تفسير قوله تعالى من سورة محمد عليه الصلاة والسلام :" فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون والله معكم ولن يتركم أعمالكم ". حفظ
الشيخ : أما ما نريد أن نتكلم عليه مما سمعنا في صباح هذا اليوم ، فهو قوله تبارك وتعالى : (( فَلا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمالَكُمْ )) .
نهى الله عز وجل عباده المؤمنين أن يلحقهم الوهن ، وهو ضعف العزيمة والهمة ، وأن يدعوا إلى السلم أي إلى مسالمة الكفار وهم الأعلون ، يعني المسلمين هم الأعلون فالأعلى لا ينبغي أن يطلب المسالمة مع الأدنى ، وإنما يكون طلب المسالمة عند التكافىء أو الضعف ، أما مع العلو فلا ينبغي إطلاقا بل ولا يجوز أن يدعو الإنسان إلى السلم ، لأنه الأعلى كلمته هي النافذة وسلطته هي المهيمنة .
أما مع الضعف أو العجز فلا بأس بالمسالمة ، ولهذا صالح النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قريشا على الهدنة لمدة كم ؟ عشر سنين وأقر ذلك عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ ، لكن مع القوة وكون المسلمين هم الأعلون لا تجوز الدعوة للمسالمة ، ولكن يا إخوان متى يكون المسلمون هم الأعلون إذا تمسكوا بدين الله لأنهم لن يعلوا إلا بعلو الدين ، كما قال الله تعالى : (( هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ ))
أما مع تخاذلهم وبعدهم عن كتاب الله ، وسنة رَسُوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وتحكيمهم القوانين الوضعية ، مقدمين إياها على حكم الله ورسوله ، فلن يكتب لهم نصر لأن الله إنما وعد بالنصر من ؟ من ؟ من ينصره (( وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عاقِبَةُ الْأُمُورِ )) فلا يمكن أن يكون المسلمون الأعلين ، إلا إذا تمسكوا بكتاب الله عقيدة وقولا وعملا ومنهجا وسلوكا وحكموا كتاب الله وسنة رَسُوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، في القريب والبعيد والغني والفقير والشريف والوضيع ، أما وهم كما ترون الآن متفرقون متشتتون يكره بعضهم بعضا ، تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ، فهذا لن يكتب لهم النصر إلا أن يشاء الله ، قد ينصر الله سبحانه وتعالى من يتخاذل عن دينه امتحانا عن الآخرين ، كما نصر الكفار في أحد وفي حنين ولكن كانت العاقبة لمن ؟ للمؤمنين ولله الحمد .
على كل حال قيد الله عز وجل النهي عن الوهن والدعوة إلى السلم بشرط ما هو يا أخ ؟ ما هو يا رجل ؟ تفضل .
الطالب : ... .
الشيخ : نعم نعم صحيح بشرط أن نكون نحن الأعلين استرح ، ولن نكون الأعلين إلا إيش؟ إلا إذا تمسكنا بالدين ، لأن العلو إنما هو للدين فإذا كنا متمسكين بالدين صرنا الأعلين ، وحينئذ لا ينبغي لنا ولا يليق بنا أن ندعو إلى السلم .
نهى الله عز وجل عباده المؤمنين أن يلحقهم الوهن ، وهو ضعف العزيمة والهمة ، وأن يدعوا إلى السلم أي إلى مسالمة الكفار وهم الأعلون ، يعني المسلمين هم الأعلون فالأعلى لا ينبغي أن يطلب المسالمة مع الأدنى ، وإنما يكون طلب المسالمة عند التكافىء أو الضعف ، أما مع العلو فلا ينبغي إطلاقا بل ولا يجوز أن يدعو الإنسان إلى السلم ، لأنه الأعلى كلمته هي النافذة وسلطته هي المهيمنة .
أما مع الضعف أو العجز فلا بأس بالمسالمة ، ولهذا صالح النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قريشا على الهدنة لمدة كم ؟ عشر سنين وأقر ذلك عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ ، لكن مع القوة وكون المسلمين هم الأعلون لا تجوز الدعوة للمسالمة ، ولكن يا إخوان متى يكون المسلمون هم الأعلون إذا تمسكوا بدين الله لأنهم لن يعلوا إلا بعلو الدين ، كما قال الله تعالى : (( هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ ))
أما مع تخاذلهم وبعدهم عن كتاب الله ، وسنة رَسُوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وتحكيمهم القوانين الوضعية ، مقدمين إياها على حكم الله ورسوله ، فلن يكتب لهم نصر لأن الله إنما وعد بالنصر من ؟ من ؟ من ينصره (( وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عاقِبَةُ الْأُمُورِ )) فلا يمكن أن يكون المسلمون الأعلين ، إلا إذا تمسكوا بكتاب الله عقيدة وقولا وعملا ومنهجا وسلوكا وحكموا كتاب الله وسنة رَسُوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، في القريب والبعيد والغني والفقير والشريف والوضيع ، أما وهم كما ترون الآن متفرقون متشتتون يكره بعضهم بعضا ، تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ، فهذا لن يكتب لهم النصر إلا أن يشاء الله ، قد ينصر الله سبحانه وتعالى من يتخاذل عن دينه امتحانا عن الآخرين ، كما نصر الكفار في أحد وفي حنين ولكن كانت العاقبة لمن ؟ للمؤمنين ولله الحمد .
على كل حال قيد الله عز وجل النهي عن الوهن والدعوة إلى السلم بشرط ما هو يا أخ ؟ ما هو يا رجل ؟ تفضل .
الطالب : ... .
الشيخ : نعم نعم صحيح بشرط أن نكون نحن الأعلين استرح ، ولن نكون الأعلين إلا إيش؟ إلا إذا تمسكنا بالدين ، لأن العلو إنما هو للدين فإذا كنا متمسكين بالدين صرنا الأعلين ، وحينئذ لا ينبغي لنا ولا يليق بنا أن ندعو إلى السلم .