تفسير قوله تعالى :" قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة كذلك نفصل الآيات لقوم يعلمون ". حفظ
الشيخ : ذكرنا أن الأصل في اللباس الحل ، هل ينكر على من قال هذا الباس حرام بلا دليل ؟ جماعة ؟ ينكر عليه ؟ ننكر عليه ولا نقول هذا حلال ننكر عليه ، لأن الله أنكر عليه ، أنكر عليه في قوله : (( قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبادِهِ وَالطَّيِّباتِ مِنَ الرِّزْقِ )) .
وهذا الاستفهام ، استفهام إنكار ، فينكر على من قال إن هذا اللباس حرام إلا بدليل ، (( مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبادِهِ )) ، أنت تمنع فضل الله على عباد الله ، حتى تحرمه عليهم .
(( قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا )) هي ، الضمير يعود على الزينة (( هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا خالِصَةً يَوْمَ الْقِيامَةِ )) انتبه لهذه القيود (( لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا )) يتمتعون بها ، أي بالزينة (( خالِصَةً يَوْمَ الْقِيامَةِ )) أي لا يلحقهم عليها عقاب .
وفي هذه الآية دليل على أن ثياب الكفار يلحقهم عليها عقاب ، ولو كانت مما أحله الله لأنه قال : (( هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا )) ، (( خالِصَةً يَوْمَ الْقِيامَةِ )) هي للذين كفروا ، لكنها ليست ، ليست خالصة ،يعاقبون عليها يوم القيامة .
فلو فرضنا أن رجلين أحدهما مسلم ، والثاني كافر ولباسهما واحد ، لباس من القطن أو الصوف كان الكافر يعاقب على هذا اللباس ، والمسلم لا يعاقب ، نعم لأن الله قال : (( هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا خالِصَةً يَوْمَ الْقِيامَةِ )) إذن غير الذين آمنوا ، إيش ؟ غير خالصة لهم ، بل يعاقبون عليها ، زد على ذلك المسلم يأكل ويشرب حلالا طيبا ليس عليه عقوبة ، الكافر يأكل ويعاقب على أكله ، يأكل ويعاقب على أكله .
لعلكم تستغربون هذا الأمر ، في رجلان واحد مسلم ، وواحد كافر كل واحد معه تفاحة يأكلها ، المسلم ليس عليه شيء ، والكافر يعاقب ، يعاقب على أكل التفاح ؟ نعم ، إيش الدليل ؟ استمع للدليل (( لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جُناحٌ فِيما طَعِمُوا )) ، (( لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جُناحٌ فِيما طَعِمُوا )) ، إذن الذين ليسوا بمؤمنين ولا عملوا الصالحات ، عليهم جناح أو ليس عليهم جناح ؟ .
فالكافر لا يرفع لقمة إلى فمه إلا عوقب عليها ، ولا يشرب جرعة من ماء إلا عوقب عليها ، لهذه الآية ، ثم إن العقل يقتضي هذا كيف يمكن أن تتنعم بنعم الخالق عز وجل وتعصي أمره ؟ أنا لو وضعت هدية لأولادي ، قلت : هذه للذي يطيع منكم ، أحدهم أطاع وصار بحسب ما أمروه به ، والثاني تمرد ، هل يليق أن الثاني الذي تمرد يأكل من هذه الهدية أو لا ؟ لا يليق .
فالشرع والعقل يدل على أن تمتع الكافر بما رزقه الله ، يعاقب عليه في الآخرة .
والحمد لله الذي هدانا للإسلام ، ونسال الله أن يثبتنا إلى الممات هذه من الفوائد العظيمة التي يتمتع بها المسلم ، ويحرم منها الكافر .
إذا جاء وقت اللي ، هه ، مر ، يعني جاء وقت الدرس هه ، طيب نقتصر يا إخواني ، واعذرونا عن بقية االكلام عن الآيات لنأخذ الدرس في " عمدة الأحكام " .
نعم حديث فاطمة بنت قيس اقرأه ، عشان يسمعوا الذين لم يحضروا أمس يسمعون اليوم .
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
( عن فاطمة بنت قيس رضي الله عنها ، أن أبا عمرو بن حفص طلقها ألبتة وهو غائب ، وفي رواية طلقها ثلاثا ، فأرسل إليها وكيله بشعير ، فسخطته فقال : " والله ما لك علينا من شيء " ، فجاءت رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فذكرت ذلك له فقال : لَيْسَ لَكِ عَلَيْهِمْ نَفَقَةٌ وفي لفظ : َولاَ سُكْنَى فَأَمَرَهَا أَنْ تَعْتَدَّ فِي بَيْتِ أُمِّ شَرِيكٍ ) .
