معنى قوله :" انكحى أسامة بن زيد فكرهته ثم قال انكحى أسامة فنكحته فجعل الله فيه خيرا واغتبطت ". حفظ
الشيخ : من فوائد الحديث : أنه ينبغي للإنسان أن يشير على الشخص ، بتزويج شخص آخر إذا رآه كفؤا ، الدليل : قول النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( انْكِحِي أُسَامَةَ ) وفيه أيضا دليل .
من فوائد الحديث : أنه يجوز للإنسان مخالفة الكبير ، إذا كان لا يرضى بهذا لقولها : ( فَكَرِهْتُهُ ) لكن لما أعاد عليها النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قبلت بمعنى لو أن رجلا عزيزا عندك وشريفا في قومه بايعك أو شراك ، فأبيت عليه هل يعد هذا سوء أدب ؟ لأ ، الإنسان حر ، وقد جرى ذلك مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، صريحا في حديث جابر بن عبد الله ، وفيه قصة ـ قم قم ليذهب عند النوم قليلا ـ فيه قصة :
( كان جابر رضي الله عنه مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في سفر ، وكان من عادة الرسول النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لتواضعه وحسن رعايته ، أنه يكون في أخريات القوم صح ولا لأ ؟ يكون في أخريات القوم ، فلحق جابر ، لحق النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جابرا ، وهو على جمل قد أعيا يعني : قد تعب وأراد جابر أن يسيبه ، يتركه إذا كان ما فيه فائدة ويش الفائدة من بقاءه ، فلحقه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ورآه مع هذا الجمل الذي قد أعيا ، فضرب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، الجمل ودعا ، دعا للجمل إن الله يقويه .
قال جابر : " فسار الجمل سيرا ما سار مثله قط ، حتى كان في أول قومه " وحتى كان جابر يرده لئلا يسبق الناس ثم قال له النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " بعنيه " يعني : بعه عليّ بأوقية ، الأوقية أربعون درهما ، أربعون درهما ، بعنيه بأربعين درهم قال : لأ ،! اللي قال لأ من ؟ جابر قال : لأ ، سبحان الله ! تقول للرَّسُول عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ لأ ؟ والرسول هو الذي جعل الله هذا الجمل قويا ببركة دعاءه ، نعم الإنسان حر .
كان بالأول لا يريده لأنه متعب ، لكن الآن صار جملا قويا ، قال : لا أبيعك قال : " بعنيه " طلب ثانيا أن يبيعه فباعه عليه بكم ؟ كم باعه عليه ما تدري ، وأنت واقف أمامي الآن ، إلى الآن النوم موجود ، طيب بكم باعه ؟ بأوقية أي بأربعين درهما فباعه ، لكنه قال : يا رسول الله أشترط أن يحملني الجمل إلى المدينة ، قال : لَكَ شَرْطِكَ .
فلما وصل المدينة ، أتى به إلى النبي علَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ ، فقال له الرسول علَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ : " هل دخلت المسجد ؟ قال : لأ ، قال : ادخل المسجد وصل ركعتين ")
، ادخل المسجد وصلى ركعتين ، علشان إيه ؟ علشان أن الجمل صار جيد . لأ .
لكن المسافر ينبغي له إذا قدم البلد ، أن يصلي ركعتين في المسجد قبل أن يأتي إلى أهله ، وهذه سنة لا يعلمها كثير من الناس ، كثير من الناس الآن يدخلون البلد ويذهبون إلى بيوتهم ، ولا يدرون أنه من السنة ، أن يبدأ الإنسان بالمسجد فيصلي ركعتين .
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم وبارك ، على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين .
الشيخ : اللهم صلي وسلم عليه ، نعم ، اقرأ الحديث عن فاطمة بنت قيس .