السائل : أثابكم الله ، إذا نسي المأمون قراءة الفاتحة في إحدى ركعات الصلاة الجهرية فهل عليه شيء ؟.
الشيخ : قراءة الفاتحة بالنسبة للمأموم فيها خلاف بين العلماء .
منهم من قال : إنها لا تجب على المأموم ، وأن قراءة الإمام قراءة له سواء في السرية أو الجهرية .
ومنهم من قال : تجب على المأموم في السرية والجهرية .
ومنهم من قال : أما في الجهرية فلا تجب لأنه يستمع إليها من الإمام ، وأما في السرية فتجب وهذا القول أعدل الأقوال وأوفقها للتعليل ، لولا أن النص ورد بخلافه ما هو النص ؟ .
ما رواه عبادة بن الصامت رضي الله عنه ، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ : ( صلى بهم ذات يوم صلاة الفجر ، وجعلوا يقرأون خلفه ، فلما انصرف من صلاته ، سألهم عن ذلك ثم قال لهم : " لا تَفْعَلُوا " ـ أي : لا تقرؤوا مع الإمام ـ إِلاَّ بِأُمِّ الْقُرْآنِ ، فَإِنَّهُ لاَ صَلاَةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِهَا ) ؟ .
وهذا الحديث نص في وجوب قراءة الفاتحة على المأموم ، ولو كان في صلاة جهرية ، فإذا لم يقرأها وقلنا بأنها واجبة عليه ، كان كالإمام والمنفرد يعني : لابد أن يأتي بركعة بدل الركعة التي تركها فيها . نعم