تفسير قوله تعالى من سورة الحاقة:" فلا أقسم بما تبصرون . وما لا تبصرون . إنه لقول رسول كريم ...". حفظ
الشيخ : أما ما أريد أن أتكلم عنه ، من تفسير الآيات فاستمع ، قال الله تعالى : (( فَلا أُقْسِمُ بِما تُبْصِرُونَ وَما لا تُبْصِرُونَ )) .
يقول العلماء : " إن هذا أعم قسم جاء في القرآن " أعم قسم هو هذا ، وجهه أن الأشياء إما أن نبصرها إيش ؟ وإما ألا نبصرها ، فأقسم الله بما نبصر وما لا نبصر ، إذن أقسم بكل شيء (( فَلا أُقْسِمُ بِما تُبْصِرُونَ وَما لا تُبْصِرُونَ )) .
وهنا يقع إشكال ؟ أأقسم الله تعالى هنا بغير ذاته وصفاته ، ونحن قررنا أن الحلف بغير الله وصفاته إيش ؟ شرك فكيف أقسم الله به ؟
والجواب : أن لله أن يقسم بما شاء من خلقه ، ولسنا نحن نحكم على الله ، ولكن الله تعالى هو الذي يحكم علينا (( إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ وَما هُوَ بِقَوْلِ شاعِرٍ )) المراد بالرسول الكريم هنا ؟ محمد رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ ، فأثبت الله في هذه الآية ، أن القرآن قول الرسول ، محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ ، وفي آية أخرى في " سورة التكوير " قال : (( إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ )) فمن المراد بالرسول الكريم في هذه الآية ؟ المراد جبريل لقوله : (( ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ )) وحينئذ يقع إشكالان .
الإشكال الأول : كيف أضاف الله القرآن إلى رسول الله محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ ، وإلى رسوله جبريل ، مع أن القرآن قول الله عز وجل ؟ هذا إشكال .
إشكال آخر : كيف أضاف الله القرآن إلى قول الرَسُولُ محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ ، وأضافه إلى قول جبريل ؟ نحتاج إلى جواب ؟
أما الأول فنقول : إن الله أضاف القرآن إلى نفسه ، لأنه كلامه ، وهو الذي ابتدأ به سبحانه وتعالى ، وتكلم به أولا .
وأما إضافته إلى رسول الله محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ : فلأنه بلغه إلى الأمة .
وأما إضافته إلى جبريل : فلأنه بلغه إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ ، وبهذا زال الإشكال واتضحت الحال ، والحمد لله .
يقول العلماء : " إن هذا أعم قسم جاء في القرآن " أعم قسم هو هذا ، وجهه أن الأشياء إما أن نبصرها إيش ؟ وإما ألا نبصرها ، فأقسم الله بما نبصر وما لا نبصر ، إذن أقسم بكل شيء (( فَلا أُقْسِمُ بِما تُبْصِرُونَ وَما لا تُبْصِرُونَ )) .
وهنا يقع إشكال ؟ أأقسم الله تعالى هنا بغير ذاته وصفاته ، ونحن قررنا أن الحلف بغير الله وصفاته إيش ؟ شرك فكيف أقسم الله به ؟
والجواب : أن لله أن يقسم بما شاء من خلقه ، ولسنا نحن نحكم على الله ، ولكن الله تعالى هو الذي يحكم علينا (( إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ وَما هُوَ بِقَوْلِ شاعِرٍ )) المراد بالرسول الكريم هنا ؟ محمد رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ ، فأثبت الله في هذه الآية ، أن القرآن قول الرسول ، محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ ، وفي آية أخرى في " سورة التكوير " قال : (( إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ )) فمن المراد بالرسول الكريم في هذه الآية ؟ المراد جبريل لقوله : (( ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ )) وحينئذ يقع إشكالان .
الإشكال الأول : كيف أضاف الله القرآن إلى رسول الله محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ ، وإلى رسوله جبريل ، مع أن القرآن قول الله عز وجل ؟ هذا إشكال .
إشكال آخر : كيف أضاف الله القرآن إلى قول الرَسُولُ محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ ، وأضافه إلى قول جبريل ؟ نحتاج إلى جواب ؟
أما الأول فنقول : إن الله أضاف القرآن إلى نفسه ، لأنه كلامه ، وهو الذي ابتدأ به سبحانه وتعالى ، وتكلم به أولا .
وأما إضافته إلى رسول الله محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ : فلأنه بلغه إلى الأمة .
وأما إضافته إلى جبريل : فلأنه بلغه إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ ، وبهذا زال الإشكال واتضحت الحال ، والحمد لله .