بيان حكم زكاة الدين . حفظ
الشيخ : كذلك من المهم في الزكاة الديون ، الديون الثابتة في ذمم الناس لك صديق استقرض منك مالا ، ولنقل إنه عشرة آلاف هل في هذا زكاة أو لأ ؟
هذا فيه تفصيل ، إن كان هذا فقيرا لا يمكن أن يوفيك فليس فيه الزكاة ، وإن كان غنيا يمكن أن يوفيك ولكنك سكت عنه لأنه اخوك ، صاحبك ، ففيه الزكاة أنتم معنا ؟ .
التفصيل : إن كان المدين فقيرا ، فلا زكاة فيه ، لو بقي عشرين سنة ، وإن كان غنيا ففيه الزكاة ، لأنك أنت الذي رضيت أن يبقى عنده ، ولو شئت لطلبته وأعطاك طيب .
قلنا : إنه ليس فيه زكاة إذا كان على فقير ، أرأيتم لو أنه أوفى ذلك هل يزكي عمّ مضى ؟
الجواب : لأ ، ولو بقي عشرين سنة ولكن يزكي أول سنة قبضه زكاة واحدة فقط ، كم في عشرين ألف ريال ؟ كم فيها زكاة ؟
الطالب : ... .
الشيخ : عشرين ألف ريال ؟
الطالب : خمسمائة ريال .
الشيخ : خمسمائة ريال طيب ، هل يؤدي كل السنوات الماضية خمسمائة ، خمسمائة ، خمسمائة ؟ لأ ، مرة واحدة خمسمائة ريال لماذا ؟ لأن الفقير ـ انتبه يا أخ ـ .
لأن الفقير : يجب إنظاره ، بالظاء يعني السكوت عنه ، ولا تجوز مطالبته ، فأنا يا صاحب الدين عاجز عنه ، والمعجوز عنه كالمعدوم فليس فيه زكاة ، وهذا إذا ، أعني القول بأنه لا زكاة في الدين على معسر ، مما يسهل على صاحب الدين السكوت عن المدين ، لأن صاحب الدين إذا علم أن ليس عليه زكاة فيه ، سيسكت لا يطالب لكن لو قلنا زكي كل سنة إيش ؟
الطالب : لطالب .
الشيخ : لطالب .
ولهذا كان القول الراجح : أن الدين على الفقير لا زكاة فيه إلا سنة قبضه فقط .
وإنني بهذه المناسبة أحذر الدائن والمدين من فعل ما يحرم عليهما ، أما الدائن فإن بعض الدائنين والعياذ بالله ، يطالب المدين وهو يعلم أنه فقير ، ولم يعلم أن الذي سلبه المال ، قادر على أن يسلب الغني المال ، فأنت الآن غني قد تصبح فقيرا ، وتستدين كما استدان هذا فإذا طلبته أو طالبته ورفعته إلى الحاكم ، فأنت عاص لله عز وجل معرض نفسك للعقوبة .
قال الله تعالى : (( وَإِنْ كانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلى مَيْسَرَةٍ )) أي فعليكم أن تنظروه حتى يوسر الله عليه .
أما بالنسبة للمدين : فنصيحتي له أن يحرص على وفاء دينه ، وأن ينوي بالدين سد حاجته ، وقضاء حق الدائن ، لأن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : ( مَنْ أَخَذَ أَمْوَالَ النَّاسِ يُرِيدُ أَدَاءَهَا ، أَدَّى اللَّهُ عَنْهُ ، وَمَنْ أَخَذَهَا يُرِيدُ إِتْلاَفَهَا ، أَتْلَفَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ) .
بعض المدينين هداهم الله ، يكون عندهم المال فيجحده أو يعطيه رفيقا له ، ويقول ليس عندي مال ، يريد بذلك ألا يطالبه الدائن وهذا حرام ، وقد قال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ : ( مَطْلُ الْغَنِيِّ ظُلْمٌ ) والمطل معناه : ألا يوفي الحق ، فهو ظلم والظلم ظلمات يوم القيامة .
فعلى كل منلا أن يتقي الله في نفسه ، وأن يؤدي الواجب عليه لا الدائن ولا المدين .
الدين على موسر فيه الزكاة أو لأ ؟ فيه الزكاة لأن الموسر يستطيع الإنسان بكل سهولة ، أن يقول يا فلان أعطني حقي فيعطيه حقه ، فإذا كان موسر لكنه مماطل ، فإن قدر على مرافعته للقاضي فعليك الزكاة ، وإن لم تقدر فليس عليك الزكاة ، لأن المماطل الذي لا تقدر على مطالبته كالمعسر تماما ، وهناك أموال أخرى فيها الزكاة أعرضنا عنها خوف الإطالة . ولكن بقينا
هذا فيه تفصيل ، إن كان هذا فقيرا لا يمكن أن يوفيك فليس فيه الزكاة ، وإن كان غنيا يمكن أن يوفيك ولكنك سكت عنه لأنه اخوك ، صاحبك ، ففيه الزكاة أنتم معنا ؟ .
