تنبيه على مسألة مهمة في العقيدة وقع فيها الخطأ كثير في قوله تعالى :" والسماء بنيناها بأيد ". حفظ
الشيخ : وقبل أن أتلكم على ما يرد الله عز وجل الكلام عليه مما سمعنا في تلاوة إمامنا أود أن انبه على مسألة مهمة جدا في العقيدة ألا وهي قوله الله تعالى : (( والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون )) حيث ظن كثير من الناس أن أيد هنا جمع يد وأن الله خلق السماء بأيد كثيرة وهذا خطأ جدا لأن أيد هنا بمعنى قوة مصدر آد يئيد أيدا مثل باع يبيع بيعا والرب عز وجل ليس له إلا يدان اثنتان فقط بدلالة الكتاب والسنة
أما الكتاب فقال الله تبارك وتعالى مثنيا على نفسه وردا على اليهود الذين قالوا يد الله مغلولة قال : (( بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء )) وهذا نص صريح في العدد لأن التثنية نص صريح في مدلولها بانحصار العدد باثنين بخلاف الجمع قد يكون للتعظيم ولا يدل على عدد لكن التثنية انتبهوا لهذا الفرق العظيم التثنية نص في مدلولها بإيش بالعدد وأنه اثنان فتمدح الله بنفسه بأن له يدين (( بل يداه مبسوطتان )) وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( اخترت يمين ربي وكلتا يديه يمين ) كلتا يديه تثنية وأجمع أهل السنة وأئمة الأمة على أن الله له يدان اثنتان فقط
فإن قال قائل : ألستم تنكرون على الذين يحرفون الكلم عن مواضعه ويفسرون آيات الصفات بمعاني لا يريدها الله ولا رسوله ويدعون أن التعبير بها مجاز عن كذا وكذا فالجواب الجواب يا جماعة
الطالب : بلى
الشيخ : بلى ننكر، ننكر على ذلك ولكننا في هذه الآية بأيد ما حرفناها ولا صرفناها عن ظاهرها هل الله عز وجل أضاف الأيدي إليه ؟ لا لم يضفها إليه حتى نقول إنه يتعين أن تكون هي أيد الله بل قال : (( بأيد )) وأيد كل من عرف اللغة العربية عرف أن المراد بها إيش؟ القوة واذكر قول الله تعالى : (( وبنينا فوقكم سبعا شدادا )) أي قوية وحينئذ لا تحريف بل لو قال قائل : إن أيد هنا هي أدي الله قلنا هذا لا يجوز لأن الله لم يضفها لنفسه ومثل هذا قول الله تعالى : (( يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون )) كلمة ساق ورد فيها عن السلف قولان : القول الأول : أن المراد بالساق الشدة وقالوا إن هذا مثل قول العرب :
" كشفت الحرب عن ساقها *** "
ومنهم من قال : المراد بالساق ساق الله عز وجل وليس كمثله شيء وهو السميع البصير فأيهما أسعد بالدليل من حيث اللفظ الأول أو الثاني ؟ تأملوا يا جماعة المسألة تأملوا ما هي المسألة هينة المسألة صفة من صفات الله هل الأسعد بالدليل من قال إنه الشدة أو من قال إنه ساق الله عز وجل ؟ الأول الأول لأن الله لم يضفه إلى نفسه فلا يحل لنا أن نضيف إلى الله ما لم يضفه إلى نفسه لأنه عز وجل لم يقل في الكتاب العزيز يوم يكشف عن ساق الله فالأسعد بالدليل من حيث اللفظ من قال إيش؟ إنه الشدة والحجة الحجة إيش؟ أن الله لم يضفه إلى نفسه
لكن هناك حدبث جاءت به السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم رواه أبو سعيد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مطولا وفيه : ( أن الله يكشف عن ساقه فيسجد لله كل من كان يسجد في الدنيا لله عز وجل ) وإذا قرأت الحديث وقرأت الآيات وجدت أن معناها واحد وعلى هذا فيترجح أن يكون المراد بالساق ساق الله لا من حيث اللفظ مجرد اللفظ ولكن من حيث بيان السنة ولهذا كان القول الراجح أن المراد بالساق في قوله تعالى : (( يوم يكشف عن ساق )) هو ساق الله عز وجل ولكن لا تظنوا أن ساق الله يشبه أو يماثل سوق المخلوقين أبدا كما نثبت لله وجها ولله عينا ولا يماثل أوجه المخلوقين وأعينهم أفهمتم ذلك نعود (( والسماء بنيناها بأيد )) فسرها
الطالب : ...
