تفسير قوله تعالى :" إنه لقول رسول كريم . ذي قوة عند ذي العرش مكين . مطاع ثم أمين ". حفظ
الشيخ : (( إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ )) إنه الضمير يعود على القرآن وعُلم المرجع هنا بدون تقدمه لأنه معلوم من السياق وقوله : (( لَقَوْلُ رَسُولٍ )) الرسول هنا هو الرسول الملكي ، وهو جبريل إنه (( إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ )) كريم بمعنى حسن كما قال تعالى : (( ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوى )) .
قال العلماء : (( مِرَّةٍ )) بمعني ، هيئة حسنة ، وجبريل عليه الصلاة والسلام أعظم الملائكة رآه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ ، على خلقته التي هو عليها له ستمائة جناح قد سد الأفق ، تعالى الله ستمائة جناح سد الأفق ، رآه عى هيئته التي خلق عليها مرتين ، مرة عند غار حراء ، ومرة عند سدرة المنتهى كما قال تعالى : (( وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى )) طيب (( لَقَوْلُ رَسُولٍ )) ما المراد بالرسول ؟ من ؟ جبريل عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ .
ولهذا قال : ((ذِي قُوَّةٍ )) يعني أنه صاحب قوة عند ذي العرش أي عند صاحب العرش ، ومن هو صاحب العرش ؟ الله عز وجل (( مَكِينٍ )) أي ذو مكانة وشرف (( مُطاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ )) أي أنه يطاع في ذلك المكان ، لأن جبريل عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ هو الرسول حتى للملائكة ، كما جاء في الحديث الصحيح :
( إِنَّ اللَّهَ تَعَالى إِذَا أَحَبَ شَخصاً ، نادى جِبْرِيلَ ، إِنِّي أُحِبُّ فُلاَنًا فَأَحِبَّه ، فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ ، سبحان الله أحب فلانا ، يعينه الله عز وجل أجيبوا ؟ نعم يعينه الله ، يقول أنا أحب فلان ويسميه ، فأحبه ، فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ ، ثم يُنَادِي جِبْرِيلُ فِي الملائكة ـ ملائكة السَّمَاءِ ـ : " إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلاَنًا فَأَحِبُّوهُ " ، فيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ ، وثم يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الأَرْضِ فَيُحِبُّهُ أهل الأَرْضِ ) اللهم اجعلنا من أحبابك طيب إذا (( مُطاعٍ ثَمَّ )) أي أن جبريل عليه السلام يطاع هناك لأن الله يرسله إلى الملائكة بهذا الإرسال (( أَمِينٍ )) أي ذو أمانة لا يخون الأمانة أبدا ، فوصفه الله تعالى بأوصاف ، منها القوة والأمانة ـ انتبه يا أخ ـ القوة والأمانة وهما الركنان الأساسيان في إتقان الأشياء ، أرجو الانتباه إنقان الأشياء لا بد فيه من أمرين : القوة وإيش ؟ والأمانة فإن عدمت القوة ، لم تكن الأشياء على ما ينبغي وإن عدمت الأمانة فكذلك .
ولهذا جاء في الآية الأخرى (( إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ )) وقال عفريت من الجن (( أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ )) كل الأشياء لا تتم إلا بالوصفين ، قلهما ؟
الطالب : ... .
الشيخ : القوة والأمانة تمام ، أضرب لكم مثلا ، هذا إنسان أودع عند شخص مليون ريال ، كم المليون من ألف أسألكم ؟ ألف ألف ، مليون ريال قال يا فلان هذا وديعة عندك قال : طيب الرجل هذا أمين في غاية الأمانة لا يمكن أن يأخذ منه ريالا واحدا ، لكنه ضعيف تأتي اللصوص وتأخذ وتمشي ، وهو يقول اللصوص يا رجل اتق الله لا تأخذ من المال هذا ليس لك ، واللص ما هو بسائل يأمره بتقوى الله لكنه يزيد في الأخذ هذا هل يتقن العمل ؟ أجيبوا
الطالب : لا .
الشيخ : لماذا ؟ لأنه ضعيف لا يستطيع أن يدافع .
رجل آخر : وضع عنده مليون ريال وهو قوي جدا ، قوي ، لا يمكن أحدا أن يمشي حول هذا المليون ، لكنه خائن هو نفسه يأخذ من المليون ويشتري به حوائج لنفسه ، هل يمكن أن يتقن العمل ، وهو حفظ هذا المال أو لا يمكن لماذا ؟ لأنه غير أمين .
