تفسير قوله تعالى من سورة الحاقة:"....وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون . ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون ". حفظ
الشيخ : (( وَما هُوَ بِقَوْلِ شاعِرٍ قَلِيلاً مَا تُؤْمِنُونَ وَلا بِقَوْلِ كاهِنٍ قَلِيلاً ما تَذَكَّرُونَ )) فمن هو الشاعر ؟
الشاعر : من يأتي بالكلام على وزن مقفى ، وتعرفون الشعر ولا حاجة إلى أن نأتي بأمثلة له لأنه معروف ، والشعر يشتمل على نغمات تجذب الأسماع ، وعلى حكم تَبهر العقول .
ولهذا ... جاء في الحديث : ( إنَّ مِنَ الْبَيَانِ )
الطالب : لَسِحْرًا .
الشيخ : وإِنَّ ؟
الطالب : من الشعر لحكمة .
الشيخ ( مِنَ الشِّعْرِ لَحِكْمَةً ) فقال هؤلاء المكذبون : هذا القرآن قول شاعر ، وقالوا إن محمدا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ شاعر ، إيش معنى شاعر يا أخ ؟ إيش ؟ طيب ، يعني : أنه يأتي بكلام ـ ليش جلست فيه مناقشة ـ لأنه يأتي بكلام موزون مقفى ، فادعوا أن هذا شعر .
ومعلوم أن الشاعر ليس بنبي ، مجرد كونه شاعرا لا يقال إنه نبي ـ استرح ـ ولهذا قال الله تعالى في آية أخرى : (( وَما عَلَّمْناهُ الشِّعْرَ )) من هو ؟ محمداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (( وَما يَنْبَغِي لَهُ )) يعني لا يمكن أن ينشىء الشعر من عنده ، ويقول للناس إن هذا كلام الله (( إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ لِيُنْذِرَ مَنْ كانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكافِرِينَ )) ، (( وَما هُوَ بِقَوْلِ شاعِرٍ قَلِيلاً مَا تُؤْمِنُونَ )) يعني أن إيمانكم قليل .
قال بعض أهل العلم : " والمراد بالقلة هنا العدم " لأن هؤلاء ليس عندهم إيمان ، وهم يصفون النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالشاعر ، ويصفون القرآن بالشعر ((وَلا بِقَوْلِ كاهِنٍ )) من الكاهن ؟
الكاهن الذي يخبر عن المغيبات في المستقبل ، هذا الكاهن الذي يخبر عن المغيبات في المستقبل ، بأن يقول : " سيكون في اليوم الفلاني كذا وكذا ، سيكون في المكان الفلاني كذا وكذا ، سيكون في النجم الفلاني كذا وكذا " هذا الكاهن .
وكان العرب لهم كهنة ، والكهنة لهم شياطين تخدمهم ، وتصعد إلى السماء ، وتسترق السمع ثم تنزل به إلى أصحابها الكهنة ، ثم يقرؤها الكاهن على الناس ، ويكذب معها كذبات ، فإذا أصاب بما سمع من السماء صار سيدا في قومه يرجعون إليه ، حتى في التحاكم يتحاكمون إلى الكهنة إذن .
الشاعر : من يأتي بالكلام على وزن مقفى ، وتعرفون الشعر ولا حاجة إلى أن نأتي بأمثلة له لأنه معروف ، والشعر يشتمل على نغمات تجذب الأسماع ، وعلى حكم تَبهر العقول .
ولهذا ... جاء في الحديث : ( إنَّ مِنَ الْبَيَانِ )
الطالب : لَسِحْرًا .
الشيخ : وإِنَّ ؟
الطالب : من الشعر لحكمة .
الشيخ ( مِنَ الشِّعْرِ لَحِكْمَةً ) فقال هؤلاء المكذبون : هذا القرآن قول شاعر ، وقالوا إن محمدا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ شاعر ، إيش معنى شاعر يا أخ ؟ إيش ؟ طيب ، يعني : أنه يأتي بكلام ـ ليش جلست فيه مناقشة ـ لأنه يأتي بكلام موزون مقفى ، فادعوا أن هذا شعر .
ومعلوم أن الشاعر ليس بنبي ، مجرد كونه شاعرا لا يقال إنه نبي ـ استرح ـ ولهذا قال الله تعالى في آية أخرى : (( وَما عَلَّمْناهُ الشِّعْرَ )) من هو ؟ محمداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (( وَما يَنْبَغِي لَهُ )) يعني لا يمكن أن ينشىء الشعر من عنده ، ويقول للناس إن هذا كلام الله (( إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ لِيُنْذِرَ مَنْ كانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكافِرِينَ )) ، (( وَما هُوَ بِقَوْلِ شاعِرٍ قَلِيلاً مَا تُؤْمِنُونَ )) يعني أن إيمانكم قليل .
قال بعض أهل العلم : " والمراد بالقلة هنا العدم " لأن هؤلاء ليس عندهم إيمان ، وهم يصفون النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالشاعر ، ويصفون القرآن بالشعر ((وَلا بِقَوْلِ كاهِنٍ )) من الكاهن ؟
الكاهن الذي يخبر عن المغيبات في المستقبل ، هذا الكاهن الذي يخبر عن المغيبات في المستقبل ، بأن يقول : " سيكون في اليوم الفلاني كذا وكذا ، سيكون في المكان الفلاني كذا وكذا ، سيكون في النجم الفلاني كذا وكذا " هذا الكاهن .
وكان العرب لهم كهنة ، والكهنة لهم شياطين تخدمهم ، وتصعد إلى السماء ، وتسترق السمع ثم تنزل به إلى أصحابها الكهنة ، ثم يقرؤها الكاهن على الناس ، ويكذب معها كذبات ، فإذا أصاب بما سمع من السماء صار سيدا في قومه يرجعون إليه ، حتى في التحاكم يتحاكمون إلى الكهنة إذن .