ما حكم الذهاب إلى السحرة لسؤالهم عن ضائع ونحوه دون تصديق ما يفعلونه من السحر مع العلم أن كثيرا من الناس يفعل ذلك ؟. حفظ
السائل : أحسن الله إليكم فضيلة الشيخ ، ما حكم الذهاب إلى السحرة لسؤالهم عن ضائع ونحوه ؟
الشيخ : عن .
السائل : عن ضائع .
الشيخ : نعم .
السائل : بدون تصديق ما يفعلونه من السحر ، علما أن كثيرا من الناس واقع في ذلك ؟ .
الشيخ : لا يحل للإنسان أن يذهب إلى السحرة ، ليدلوه على مكان الضائع أو نحو ذلك ، لأن ذلك تشجيع على السحر ، وإغراء لغيرهم أن يتعلم السحر .
والواجب على من ضاع له شيء أن يسأل الله تبارك وتعالى ، أن يرده عليه وأن يقول : يا رب كما قدرت علي ففقدت ناقتي أو سيارتي فارددها عليّ ، ويلح في الدعاء والله تبارك وتعالى قد لا يردها عليه ، لأنه أصلح لقلبه وأسلم عاقبة .
وأما الذهاب إلى السحرة والمشعوذين فلا يجوز ، ومن المعلوم أن الإنسان إذا ذهب إليه ماذا يريد بالذهاب ؟ هه يريد التصديق ولا وش الفائدة ، لكن لا بأس أن نمتحن السحرة والمشعوذين ، من أجل إبطال دعواهم .
كما فعل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( بابن صياد ، ابن صياد رجل فيه كهانة ، خرج في عهد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وذكر للنَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فدعاه وكلمه ، وأضمر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في قلبه كلمة ، دخان ، ثم قال له ما الذي أُضْمِرَتُ لك ؟ قال :الدُّخُّ ، وعجز أن يكمل الكلمة لأنه غير قادر على علم الغيب ، قال : الدُّخُّ فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " اخْسَأْ ، فَلَنْ تَعْدُوَ قَدْرَكَ " ) يعني أنك كاهن لا خير فيك ، لا تعرف إلا بعض الشيء فتبني عليه أشياء نعم .