تفسير قوله تعالى من سورة التكوير :"والليل إذا عسعس . والصبح إذا تنفس ". حفظ
الشيخ : (( وَاللَّيْلِ إِذا عَسْعَسَ وَالصُّبْحِ إِذا تَنَفَّسَ )) يقول علماء اللغة : إن " عسعس فعل مشترك بين الإقبال والإدبار " يعني عسعس يجوز أن تكون بمعنى أقبل ، ويجوز أن تكون بمعنى أدبر ،فلننظر والليل إذا عسعس أي أدبر ، والليل إذا عسعس أي أقبل ،كلاهما محتمل لكن أيهما أليق في هذا السياق ؟ أن نقول بمعنى أقبل أو نقول بمعنى أدبر ننظر (( وَالصُّبْحِ إِذا تَنَفَّسَ )) تنفس أي تبين وظهر .
فإذا قلنا الليل إذا عسعس بمعنى أدبر صار الإقسام بأول النهار وآخر النهار ، صار الإقسام بأول النهار وأول النهار ، إذا قلنا عسعس بمعنى أدبر ، صار الإقسام في قوله : (( والليل إذا عسعس والصبح إذا تنفس )) صار وقت الإقسام واحدا ، لأنه إذا تنفس الصبح أدبر الليل .
وإذا قلنا الليل إذا عسعس أقبل والصبح إذا تنفس ، صار وقت الإقسام مختلفا ، يكون إقساما بإقبال الليل وإقساما بلإقبال النهار ، فأيهما أولى : أن يكون القسم شاملا لأول الليل وآخره ، أو يكون خاصا بآخر الليل ، لا شك أن المعنى الأول أصح .
وعلى هذا فنقول والليل إذا عسعس أي إذا أقبل ، والصبح إذا تنفس أي إذا أقبل أيضا فيكون الإقسام بزمنين (( إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ )) نعم ، هذا جواب القسم ، لكن نريد أن نسأل كيف جاز القسم بهذه المخلوقات (( فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ الْجَوارِ الْكُنَّسِ وَاللَّيْلِ إِذا عَسْعَسَ وَالصُّبْحِ إِذا تَنَفَّسَ )) كيف جاز القسم بهذه المخلوقات مع أن القسم لا يجوز إلا بالله تبارك وتعالى بأسماءه أو صفاته ، الأخ ، لا هذا ؟
الطالب : ... .
الشيخ : تمام ـ استرح ـ نقول ليس لنا أن نحكم على الله ، لأن الحكم لمن ؟ لله ، أما نحن لا نحكم على الله له أن يقسم بما شاء من مخلوقاته ، ولكن اعلم أن إقسام الله بالمخلوقات يدل على عظمة هذه المخلوقات ، لأن القسم لا يكون إلا بمعظم .
ولهذا لو أردنا أن نعرف ما هو القسم أو ما هو اليمين ؟ لقلنا : تأكيد الشيء ـ هذا معنى اليمين والقسم ـ " تأكيد الشيء بذكر معظم على صفة مخصوصة " انتبه ، تعريف القسم ما هو ؟ ما تعريف القسم ، " تأكيد الشيء بذكر معظم على صفة مخصوصة " طيب ، إذا هذه المخلوقات ، أقسم الله تعالى بها ، لأنها دالة على عظمته وكمال سلطانه تبارك وتعالى .
فإذا قلنا الليل إذا عسعس بمعنى أدبر صار الإقسام بأول النهار وآخر النهار ، صار الإقسام بأول النهار وأول النهار ، إذا قلنا عسعس بمعنى أدبر ، صار الإقسام في قوله : (( والليل إذا عسعس والصبح إذا تنفس )) صار وقت الإقسام واحدا ، لأنه إذا تنفس الصبح أدبر الليل .
وإذا قلنا الليل إذا عسعس أقبل والصبح إذا تنفس ، صار وقت الإقسام مختلفا ، يكون إقساما بإقبال الليل وإقساما بلإقبال النهار ، فأيهما أولى : أن يكون القسم شاملا لأول الليل وآخره ، أو يكون خاصا بآخر الليل ، لا شك أن المعنى الأول أصح .
وعلى هذا فنقول والليل إذا عسعس أي إذا أقبل ، والصبح إذا تنفس أي إذا أقبل أيضا فيكون الإقسام بزمنين (( إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ )) نعم ، هذا جواب القسم ، لكن نريد أن نسأل كيف جاز القسم بهذه المخلوقات (( فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ الْجَوارِ الْكُنَّسِ وَاللَّيْلِ إِذا عَسْعَسَ وَالصُّبْحِ إِذا تَنَفَّسَ )) كيف جاز القسم بهذه المخلوقات مع أن القسم لا يجوز إلا بالله تبارك وتعالى بأسماءه أو صفاته ، الأخ ، لا هذا ؟
الطالب : ... .
الشيخ : تمام ـ استرح ـ نقول ليس لنا أن نحكم على الله ، لأن الحكم لمن ؟ لله ، أما نحن لا نحكم على الله له أن يقسم بما شاء من مخلوقاته ، ولكن اعلم أن إقسام الله بالمخلوقات يدل على عظمة هذه المخلوقات ، لأن القسم لا يكون إلا بمعظم .
ولهذا لو أردنا أن نعرف ما هو القسم أو ما هو اليمين ؟ لقلنا : تأكيد الشيء ـ هذا معنى اليمين والقسم ـ " تأكيد الشيء بذكر معظم على صفة مخصوصة " انتبه ، تعريف القسم ما هو ؟ ما تعريف القسم ، " تأكيد الشيء بذكر معظم على صفة مخصوصة " طيب ، إذا هذه المخلوقات ، أقسم الله تعالى بها ، لأنها دالة على عظمته وكمال سلطانه تبارك وتعالى .