (( ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ )) أو نقف عند قوله : (( ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ )) ؟ الثاني إذا قرأت الآية قل : (( ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ )) وقف ، ثم قل : (( إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ )) لأنك إذا وصلت اختلف المعنى ، إذا قلت : (( ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ )) صار المعنى ، وإن كنتم لا تعلمون ، فليس خيرا لكم ، وهذا يفسد به المعنى ، فلا بد إذا من إيش ؟ من الوقوف (( ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ )) ثم تقول : (( ِإِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ )) أي إن كنتم من ذوي العلم .