التفصيل : إن كان المدين فقيرا ، فلا زكاة فيه ، لو بقي عشرين سنة ، وإن كان غنيا ففيه الزكاة ، لأنك أنت الذي رضيت أن يبقى عنده ، ولو شئت لطلبته وأعطاك طيب .
قلنا : إنه ليس فيه زكاة إذا كان على فقير ، أرأيتم لو أنه أوفى ذلك هل يزكي عمّ مضى ؟
الجواب : لأ ، ولو بقي عشرين سنة ولكن يزكي أول سنة قبضه زكاة واحدة فقط ، كم في عشرين ألف ريال ؟ كم فيها زكاة ؟
الطالب : ... .
الشيخ : عشرين ألف ريال ؟
الطالب : خمسمائة ريال .
الشيخ : خمسمائة ريال طيب ، هل يؤدي كل السنوات الماضية خمسمائة ، خمسمائة ، خمسمائة ؟ لأ ، مرة واحدة خمسمائة ريال لماذا ؟ لأن الفقير ـ انتبه يا أخ ـ .
لأن الفقير : يجب إنظاره ، بالظاء يعني السكوت عنه ، ولا تجوز مطالبته ، فأنا يا صاحب الدين عاجز عنه ، والمعجوز عنه كالمعدوم فليس فيه زكاة ، وهذا إذا ، أعني القول بأنه لا زكاة في الدين على معسر ، مما يسهل على صاحب الدين السكوت عن المدين ، لأن صاحب الدين إذا علم أن ليس عليه زكاة فيه ، سيسكت لا يطالب لكن لو قلنا زكي كل سنة إيش ؟
الطالب : لطالب .
الشيخ : لطالب .
ولهذا كان القول الراجح : أن الدين على الفقير لا زكاة فيه إلا سنة قبضه فقط .
وإنني بهذه المناسبة أحذر الدائن والمدين من فعل ما يحرم عليهما ، أما الدائن فإن بعض الدائنين والعياذ بالله ، يطالب المدين وهو يعلم أنه فقير ، ولم يعلم أن الذي سلبه المال ، قادر على أن يسلب الغني المال ، فأنت الآن غني قد تصبح فقيرا ، وتستدين كما استدان هذا فإذا طلبته أو طالبته ورفعته إلى الحاكم ، فأنت عاص لله عز وجل معرض نفسك للعقوبة .
قال الله تعالى : (( وَإِنْ كانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلى مَيْسَرَةٍ )) أي فعليكم أن تنظروه حتى يوسر الله عليه .
أما بالنسبة للمدين : فنصيحتي له أن يحرص على وفاء دينه ، وأن ينوي بالدين سد حاجته ، وقضاء حق الدائن ، لأن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : ( مَنْ أَخَذَ أَمْوَالَ النَّاسِ يُرِيدُ أَدَاءَهَا ، أَدَّى اللَّهُ عَنْهُ ، وَمَنْ أَخَذَهَا يُرِيدُ إِتْلاَفَهَا ، أَتْلَفَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ) .
بعض المدينين هداهم الله ، يكون عندهم المال فيجحده أو يعطيه رفيقا له ، ويقول ليس عندي مال ، يريد بذلك ألا يطالبه الدائن وهذا حرام ، وقد قال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ : ( مَطْلُ الْغَنِيِّ ظُلْمٌ ) والمطل معناه : ألا يوفي الحق ، فهو ظلم والظلم ظلمات يوم القيامة .
فعلى كل منلا أن يتقي الله في نفسه ، وأن يؤدي الواجب عليه لا الدائن ولا المدين .
الدين على موسر فيه الزكاة أو لأ ؟ فيه الزكاة لأن الموسر يستطيع الإنسان بكل سهولة ، أن يقول يا فلان أعطني حقي فيعطيه حقه ، فإذا كان موسر لكنه مماطل ، فإن قدر على مرافعته للقاضي فعليك الزكاة ، وإن لم تقدر فليس عليك الزكاة ، لأن المماطل الذي لا تقدر على مطالبته كالمعسر تماما ، وهناك أموال أخرى فيها الزكاة أعرضنا عنها خوف الإطالة . ولكن بقينا