الشيخ : بأيد أي بشدة استرح طيب بأيد أي بقوة أحسنت هل أيد في اللغة العربية بمعنى قوة ؟ نعم يقال : آد يئيد أيدا ونظيرها في التصريف باع يبيع بيعا وكال يكيل كيلا طيب استرح.
أما الكتاب فقال الله تبارك وتعالى مثنيا على نفسه وردا على اليهود الذين قالوا يد الله مغلولة قال : (( بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء )) وهذا نص صريح في العدد لأن التثنية نص صريح في مدلولها بانحصار العدد باثنين بخلاف الجمع قد يكون للتعظيم ولا يدل على عدد لكن التثنية انتبهوا لهذا الفرق العظيم التثنية نص في مدلولها بإيش بالعدد وأنه اثنان فتمدح الله بنفسه بأن له يدين (( بل يداه مبسوطتان )) وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( اخترت يمين ربي وكلتا يديه يمين ) كلتا يديه تثنية وأجمع أهل السنة وأئمة الأمة على أن الله له يدان اثنتان فقط
فإن قال قائل : ألستم تنكرون على الذين يحرفون الكلم عن مواضعه ويفسرون آيات الصفات بمعاني لا يريدها الله ولا رسوله ويدعون أن التعبير بها مجاز عن كذا وكذا فالجواب الجواب يا جماعة
الطالب : بلى
الشيخ : بلى ننكر، ننكر على ذلك ولكننا في هذه الآية بأيد ما حرفناها ولا صرفناها عن ظاهرها هل الله عز وجل أضاف الأيدي إليه ؟ لا لم يضفها إليه حتى نقول إنه يتعين أن تكون هي أيد الله بل قال : (( بأيد )) وأيد كل من عرف اللغة العربية عرف أن المراد بها إيش؟ القوة واذكر قول الله تعالى : (( وبنينا فوقكم سبعا شدادا )) أي قوية وحينئذ لا تحريف بل لو قال قائل : إن أيد هنا هي أدي الله قلنا هذا لا يجوز لأن الله لم يضفها لنفسه ومثل هذا قول الله تعالى : (( يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون )) كلمة ساق ورد فيها عن السلف قولان : القول الأول : أن المراد بالساق الشدة وقالوا إن هذا مثل قول العرب :
" كشفت الحرب عن ساقها *** "
ومنهم من قال : المراد بالساق ساق الله عز وجل وليس كمثله شيء وهو السميع البصير فأيهما أسعد بالدليل من حيث اللفظ الأول أو الثاني ؟ تأملوا يا جماعة المسألة تأملوا ما هي المسألة هينة المسألة صفة من صفات الله هل الأسعد بالدليل من قال إنه الشدة أو من قال إنه ساق الله عز وجل ؟ الأول الأول لأن الله لم يضفه إلى نفسه فلا يحل لنا أن نضيف إلى الله ما لم يضفه إلى نفسه لأنه عز وجل لم يقل في الكتاب العزيز يوم يكشف عن ساق الله فالأسعد بالدليل من حيث اللفظ من قال إيش؟ إنه الشدة والحجة الحجة إيش؟ أن الله لم يضفه إلى نفسه
لكن هناك حدبث جاءت به السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم رواه أبو سعيد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مطولا وفيه : ( أن الله يكشف عن ساقه فيسجد لله كل من كان يسجد في الدنيا لله عز وجل ) وإذا قرأت الحديث وقرأت الآيات وجدت أن معناها واحد وعلى هذا فيترجح أن يكون المراد بالساق ساق الله لا من حيث اللفظ مجرد اللفظ ولكن من حيث بيان السنة ولهذا كان القول الراجح أن المراد بالساق في قوله تعالى : (( يوم يكشف عن ساق )) هو ساق الله عز وجل ولكن لا تظنوا أن ساق الله يشبه أو يماثل سوق المخلوقين أبدا كما نثبت لله وجها ولله عينا ولا يماثل أوجه المخلوقين وأعينهم أفهمتم ذلك نعود (( والسماء بنيناها بأيد )) فسرها
الطالب : ...
الشيخ : بأيد أي بشدة استرح طيب بأيد أي بقوة أحسنت هل أيد في اللغة العربية بمعنى قوة ؟ نعم يقال : آد يئيد أيدا ونظيرها في التصريف باع يبيع بيعا وكال يكيل كيلا طيب استرح.