وهذا الاستفهام ، استفهام إنكار ، فينكر على من قال إن هذا اللباس حرام إلا بدليل ، (( مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبادِهِ )) ، أنت تمنع فضل الله على عباد الله ، حتى تحرمه عليهم .
(( قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا )) هي ، الضمير يعود على الزينة (( هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا خالِصَةً يَوْمَ الْقِيامَةِ )) انتبه لهذه القيود (( لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا )) يتمتعون بها ، أي بالزينة (( خالِصَةً يَوْمَ الْقِيامَةِ )) أي لا يلحقهم عليها عقاب .
وفي هذه الآية دليل على أن ثياب الكفار يلحقهم عليها عقاب ، ولو كانت مما أحله الله لأنه قال : (( هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا )) ، (( خالِصَةً يَوْمَ الْقِيامَةِ )) هي للذين كفروا ، لكنها ليست ، ليست خالصة ،يعاقبون عليها يوم القيامة .
فلو فرضنا أن رجلين أحدهما مسلم ، والثاني كافر ولباسهما واحد ، لباس من القطن أو الصوف كان الكافر يعاقب على هذا اللباس ، والمسلم لا يعاقب ، نعم لأن الله قال : (( هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا خالِصَةً يَوْمَ الْقِيامَةِ )) إذن غير الذين آمنوا ، إيش ؟ غير خالصة لهم ، بل يعاقبون عليها ، زد على ذلك المسلم يأكل ويشرب حلالا طيبا ليس عليه عقوبة ، الكافر يأكل ويعاقب على أكله ، يأكل ويعاقب على أكله .
لعلكم تستغربون هذا الأمر ، في رجلان واحد مسلم ، وواحد كافر كل واحد معه تفاحة يأكلها ، المسلم ليس عليه شيء ، والكافر يعاقب ، يعاقب على أكل التفاح ؟ نعم ، إيش الدليل ؟ استمع للدليل (( لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جُناحٌ فِيما طَعِمُوا )) ، (( لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جُناحٌ فِيما طَعِمُوا )) ، إذن الذين ليسوا بمؤمنين ولا عملوا الصالحات ، عليهم جناح أو ليس عليهم جناح ؟ .
فالكافر لا يرفع لقمة إلى فمه إلا عوقب عليها ، ولا يشرب جرعة من ماء إلا عوقب عليها ، لهذه الآية ، ثم إن العقل يقتضي هذا كيف يمكن أن تتنعم بنعم الخالق عز وجل وتعصي أمره ؟ أنا لو وضعت هدية لأولادي ، قلت : هذه للذي يطيع منكم ، أحدهم أطاع وصار بحسب ما أمروه به ، والثاني تمرد ، هل يليق أن الثاني الذي تمرد يأكل من هذه الهدية أو لا ؟ لا يليق .
فالشرع والعقل يدل على أن تمتع الكافر بما رزقه الله ، يعاقب عليه في الآخرة .
والحمد لله الذي هدانا للإسلام ، ونسال الله أن يثبتنا إلى الممات هذه من الفوائد العظيمة التي يتمتع بها المسلم ، ويحرم منها الكافر .
إذا جاء وقت اللي ، هه ، مر ، يعني جاء وقت الدرس هه ، طيب نقتصر يا إخواني ، واعذرونا عن بقية االكلام عن الآيات لنأخذ الدرس في " عمدة الأحكام " .
نعم حديث فاطمة بنت قيس اقرأه ، عشان يسمعوا الذين لم يحضروا أمس يسمعون اليوم .
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
( عن فاطمة بنت قيس رضي الله عنها ، أن أبا عمرو بن حفص طلقها ألبتة وهو غائب ، وفي رواية طلقها ثلاثا ، فأرسل إليها وكيله بشعير ، فسخطته فقال : " والله ما لك علينا من شيء " ، فجاءت رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فذكرت ذلك له فقال : لَيْسَ لَكِ عَلَيْهِمْ نَفَقَةٌ وفي لفظ : َولاَ سُكْنَى فَأَمَرَهَا أَنْ تَعْتَدَّ فِي بَيْتِ أُمِّ شَرِيكٍ ) .