جبريل عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ ، قوي أمين ، إذا ما أرسله الله به من الوحي محفوظ ولا غير محفوظ ؟ محفوظ لا شك لأن جبريل قوي ولأنه أمين ، لا يمكن أن يزيد ولا ينقص ولا يقدم ولا يؤخر ، لأنه أمين (( إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ مُطاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ )) هذا وصف الرسول الأول الذي أرسله الله بالقرآن إلى مُحَمَّدٍ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ استمع إلى وصف .
قال العلماء : (( مِرَّةٍ )) بمعني ، هيئة حسنة ، وجبريل عليه الصلاة والسلام أعظم الملائكة رآه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ ، على خلقته التي هو عليها له ستمائة جناح قد سد الأفق ، تعالى الله ستمائة جناح سد الأفق ، رآه عى هيئته التي خلق عليها مرتين ، مرة عند غار حراء ، ومرة عند سدرة المنتهى كما قال تعالى : (( وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى )) طيب (( لَقَوْلُ رَسُولٍ )) ما المراد بالرسول ؟ من ؟ جبريل عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ .
ولهذا قال : ((ذِي قُوَّةٍ )) يعني أنه صاحب قوة عند ذي العرش أي عند صاحب العرش ، ومن هو صاحب العرش ؟ الله عز وجل (( مَكِينٍ )) أي ذو مكانة وشرف (( مُطاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ )) أي أنه يطاع في ذلك المكان ، لأن جبريل عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ هو الرسول حتى للملائكة ، كما جاء في الحديث الصحيح :
( إِنَّ اللَّهَ تَعَالى إِذَا أَحَبَ شَخصاً ، نادى جِبْرِيلَ ، إِنِّي أُحِبُّ فُلاَنًا فَأَحِبَّه ، فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ ، سبحان الله أحب فلانا ، يعينه الله عز وجل أجيبوا ؟ نعم يعينه الله ، يقول أنا أحب فلان ويسميه ، فأحبه ، فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ ، ثم يُنَادِي جِبْرِيلُ فِي الملائكة ـ ملائكة السَّمَاءِ ـ : " إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلاَنًا فَأَحِبُّوهُ " ، فيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ ، وثم يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الأَرْضِ فَيُحِبُّهُ أهل الأَرْضِ ) اللهم اجعلنا من أحبابك طيب إذا (( مُطاعٍ ثَمَّ )) أي أن جبريل عليه السلام يطاع هناك لأن الله يرسله إلى الملائكة بهذا الإرسال (( أَمِينٍ )) أي ذو أمانة لا يخون الأمانة أبدا ، فوصفه الله تعالى بأوصاف ، منها القوة والأمانة ـ انتبه يا أخ ـ القوة والأمانة وهما الركنان الأساسيان في إتقان الأشياء ، أرجو الانتباه إنقان الأشياء لا بد فيه من أمرين : القوة وإيش ؟ والأمانة فإن عدمت القوة ، لم تكن الأشياء على ما ينبغي وإن عدمت الأمانة فكذلك .
ولهذا جاء في الآية الأخرى (( إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ )) وقال عفريت من الجن (( أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ )) كل الأشياء لا تتم إلا بالوصفين ، قلهما ؟
الطالب : ... .
الشيخ : القوة والأمانة تمام ، أضرب لكم مثلا ، هذا إنسان أودع عند شخص مليون ريال ، كم المليون من ألف أسألكم ؟ ألف ألف ، مليون ريال قال يا فلان هذا وديعة عندك قال : طيب الرجل هذا أمين في غاية الأمانة لا يمكن أن يأخذ منه ريالا واحدا ، لكنه ضعيف تأتي اللصوص وتأخذ وتمشي ، وهو يقول اللصوص يا رجل اتق الله لا تأخذ من المال هذا ليس لك ، واللص ما هو بسائل يأمره بتقوى الله لكنه يزيد في الأخذ هذا هل يتقن العمل ؟ أجيبوا
الطالب : لا .
الشيخ : لماذا ؟ لأنه ضعيف لا يستطيع أن يدافع .
رجل آخر : وضع عنده مليون ريال وهو قوي جدا ، قوي ، لا يمكن أحدا أن يمشي حول هذا المليون ، لكنه خائن هو نفسه يأخذ من المليون ويشتري به حوائج لنفسه ، هل يمكن أن يتقن العمل ، وهو حفظ هذا المال أو لا يمكن لماذا ؟ لأنه غير أمين .
جبريل عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ ، قوي أمين ، إذا ما أرسله الله به من الوحي محفوظ ولا غير محفوظ ؟ محفوظ لا شك لأن جبريل قوي ولأنه أمين ، لا يمكن أن يزيد ولا ينقص ولا يقدم ولا يؤخر ، لأنه أمين (( إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ مُطاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ )) هذا وصف الرسول الأول الذي أرسله الله بالقرآن إلى مُحَمَّدٍ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ استمع إلى وصف .